حسناء الأخبار الاقتصادية لارا حبيب: دخلت عالم الإعلام من باب الصدفة

حسناء الأخبار الاقتصادية لارا حبيب: دخلت عالم الإعلام من باب الصدفة
غزة-دنيا الوطن
قالت المذيعة الملقبة بـ "حسناء الأخبار الاقتصادية" في تلفزيون العربية، لارا حبيب: إن التعاون يغلب التنافس بين زميلاتها المذيعات، وإن المنافسة الشريفة أمر طبيعي وضروي، وأرجعت النجاح الكبير للقسم الاقتصادي إلى وجود فريق متعاون محترف حاز بجدارة على ثقة متابعي الشؤون الاقتصادية في العالم العربي بسرعة فائقة.

وأكدت الزميلة لارا في حديث خاص مع "الأسواق.نت" إن الشهرة التي اكتسبتها منذ عملها في قناة العربية لم تغير فيها أي شيء، بل إنها داومت على عاداتها وطبائعها السابقة من تواضع وحب وتقدير للمحيط الاجتماعي.

ونفت أي إشاعات تحدثت عن محاولة توجيه سوق من الأسواق في اتجاهات محددة من خلال استضافة بعض الشخصيات وطرح أسئلة من نوع ما.

وأكدت أن حجم التغطية الكبير للسوق السعودية ناجم عن كون السعودية أكبر اقتصاد عربي وسوقها المالية الأكبر خليجيا.


البدايات المهنية

وقالت لارا -29عاما- عن بدايات حياتها المهنية "عملت أول مرة كمتدربة في بنك بلوم بلبنان، وكنت وقتها ما زلت في الجامعة وكان يدفع لي راتب رمزي بحوالي 150 دولار لمدة ستة أشهر لحين أصبحت موظفة في قسم البحوث، واستمريت معهم لمدة 3 أعوام، بعدها انتقلت إلى دبي بحكم أن زوجي يعمل في الإمارات، وتقدمت إلى وظيفة في فريق إعداد البرامج في قناة سي إن بي سي عربية، وفعلا حصلت عليها، ولم يمر وقت طويل حتى عرضوا عليّ العمل كمذيعة".

وأضافت "كان عملي في مجال الإعلام مجرد صدفة كوني أحمل شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت، وكانت المرة الأولى التي أطل فيها على الجمهور صعبة للغاية، كانت قدماي ترتجفان ولم أكن أستطيع التحكم تماما بجهاز عارض النصوص "الأوتوكيو"، وحدث خلال التقديم أن تغيب الضيف فاضطررت إلى ملئ فراغ لمدة 7 دقائق على الهواء مباشرة. كانت هذه من الحالات الصعبة التي تعودت عليها لاحقا".


الإعلام الاقتصادي وصفات مذيعة الاقتصاد

ترافقت فترة عمل لارا عام 2004 في قناة سي إن بي سي عربية مع طفرة الأسهم، فكما روت كانت سيدات ورجال يستوقفونها في الشارع ويسألونها عن وضع أسهم الشركات القيادية وأيهم أفضل للشراء؟.

وكانت موجة المشترين في حينها تمتد لتشمل جميع صنوف الموظفين والعاملين؛ حيث قالت لارا "إنها كانت مرحلة هامة جدًّا في تاريخ الأسهم الإماراتية والخليجية بشكل عام، مما كان يشكل ضغطا كبيرا في العمل من الصباح الباكر وحتى المساء، وأحيانا كثيرة لم نكن نجد وقتا للجلوس إلى طاولة الغداء".

وعن صفات مذيعة أخبار الاقتصاد الناجحة تضع لارا في رأس وصفة النجاح: الثقافة الواسعة، ثم اللغة الرصينة، والخبرة في الحقل الاقتصادي، إضافة إلى المقومات الفطرية المطلوب توافرها في المذيعة.


العربية.. نجومية ونظرة

هل كانت لارا حبيب ستنتقل إلى العربية براتب ومزايا أقل؟ أجابت "كل مؤسسة توفر على الأقل راتبًا ومزايا مساوية للموظف الذي ترغب بتشغيله لديها مقارنة بمؤسسته السابقة، وقد وفرت لي العربية بعد أن طلبتني للعمل معها مزايا أفضل".

ورغم أن حظوظ مذيعات الاقتصاد بالنجومية كانت ضئيلة مقارنه بنظيراتهم في المنوعات والبرامج السياسية إلا أن العربية كسرت هذا التقليد، ووفرت لمذيعاتها النجومية في فترة قصيرة.

وعن أجواء غرفة الأخبار قالت "هناك تعاون وتناغم في العمل بين الفريق من مذيعين ومنتجين ومحررين وفنيين، وإلى هذا يعود سر نجاح القسم الاقتصادي، والمذيعة لا تقف عند حدود قراءة الخبر فقط، بل تساهم في التحرير، وليس هناك قيود عليها أثناء محاورة الضيوف، فكل ما يتطلب توضيحه ويبحث المشاهد عن أجوبته نطرحه على الضيوف".


في صميم الأسواق

وبخصوص العمل ردت لارا على شكوك وإشاعات تفيد أن القسم الاقتصادي يتحيز للسعودية؛ حيث قالت: إن السعودية سوق كبيرة والتغطية الواسعة تأتي على قدر أهميتها كأكبر اقتصاد عربي وأكبر سوق مالية، في المقابل تأخذ الأسواق الأخرى نصيبها الكامل من مساحة البث وحجم التحليل ومستوى الضيوف والمحللين، لا سيما أسواق الإمارات والكويت.

وقالت ليس لدينا أي توجه بتحريك الأسواق في اتجاهات محددة، من خلال استقبال شخصيات أو توجيه أسئلة إلا أننا كبشر نتأثر بحركة السوق هبوطًا وصعودًا؛ لأننا نعرف أن الملايين يستثمرون أموالهم في البورصة، ونتأسف عندما ننقل إليهم أخبار فقدانهم لأموالهم ونفرح إذا كسبوا المزيد وربحوا.

في منزل لارا حبيب

لارا حبيب داخل منزلها سيدة منزل وأم لطفلة وحيدة، تجيد طهو الطبخات العربية خاصة الكبة اللبنية والفاصولياء والأرز واليخنات الأخرى، وهي من نوعية الأكلات التي يشتهيها زوجها، وكانت والدتها حسب رواية لارا تعلمها فن الطهو.

ومن المهم الإشارة إلى طقوس عائلية عريقة تعلمتها لارا منذ صغرها فدار العائلة في المتن بلبنان لا تزال تسودها أجواء حياة اجتماعية مثالية بحضور أفراد العائلة جميعا من أخوال وأعمام وأقارب.

التعليقات