بيت الخير تنظم مهرجان يلا نفرح بالعيد للأطفال المحرومين بغزة

غزة –دنيا الوطن
أقامت جمعية بيت الخير ، مساء أمس، مهرجاناً ترفيهاً للأطفال المحرومين في مدينة غزة، بعنوان: 'يلا نفرح بالعيد' وذلك في قاعة الخليج على شاطئ بحر غزة.
وشارك في المهرجان، الذي نظمته بيت الخير، مئات من الأطفال وذويهم، بحضور عدد من الشخصيات الاعتبارية في غزة.
وقالت فدوى اللولو سيدة المجتمع الفلسطيني ، في كلمة خلال المهرجان، 'حين تعلو الأصوات يفركون عيونهم وينهضون، .. يحدقون في عيون آبائهم وأمهاتهم حتى إذا انتقص النهار يكون الحلم مر بعضهم يغير ملابسه بأخرى جديدة أو قديمة، بعضهم يسلم نفسه لنفس الإيقاع الرتيب وفي المساء يسألون هل مر عيد؟ وفي أي الاتجاهات يمضي؟ فتبزغ في وعيهم شمس تشرق من وراء جبل ما وتسقط في بحر ما، تماما كما يتجسد العيد في المدى ويغيب في المدى والأسئلة تدور على غير هدى'.
وخاطبت الحضور قائلة: 'هذا هو حال زهور غزة من الأطفال، أسئلة كبيرة بلا أجوبة ومناسبات عديدة بلا فرحة، ولكن أقولها اليوم 'يلا نفرح بالعيد'، دعونا ننسى أيها الأزهار المتفتحة واقعنا المرير، ونعيش لحظة من هذه الحياة التي كتبت على أنفسنا بالهم والحزن'.
ولفتت اللولو، إلى أن مناسبات الفرح تهيج فينا ما نفتقده، ولكن فرحتنا ناقصة جداً بحزن زهور غزة، ولا ندري متى نبتهج كما يليق بالأعياد، مضيفة: كم يسعدني وأسعدني أن أقدم كل ما بوسعي كي أصنع فرحاً لكم وأحيي أملاً في عيونكم من جديد وأرجو أن يكون العيد القادم أقل حزناً لأطفالنا.
من جهته، حيا إياد عبد الهادي ، رئيس الجمعية، الحضور، مهنئاً أبناء شعبنا بهذه المناسبة السعيدة، وتمنى أن يعيدها الله عز وجل وقد تحققت أماني شعبنا بالحرية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والوحدة الوطنية.
وأضاف، إن الزمن والظروف لم تبق فرحة لأطفالنا هذه الأيام، فلم يعد العيد عيدية وفسحة ونزهة، بل أصبح معاناة كاهل وحزناً تراه في أعين أطفال غزة المحاصرين، بل أن يأتي العيد تزداد هموم أطفالنا وحزنهم نظراً لعدم توفر العيدية وملابس العيد وأماكن الترفيه والوضع الاقتصادي التعيس، الذي تمر به غزة جراء الحصار الظالم، مؤكداً أنه من أجل ذلك كله كانت بيت الخير قد خططت لهذا اليوم لإحياء العيد في قلوب أطفالنا بإقامة مهرجان متواضع.
ووجه عبد الهادي الشكر لكل المساهمين بإنجاح المهرجان الترفيهي من رجال وسيدات الأعمال، لاسيما مركز الحور العين الراعي الرئيسي للمهرجان ولرجل الأعمال محمد أبو حصيرة، الذي استضاف المهرجان في قاعة الخليج على شاطئ بحر مدينة غزة.
وتخللت المهرجان الترفيهي فقرات فنية ودبكات شعبية أداها الأطفال وسط تصفيق من الحضور، إضافة إلى ألعاب للدمى ومسابقات بين الأطفال، وتوزيع عيدية نقدية على عدد من الأطفال.

التعليقات