مؤامرة لاغتيال علاوي تتضمن محاصرته في مطار بغداد واستهدافه من قبل قناص

مؤامرة لاغتيال علاوي تتضمن محاصرته في مطار بغداد واستهدافه من قبل قناص
غزة-دنيا الوطن
كشفت مصادر امنية موثوقة عن التوصل الى خيوط وتفاصيل خطة محكمة جديدة لاغتيال الدكتور اياد علاوي، زعيم القائمة العراقية والرئيس الاسبق للحكومة العراقية. وقالت هذه المصادر في تصريح خصت به «الشرق الاوسط» ان «خطة جديدة ومعدة للتنفيذ تمكنت اجهزة امنية ومخابراتية وعسكرية وحكومية مناصرة لعلاوي من تجميع تفاصيل خيوطها واستكمالها للاحكام على حركة تنقل رئيس القائمة العراقية ببغداد تمهيدا لاغتياله في الوقت المناسب».

واشارت المصادر الى ان”الخطة تبدأ بمنع اية طائرة مدنية يستقلها علاوي من التحليق او الهبوط في مطار قاعدة المثنى الجوية العسكرية العراقية والواقعة بالقرب من مطار بغداد الدولي، واجباره (علاوي) على استخدام الطريق الاعتيادي للسفر بواسطة الجو،اي مطار بغداد الدولي»، كاشفة عن ان «من السهل لمنفذي محاولة الاغتيال السيطرة على الطرق المؤدية الى ومن مطار بغداد الدولي، وكذلك على مرافق المطار الاخرى».

واكدت هذه المصادر بان «من الصعب على منفذي خطة الاغتيال السيطرة على ممرات وطرق مطار قاعدة المثنى الجوية التي كما ان فريق حماية رئيس القائمة العراقية يستطيع تامين الطرق والممرات في قاعدة المثنى اكثر مما يستطيعه في مطار بغداد الدولي الخاضع لسيطرة الحكومة العراقية واجهزتها الامنية».

وقالت المصادر ان «اجهزة حماية علاوي وامنه تلقت في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية تعليمات رسمية تفيد بعدم استخدام مطار قاعدة المثنى الجوية من قبل الطائرات المدنية التي يستخدمها عادة الرئيس الاسبق للحكومة العراقية خلال سفره من والى بغداد»، مشيرة الى ان قرارا «كان قد عمل به منذ سبع سنوات كان قد سمح لرئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ورؤساء الحكومات العراقية السابقين ورئيس البرلمان العراقي باستخدام مطار قاعدة المثنى الجوية خلال رحلاتهم بواسطة الطائرات المدنية، الا ان علاوي كان وما يزال هو الاكثر استخداما لهذا المطار لاسباب تتعلق بامن حياته».

وكشفت هذه المصادر عن تفاصيل تتعلق «بتنفيذ خطة اغتيال علاوي خلال اول رحلة جوية له سواء داخل او خارج العراق، اذ ان المخططين سيكونون على استعداد لتنفيذ خطة الاغتيال في مطار بغداد الدولي وخاصة في المسافة ما بين الترجل من سيارته والطائرة مستخدمين قناص مسلح ببندقية بها كاتم للصوت يقتل بعد تنفيذ العملية حتى لا يكشف عنها». وقالت المصادر الامنية الموثوقة بان «اطرافا حكومية وعلى مستويات عالية ومهمة متورطة في عملية التخطيط والتنفيذ لخطة اغتيال علاوي».

وكانت «الشرق الاوسط» قد نشرت في وقت سابق معلومات عن وجود خطة محكمة لاغتيال رئيس القائمة العراقية قبل الشروع بتشكيل الحكومة العراقية،مستندة الى معلومات امنية خاصة وتحذيرات من اجهزة مخابراتية عراقية وعربية واميركية. يذكر ان الشارع الذي يقع فيه مقر الدكتور علاوي،شارع الزيتون بجانب الكرخ من بغداد هو الوحيد الذي تم فتحه امام الاستخدام العام في الوقت الذي يتحصن فيه غالبية المسؤوليين الحكوميين المهمين وانصاف المهمين في المنطقة الخضراء.

التعليقات