اميل لحود : موقف أردوغان في دافوس عبّر عن الموقف العربي الحقيقي وآسف لموقف موسى

عمان-دنيا الوطن- - عادل محمود
اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية السابق اميل لحود لموقع العرب اليوم الاردني الالكتروني بأن موقف رئيس الوزراء التركي أردوغان عبّر عن الموقف العربي الحقيقي والمنطق الإنساني الرافض لغطرسة واجرام إسرائيل.

وقال: أثمّن كثيرا ردّه على شيمون بيريز الذي وضع فيه النقاط على الحروف وانسحابه من المداولات احتجاجا على أكاذيب بيريز.

لكنّني آسف في الوقت نفسه لموقف أمين عام جامعة الدول العربيّة الذي بدلا من اتّخاذ موقف مماثل لأردوغان تابع وكأنّ شيئا لم يكن.

وقال لحود ان إسرائيل فشلت في غزّة وهي بعد تجربة حرب تموز في لبنان وحرب غزّة تعيد حساباتها فنظريّة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر باتت نكتة كما أنّ تمكّن المقاومين من الصمود دون تقديم أي تنازل للعدوّ يؤكد أنّ المقاومة والممانعة هما السبيلان الوحيدان لاستعادة الحقوق العربيّة, لذا إسرائيل مرغمة في المرحلة المقبلة على إعادة النظر في حساباتها لأنّ المقاومة اليوم أقوى من أي وقت كان.

وحول عدم تدخل دول الممانعة عسكريا لانقاذ اهل غزة قال عندما تمّ العدوان الإسرائيلي على لبنان في عام 2006 لم يطلب السيّد حسن نصر الله من أحد الدعم العسكري بل على العكس قالها بالفم الملآن لا نطلب منكم سلاحا أو رجالا إنما كلّ ما أطلبه منكم هو الدعم المعنوي, فالمقاومة إن كانت في لبنان أو في غزّة عندما تدخل في المعركة تعرف أنها تعتمد على نفسها وعلى مواردها وعلى إمكانياتها.

الدعم يحصل قبل وبعد العدوان لكن عندما تبدأ المدافع يكون المقاومون جاهزين ومجهزين لذا المأخذ ليس على قوى الممانعة لكن المأخذ هو على دول اخرى.

وحول موقفه من قمة الكويت قال: بأنه جرى كسر للجليد في الكويت وهو أمر جيّد بين الدول العربيّة , لكن المطلوب التوافق على المبادئ وأوّلها دعم المقاومة ووقف كلّ عمليات التفاوض والتطبيع مع إسرائيل وسحب المبادرة العربيّة لأنّ إسرائيل لن تتراجع عن عدوانها إلا إذا شعرت أنّ الدول العربيّة موحّدة.

اما الشأن اللبناني الداخلي فقال: للأسف اللبنانيون يحتاجون دائما إلى رعاية خارجيّة ليحلّوا مشاكلهم.

جرى حوار في مجلس النواب استمرّ أكثر من سنة لم يفض إلى شيء, فقام أمير قطر مشكورا برعاية الحوار اللبناني وتمكن بفضل حكمته من التوصل إلى النتيجة المرجوّة .

نحن نرى اليوم أنّ حوارا يجري في القصر الجمهوري لحلّ المشاكل العالقة, وهذا الحوار لم يوصل للأسف حتى الساعة إلى أي نتيجة. أتمنى أن يتمكن الجميع من التوافق لما فيه مصلحة لبنان.

التعليقات