بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية تعقد ندوة بعنوان مسيرة المسيري

غزة - دنيا الوطن
في ذكرى رحيل المفكر المصري الدكتور / عبد الوهاب المسيري ،عقدت جمعية القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية ندوة بعنوان مسيرة المسيري تكريما له في ذكرى رحيله الثانية وافتتح السيد عبد الحميد ابو النصر رئيس مجلس بيت القدس الجلسة الأولى بدقيقة صمت وقراءة الفتح عن روحه وروح شهداء فلسطين وتحدث عن حياته وتجربته الشخصية معه وعن أهم أعماله التي تمثلت بـ 51 عمل منشور ومؤلفاته التي ترجمت إلى عدة لغات منها الفرنسية والبرتغالية والفارسية والتركية و6 أعمال باللغة الانجليزية . 
وتحدث ابو النصر عن صمود المسيري في مقاومة المرض والاحتلال والصهيونية وصبره وجلده واستطاع ان يفرض وجوده من على فراش المرض فكتب أكثر من 50 مقال في أواخر أيامه معظمها عن القضية الفلسطينية كدليل لإصراره على العطاء حتى اللحظة الأخيرة و حصد 18 جائزة دولية عن جل أعماله الفكرية كأقل تكريم لشخصية بحجمه 
كما أكد أبو النصر أن د. عبد الوهاب المسيري وضع أسس منهجية غير تقليدية لمناهج البحث في الدراسات وصلت إلى عقول الكثيرين في العالم وكان شمولي فجمع التناقضات واختلف عليه النقاد ووضع تعريفات أصبحت مرجع للباحثين والمثقفين والكتاب العرب كمخزون استراتيجي يمكن الاعتماد عليه في أي بحث موضوعي وشكل حالة نادرة من التعايش الداخلي بين المسيري الإنسان والمفكر والسياسي والثقافي والاسلامي واليساري مما خلق حالة إبداعية أغنت المكتبة العربية وحققت ضربات واخترقت العقل الغربي وأوجدت حالة من الجدل ، وذكر انه توفي في 3يوليو تموز 2008 عن عمر يناهز 70 عاما بعد صراع مع المرض وبوفاته لم يضع حد لمسيرته بل ترك وراءه حصيلة من المؤمنين بفكره ومدارسه المنهجية سيعمل عليها الباحثين والمفكرين في العالم . 
ثم قدمت الأخت / مجد الوجيه مهنا رئيس مركز التخطيط الفلسطيني شرح كامل وقراءة لمنهجية الدكتور عبد الوهاب المسري في مؤلفاته وكيفية الجمع والتكامل في فلسفة كتاباته شرحت خلالها النموذج التفسيري الجديد الذي ينبغي ان يستخدم من قبل الباحثين والمفكرين العرب في الخطاب التحليل العلمي الذي خضع دائما للمصطلحات والمفاهيم الغربية الخارجة عن خصوصية ورؤية المجتمعات العربية فخرج الدكتور المسيري بنموذج قائم على التركيب والتحليل والتفسير أي إعادة بناء الظاهرة الإنسانية بشكل أكثر علمية وأكثر شمولية . 
فيما تحدث الكاتب والمحلل الفلسطيني توفيق أبو شومر كلمة تناولت تنوع المسيري وحبه للموسيقى وتناول مؤلفاته التي شملت كل مناحي الحياة الإنسانية حتى قصص الأطفال وكيف استطاع المسيري أن يقرأ لغة العبرانيين وتفكيرهم وان يستنبط حديث أساتذة الجامعة العبرية بان دولة إسرائيل لا تستطيع العيش إلا في حروب للحفاظ على بقاءها . 
وعبر ابو شومر عن سعادته للاهتمام بتكريم شخصية المسيري التي قدمت الكثير لفلسطين واستطاع ان يفند بطريقة علمية الرؤية الصهيونية التوسعية داعيا ان تقام ندوات اكثر لدراسة مؤلفات المسيري . 
وفي الجلسة الثانية فتح باب المداخلات قدم خلالها الكاتب يحيى رباح محاربة الاحتلال لمؤلفات المسيري والصعوبات التي واجهها وقدم محمود زعيتر قراءة نقدية في بعض مؤلفاته فيما وضح عبد الرحمن شحادة كتابات المسيري حول الكنس وقراءته المستقبلية لتطورات الأوضاع السياسية في فلسطين ورؤيته بعيدة المدى ، فيما طالب ناصر جربوع بإعادة صياغة وكتابة التاريخ وعدم الاعتماد على التوراة والمصادر اليهودية لتاريخ فلسطين والاعتماد على الحفريات كدليل تاريخي .

التعليقات