لجنة التحقيق: لا صحة لما قاله دحلان.. وسئل عن تشكيل تكتلات داخل فتح

غزة - دنيا الوطن
نفى مصدر في اللجنة المنبثقة عن اللجنة المركزية لحركة فتح، للتحقيق مع محمد دحلان حول تطاولاته على الرئيس محمود عباس (أبو مازن) والتآمر على الحركة ورئيسها (أبو مازن) وتشكيل تكتلات داخلية، ما نقل على لسان دحلان في وسائل إعلام، وأن التحقيق معه يوم الأحد الماضي الذي استمر قرابة ساعتين، بدأ بنجلي الرئيس، ياسر وطارق.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ«الشرق الأوسط»: إنه «لا صحة لتصريحات الأخ محمد دحلان.. وأن اللجنة لم تتطرق بأي شكل من الأشكال إلى أي موضوع يتعلق بشخص الرئيس أو نجليه». وحسب المصدر فإن دحلان يحاول أن يظهر المسألة وكأنها خلاف شخصي مع الرئيس، وهذا غير صحيح على الإطلاق.

وعبر المصدر عن أسفه بسبب إدلاء دحلان بمثل هذه التصريحات، على الرغم من اتفاقه مع لجنة التحقيق التي يترأسها عزام الأحمد، وتضم في عضويتها عثمان أبو غربية وصخر بسيسو، على عدم الإدلاء بأي تصريحات إلى وسائل الإعلام، لحين الانتهاء من التحقيق.

وردا على قول دحلان إنه «ليست هناك قضية»، قال المصدر إن اللجنة «حققت مع دحلان في تهمة واحدة فقط، وهي تهمة العمل على تشكيل تكتلات داخل حركة فتح، وهي تهمة خطيرة جدا»، وحسب المصدر فإن إجاباته كانت ضعيفة.

وأكد المصدر أن التحقيق لا يزال مستمرا ولم ينته، كما أوحى دحلان، وأنه سيظل بعيدا عن وسائل الإعلام، حسب المصدر.

ورفض دحلان الذي اتصلت به «الشرق الأوسط» الإدلاء بأي تصريحات في الوقت الحاضر. وقال وهو في طريقه إلى عمان للسفر إلى القاهرة، إنه ملتزم باتفاق عدم الخوض في ما جرى داخل لجنة التحقيق.

واعتبر المصدر أن معظم ما تناقلته وسائل الإعلام لا أساس لها من الصحة. وتشير في هذا السياق إلى ما نقل عن عباس زكي، عضو اللجنة المركزية، حول موعد تقديم لجنة التحقيق لتقريرها للجنة المركزية في الاجتماع المزمع عقده في 14 يناير (كانون الثاني) الحالي.

وقال المصدر «إن ما ذكره عباس زكي في الأسبوع الماضي حول 14 يناير، كموعد لتقديم التقرير للجنة المركزية لا أساس له من الصحة»، مؤكدا أن اللجنة هي التي تحدد متى تنتهي مهمتها، ومتى ستقدم التقرير حول تحقيقاتها في هذه القضية للجنة المركزية. وأضاف «أن لجنة التحقيق هي صاحبة القرار النهائي».

إلى ذلك، قالت مصادر في فتح إن اللجنة حققت مع عدد من الكوادر النافذة والكبيرة في حركة فتح، وإن رقعة التحقيق قد تتسع لتشمل أناسا آخرين.

وحول ما نسب إلى دحلان حول وجود أشياء كثيرة يمكن أن يكشفها، قالت المصادر إن دحلان في تصريحاته هذه يضر بنفسه، لأنه بذلك إنما يتستر على معلومات مهمة.

يذكر أن اللجنة المركزية لفتح قررت في اجتماعها الأخير، تجميد مشاركة دحلان في اجتماعاتها لحين الانتهاء من التحقيق, ونحته عن مفوضية الإعلام التي كان قد تولي مهمتها بعد انتخابه إلى اللجنة المركزية في المؤتمر الحركي السادس في بيت لحم في أغسطس (آب) 2009.

ويتهم مقربون من دحلان السلطة وأجهزتها الأمنية بشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المقربين من دحلان. وحسب مصدر، طلب عدم ذكر اسمه، فإن هذه الحملة شملت إضافة إلى مدير مكتبه معتز خضير، الذي اعتقله جهاز الاستخبارات العسكرية المسؤول فقط عن التحقيق في القضايا العسكرية.

وقال مساعد كبير لدحلان إن هناك حملة تسريحات من العمل ضد «أنصار دحلان» شملت الكثير من الشخصيات منها أدهم أبو مدللة، سفير فلسطيني في الجبل الأسود، وأحمد حمامشة، مدير عام المنظمات الشعبية، ويوسف عيسى، نائب مدير الأمن الوقائي.

التعليقات