الجماعة الإسلامية تناشد السلطات المصرية التدخل للإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن

القاهرة - دنيا الوطن
ناشد الدكتور ناجح إبراهيم القيادي البارز بـ "الجماعة الإسلامية"، الحكومة المصرية التدخل للإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن المرشد الروحي للجماعة، والمعتقل بالسجون الأمريكية منذ 15 عاما، بسبب تدهور وضعه الصحي.
وقال ناجح إن زوجة الشيخ أبلغته قوله لها في آخر اتصال هاتفي من سجنه "أنا في كرب شديد في صحتي .. لقد تدهورت صحتي للغاية.. أحتاج إلى دعاء الأخوة والصالحين.. ولأشعر بوصول دعائهم لي.. وأشعر أنهم لا يذكرونني بالدعاء".
وكشفت أيضا أن عبد الرحمن الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة بالولايات المتحدة أصيب مؤخرا بسرطان البنكرياس إلى جانب مرضه بالقلب والضغط والسكر والصداع المزمن، وأنه لا يتحرك حاليا إلا على كرسي متحرك.
وشكت زوجته من أن السلطات الأمريكية تعامله معاملة غاية في السوء ولا تستجيب لأبسط الطلبات المعيشية والحياتية للشيخ الضرير، ونسبت إليه القول إن أسوأ أيامه في السجون المصرية أفضل من أحسن أيامه في سجون أمريكا.
وناشد ناجح، المسئولين في مصر التدخل للعمل على الإفراج الصحي عنه، أو على الأقل نقله لقضاء بقية مدة سجنه في السجون المصرية، نظرا لتدهور أوضاعه الصحية، بسبب ظروفه سجنه السيئة داخل سجنه بالولايات المتحدة.
وقال إن حياة الشيخ الضرير لم يبق منها إلا القليل، وأن حقه كمواطن مصري على حكومة بلاده في مصر أن تعمل على رعايته ونقله إلى تراب وطنه ليموت بين أهله وأسرته، مشيرا إلى أنه ليس مواطنا عاديا، لكنه عالم بارز من علماء الأزهر.
وحث ناجح، السلطات المصرية على بذل جهودها لنقله إلى السجون المصرية ليقضي بقية مدته، ليتولى ابنه محمد الموجود في سجن طرة مهمة رعايته والاهتمام به، وحتى تتمكن أسرته من زيارته في السجن.
يذكر أن الشيخ عمر كان يعمل أستاذًا للفقه والشريعة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، وألقي القبض عليه بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في أكتوبر 1981.
وكان المتهم الأول في قضية تنظيم الجهاد الكبرى في عام 1981م، حيث اتهم آنذاك بأنه الذي أفتى لكل من خالد الأسلامبولي ومحمد عبد السلام فرج وعطا طايل وحسين عباس منفذي عملية اغتيال الرئيس السادات.
وقد دافع أمام المحكمة عن نفسه وقتذاك وعن المئات من المتهمين في هذه القضية وتم تدوين هذه المرافعة في كتاب يحمل اسمه بعنوان "كلمة حق".

التعليقات