نادى الشروق والأمل ينفذ مسابقة إرادتي أقوى من إعاقتي

غزة-دنيا الوطن
افتتح اليوم نادي الشروق والأمل التابع لجمعية الثقافة والفكر مسابقة "إرادتي أقوى من إعاقتي" للسنة الرابعة على التوالي ،لذوي الاحتياجات الخاصة، بمشاركة 20مؤسسة مجتمعية من قطاع غزة تعني بهذه الفئة وذلك في مقر النادي بخان يونس.
وافتتح فعاليات المسابقة كل من أ. سمير ظاهر عضو مجلس ادارة جمعية لثقافة والفكر الحر ود.جين كالدر عميد كلية تأهيل القدرات بجمعية بالهلال الأحمر بخان يونس ونجوى الفرا مديرة نادي الشروق والأمل، بحضور ممثلين عن المؤسسات المشاركة ،وشخصيات مجتمعية وعشرات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم .

وفى كلمته الافتتاحية رحب سمير ظاهر بالمؤسسات المشاركة وبالأطفال وبالدكتورة جين مثني على عطائها وإخلاصها لقضية المعاقين التي تبنتها منذ دخولها الأراضي الفلسطينية بالتسعينات، وقال :" نرحب بالدكتورة جين التي تحملت الغربة لتعيش في فلسطين مع أطفالنا ، وتتبنى قضيتهم ".
وأشارظاهر أن المسابقة تبرز إبداع هذه الفئة المهشمة، مؤكدا أن الإبداع لا يحتاج إلى عضلات قوية ومفتولة بقدر ما يحتاج لإرادة وعزيمة،وهذا ما أثبته أطفالنا من خلال مشاركاتهم اليوم، حيث استطاع أطفالنا التغلب على كل الصعوبات التي واجهتهم، ليثبتوا ان الإرادة اقوي من اى إعاقة .

واكد ضاهر فى كلمته ان الله عزوجل لم يفرق بين انسان سليم واخر لايتمتع بكامل النعم ،بل كرمه عز وجل فى كثير من الأيات ،وعوضه بنعمة الارادة والابداع والتحدى.

ودعا ظاهر المؤسسات الدولية والأهلية المحلية بإيلاء الاهتمام لذوي الاحتياجات الخاصة ، على طريق دمجهم بالمجتمع وتحويلهم إلى منتجين ومبدعين ،فضلا عن توفير الحماية للأطفال، مشيرة أن أعداد المعاقين تزداد يوما بعد يوم بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا ، والذي توج بحرب همجية استهدفت بشكل مباشر الأطفال والنساء .

من جانبها،أعربت كالدر عن سعادتها في المشاركة بهذه الفعالية التي وصفتها بالمبدعة وتتيح للأطفال التعبير عن أنفسهم و قدراتهم وإبداعاتهم المتنوعة .مشيرة أنها تنعكس إيجابا على نفسية هؤلاء الأطفال وتثريهم وتشجعهم على تطوير وتنمية ذاتهم .
وقالت د.كالدر:" عنوان المسابقة "إرادتي أقوى من إعاقتي " له بعد إضافي، ويرسل رسالة للجميع بان هؤلاء الأطفال يمتلكون القوة والكرامة المرتبطة بتحديهم للحياة وإصرارهم على البقاء وإثبات حقهم في الوجود كباقي الأطفال العاديين ،رغم محاولات تهميشهم ،وإقصائهم عن الاندماج في المجتمع.
واشارت كالدران الاطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة جاءوا اليوم ليقولوا للجميع اننا موجدين ونستطيع ان نفعل كل شيىء ونبدع ،ولا فرق بيننا وبين الاخرين.
وقدمت د.كالدر شكرها للنادي والقائمين عليه ولجمعية الثقافة والفكر الحر على تنظيمها الفعالية مطالبة المؤسسات بحملات توعية من اجل الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وإبداعاتهم، ليمتلكون القوة من اجل مواجهة التحديات المجتمعية والعوائق التي تحول دون تقدمهم.

وفي كلمة المؤسسات المشاركة أكد عبد الرازق خضير من مؤسسة فلسطين المستقبل،بأن المسابقة تعكس قدرة ذوي الاحتياجات الخاصة على الانتصار على إعاقتهم وانه بإمكانهم صنع ما لم يقدر عليه المتمتعون بسلامة أعضائهم ،
وطالب الأهالي والمؤسسات بتغيير النظرة السوداوية، عن المعاقين وأنهم لا فائدة منهم ،والاهتمام بهم ،مؤكدا انهم لايحتاجون للشفقة وابداء التعاطف بقدر ما يحتاجون للشعور أنهم مثل الاخرين.
ومن جهتها قالت نجوى الفرا مدير نادي الشروق والأمل أننا نهتم بالطفل الفلسطيني بشكل عام ولا نفرق بين الطفل الطبيعي ، والطفل ذوى الاحتياجات الخاصة،فمثل ما يحظى به الطفل المبدع والطبيعي في اى مؤسسة يجب أن يحظى به أطفالنا ذوى الاحتياجات الخاصة، من اهتمام ورعاية وتوفير كافة الإمكانيات المادية والمعنوية لتطوير مهاراتهم وابدعاتهم.
وتضيف الفرا انطلاقا من إيماننا هذا عمل نادي الشروق والأمل على تقديم كافة أشكال الدعم النفسي والمعنوي لتلك الشريحة المهمة من خلال إبراز الجوانب الإبداعية والفنية والطاقات الكامنة بداخلهم
وأشارت الفرا بأن المسابقة التي تنظم ليوم واحد فقط ،تلقي الضوء على شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة وتعبر عن قدراتهم وتعكس عزيمتهم وارداتهم القوية ، وتجسد روح المشاركة والجوانب الإبداعية والفنية لهذه الفئة ، منوهة انها تستهدف فئة الأطفال من 6الى 12 عاما على مستوى محافظات قطاع غزة .

وتحدثت الفرا عن فعاليات مشروع المسابقة قائلة أنها تتضمن مسابقات في الرسم الحر وعلى الحاسوب والشعر والأغنية الوطنية والتعبير المسرحي والدبكة الشعبية وصنع أشكال فنية والعاب رياضية.
مشيرة الى ان نحو 140 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة شارك بالمسابقة التي تنظم للعام الرابع على التوالي، وتخلل المسابقة عروض مسرحية ودبكة شعبية قام بتقديمها الاطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة .

التعليقات