أوباما يصل إلى أفغانستان في زيارة مفاجئة

أوباما يصل إلى أفغانستان في زيارة مفاجئة
غزة - دنيا الوطن
وصل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى أفغانستان مساء الجمعة، في زيارة مفاجئة لم يتم الإعلان عنها مسبقاً، حيث من المتوقع أن يلتقي عدداً من قادة القوات الأمريكية وقوات التحالف في قاعدة "باغرام" الجوية، شمالي العاصمة الأفغانية كابول.

وأفاد مراسلون يرافقون الرئيس الأمريكي في زيارته لأفغانستان، بأن أوباما يعتزم تقديم التهنئة للجنود الأمريكيين بحلول فترة الأعياد، كما سيقوم بزيارة عدد من الجرحى، سواء عسكريين أو متعاقدين أمنيين، في إحدى المستشفيات التابعة للجيش الأمريكي، حيث سيمنح عدداً منهم وسام "القلب القرمزي."

وكان من المخطط أن يلتقي الرئيس الأمريكي نظيره الأفغاني، حامد كرزاي، بالعاصمة كابول، إلا أن سوء الأحوال الجوية حال دون توجه أوباما إلى العاصمة الأفغانية، ولكن اتفق الرئيسان على عقد اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.

تأتي زيارة الرئيس الأمريكي إلى الدولة الآسيوية المضطربة، قبل أيام من مراجعة الإستراتيجية العسكرية الأمريكية في أفغانستان، وبعد مرور قرابة عام على قراره بإرسال مزيد من القوات إلى هناك، ضمن الإستراتيجية التي من المتوقع أن تشهد تخفيض عدد الجنود الأمريكيين اعتباراً من يوليو/ تموز 2011.

وتجري الإدارة الأمريكية، في وقت لاحق من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مراجعة للإستراتيجية التي أعلنها الرئيس أوباما أواخر العام الماضي، والتي تضمنت زيادة حجم القوات الأمريكية هناك بـ30 ألف جندي إضافي.

وأكد مصدر أمريكي رفيع أن المراجعة "الشاملة" ستركز على ثمانية أهداف تغطي التقدم المحرز لمكافحة الإرهاب في كل من أفغانستان وباكستان، وشدد على أن المراجعة لا تعني إعادة رسم الإستراتيجية، بل تقييم إذا ما كانت على المسار الصحيح.

وكان أوباما قد أكد، في خطابة أمام قمة قادة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، التي عُقدت بالعاصمة البرتغالية لشبونة في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن القوات الدولية "تحقق أهدافها حالياً في أفغانستان"، كما شدد على قوله: "عندما تمسك القوات الأفغانية بزمام الأمور، لن يكونوا بمفردهم."

وأضاف أوباما، بعدما عقد اجتماعاً منفرداً مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، على هامش القمة، أنه لا يريد أن يذهب الجهد المبذول في أفغانستان "سدى"، وقال: "نحن الآن نحقق أهدافنا، نكسر زخم طالبان، ونبذل طاقة كبيرة لتدريب قوى الأمن الأفغانية، ونساعد الشعب الأفغاني كذلك."

ومن المقرر أن يبدأ الناتو، الذي يقود قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف"، التي تخوض منذ سنوات معارك طاحنة ضد المسلحين في أفغانستان، تسليم المهام الأمنية إلى الحكومة الأفغانية تدريجياً اعتباراً من العام المقبل، على أن يتولى الأفغان مسؤولية هذا الملف في 2014.

وخلال زيارة مفاجئة سابقة لأفغانستان، في مارس/ آذار الماضي، هي الأولى منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة، تعهد أوباما بإلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان والقوى المتشددة المتحالفة معهما في أفغانستان.

التعليقات