التأكيد على أهمية عقد مؤتمر التربية التكنولوجية وتكنولوجيا التعليم بغزة في ظل تزايد الاهتمام بالتربية التكنولوجية وبرامجها ومفاهيمها الحديثة

غزة - دنيا الوطن
أكد اليوم، الدكتور حسن النجار رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر التربية وتكنولوجيا التعليم بغزة المزمع عقده الأربعاء القادم في  فندق جراند بلاس بغزة على أهمية المؤتمر خاصة في ظل تزايد الاهتمام بالتربية التكنولوجية وبرامجها ومفاهيمها الحديثة. جاء ذلك خلال لقاء نظمته لجنة الإعلام والبرتوكول مع الصحافيين في غزة لاطلاعهم على الاستعدادات الخاصة بانطلاق المؤتمر، حيث أكد الدكتور احمد حماد عميد كلية الإعلام في جامعة الأقصى ورئيس لجنة الإعلام والبرتوكول في المؤتمر علي أهمية دور الإعلام ووسائله المختلفة محليا وعربيا وعالميا للتعريف بهذا الحدث العلمي مؤكدا على دور الإعلاميين كل في مجال عمله الإعلامي المقروء والمسموع والمرئي والالكتروني  لنقل الحدث الفلسطيني خارجيا .

واستذكر د. حماد جهود المؤسسات الشريكة في المؤتمر من جهود في هذا الاتجاه كما تم في هذا الاجتماع التعرف علي أخر الخطوات والإجراءات العملية لإنجاح فعاليات المؤتمر وتجهيز الإمكانات اللازمة  .   

 وذكر د. حماد انه تم الاتصال وتقديم الدعوة لكافة الوسائل الإعلامية المحلية والعربية  للمشاركة في تغطية  فعاليات المؤتمر فمثلا قدمت دعوة لكل مراسلي القنوات الفضائية ووكالات الإنباء والصحف  والمواقع الالكترونية.

من جهته، أوضح الدكتور حسن النجار رئيس اللجنة التحضيرية بالمؤتمر أن هذا المؤتمر يأتي في إطار تشجيع البحث العلمي في مجال التربية التكنولوجية وبرامجها سيما أن كثير من الدول قامت بإدخال منهاج التربية التكنولوجية (التكنولوجيا) كمقرر إلزامي لطلبتها في مراحل التعليم العام، كما بدأت المؤسسات الأكاديمية بفتح البرامج المتعلقة بإعداد المعلمين لتطبيق هذا المنهاج.

وأضاف أنه انسجاماً مع التطور العلمي والتكنولوجي الحاصل، تعقد كلية التربية بجامعة الأقصى بالتعاون مع الجامعة الإسلامية، والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية وكلية فلسطين التقنية بدير البلح، مؤتمر التربية التكنولوجية وتكنولوجيا التعليم في الفترة من (27 – 28 أكتوبر 2010)؛ وذلك ضمن مشروع "تحسين جودة برامج إعداد معلمي التربية التكنولوجية بجامعات وكليات قطاع غزة" والممول من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي.

 وحول أهداف المؤتمر ذكر د. النجار أنها تتلخص في تشجيع البحث العلمي وتبادل الخبرات بين الباحثين في محاور وموضوعات المؤتمر واستعراض نتائج دراسات مشروع التربية التكنولوجية. تشخيص واقع برامج التربية التكنولوجية في مؤسسات التعليم العام والعالي. التعرف على واقع تكنولوجيا التعليم وبرامجها في فلسطين وسبل تطويرها. التعرف إلى التجارب الإقليمية والعالمية في مجال التربية التكنولوجية للاستفادة منها بالإضافة إلى دراسة المعوقات التي تواجه تنفيذ التعلم الإلكتروني، وسبل التغلب عليها.

كما أوضح الدكتور النجار أنه سيقدم خلال الجلسات الثمانية التي سيتضمنها المؤتمر 26  بحثا وورقة علمية موزعة على محاور المؤتمر الخاصة بالتربية التكنولوجية وتكنولوجيا التعليم وهى: التعليم الالكتروني ومستحدثات تكنولوجيا التعليم ومعلم التربية التكنولوجية وواقع منهاج التكنولوجيا إضافة إلى  دراسات وتقارير مشروع التربية التكنولوجية .

وذكر رئيس اللجنة التحضيرية أنه نتيجة عدم قدرة الباحثين من المحافظات الشمالية من القدوم إلى محافظات غزة نتيجة الحصار الاسرائيلى الغاشم فسيتم تقديم أربع أوراق وأبحاث علمية عبر التلفزيون المرئي "الفيديو كونفرنس".

وأوضح د. النجار أن الأنظمة التعليمية سواء على المستوى المدرسي أو الجامعي تواجه تحديات عظيمة، خاصة في وقتنا الحاضر الذي يتهم فيه بأنها أنظمة تلقينية لا تشجع التفكير، فالاستخدام المتسارع للتكنولوجيا وخصوصاً عند الجيل الأصغر سناً جعل التربويون يفكرون ويبحثون في الطرق والأساليب التي يمكن من خلالها استخدام التكنولوجيا لتحسين جودة التعليم، حيث مكنت التطورات الحديثة في تكنولوجيا الاتصالات والمعلوماتية المتعلمين من الانفتاح على كم هائل من المعرفة والثقافات ومن كل مكان، وبالتالي أصبح دور المتعلم يميل إلى بحث ونقد المعرفة أكثر من حفظها. كما مكنت هذه التطورات من جعل الكثير من المفاهيم المجردة والمعقدة أقل تجريداُ وتعقيداً وسهلت الاتصال والتفاعل بين المعلم والطالب وحتى بين المتعلمين أنفسهم.

وأضاف رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر في الوقت نفسه هناك مخاطر كبيرة من الاستخدام غير المدروس للتكنولوجيا والتي يمكن أن تجعل الضرر أكثر عمقاً وأصعب للتعديل، مشدداً على ضرورة الاستناد إلى النظريات التربوية الحديثة حتى لا يتم جعل التكنولوجيا سبيلاً آخر للتلقين وحفظ المعلومات، ومن هنا يأتي دور الأبحاث العلمية.

وقال د. حسن النجار أن هذا المؤتمر يعد من الخطوات الأولى الضرورية في هذا الاتجاه، والتي يمكن من خلالها رفد المؤسسات التربوية بتوصيات متخصصة تقوم على الممارسة بشكل عام وخصوصيتها في السياق الفلسطيني تحديداً.

التعليقات