رسائل ال S M S انهالت على الفلسطينيين ايام العيد من حيث يدرون و لا يدرون

غزة-دنيا الوطن
للعيد الثاني على التوالي يعرّض الفلسطينيون انفسهم لموجة كبيرة من الرسائل القصيرة على هواتفهم النقالة وبشكل كبير فاق كل تصور وشمل الكبير والصغير والوزير والغفير والذكر والانثى واعضاء البرلمان ونشطاء الانتفاضة والفصائل وحتى شيوخ العشائر ومعلمي المدارس .و قبل عام لم تكن هذه الظاهرة منتشرة وسط الفلسطينيين بهذا الشكل رغم انها كانت منتشرة بكثرة وسط الفلسطينيين في الاردن حتى ان بعض المواقع الالكترونية والكتيبات تخصصت في فنون كتابة هذه الرسائل ونشرها اكثر واكثر .

ويقدر عدد الرسائل القصيرة التي تصل كل فرد في فترة الاعياد بعشرات الرسائل. وتتناول الرسائل في اساسها مناسبة العيد ولكنها سرعان ما تشمل التلميح للسياسة والفن والاغنام والتجارة والجنس والتهكم على الواقع والاقتصاد والمحبة والمجاملة والتعارف .وقد درجت العادة ان تبدأ هذه الظاهرة قبل 3 ايام من يوم العيد وحتى بعد 3 ايام او اكثر ، وتشمل الفئة المستهدفة الارقام المخزنة في الشريحة .

ومن الغايات التي يسعى الناس الى تحقيقها من خلال هذه الرسائل المجاملة ونقل مشاعر المحبة والتسلية والمرح والتعارف وحتى المجاملة .ان جاز التعبير .

البعض بات بنزعج من هذه الرسائل وكثرتها وتكرارها ففي معظم الاحيان نفس نص الرسالة يرسل الى نفس الاشخاص من اشخاص مختلفين وتباعا وهكذا .

لكن البعض الاخر يجد فيها تسلية ومجاملة لا بأس بها في ظل الحواجز العسكرية للاحتلال وانفصال السكان عن بعضهم ، فالفلسطينيون في الضفة الغربية ممنوعون من الوصول الى داخل الاخضر وكذلك سكان قطاع غزة .

وفي كثير من الاحيان وصلت الظاهرة الى الفلسطينيين الذين يعيشون خارج فلسطين ووجدوا انفسهم مضطرون للغوص في هذه الظاهرة والانغماس فيها .

التعليقات