دبلوماسيون وقانونيون وسياسيون مستقلون يضعون اللمسات الاخيرة لمبادرة انقاذ مصر

القاهرة - دنيا الوطن
أكد السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق أنه بصدد وضع اللمسات النهائية لمبادرة حكومة "الإنقاذ الوطني" التي طرحها مع الفقيه الدستوري البارز والوزير الأسبق الدكتور يحيى الجمل، مشيرا إلى أنهما يعكفان حاليا على تشكيل لجنة مكبرة وأخرى مصغرة، تتولى إعداد تصورات واضحة عن المشاكل التي تعاني منها مصر وطرح الحلول المناسبة لها في حال تعاطي الرئيس حسني مبارك بإيجابية مع المبادرة.
وأوضح الأشعل الذي يتولى منصب منسق المبادرة ، أنه سيراعى عند تشكيل اللجنة الواقعية، وقبول الدخول في حوار جدي مع الرئيس مبارك، باعتباره رئيسا لكل المصريين، وكذلك عدم وجود خلفية أيديولوجية للذين سيتم اختيارهم، سعيا لضمان نجاح المبادرة التي تسعى لإنقاذ مصر في المقام الأول.
وقال إن الجبهة الموسعة التي سيتم تدشينها قريبا، ستكون عضويتها مفتوحة لأي شخص يرغب في الانتماء إليها شرط ألا يكون ذلك تحت غطاء الانتماء إلى أي فصيل أو جماعة سياسية، سعيا للابتعاد عن الفئوية والحزبية، والحفاظ على مصداقيتها كجبهة تحاول إنقاذ الوطن ولا تعمل لأغراض شخصية.
وشدد الأشعل، الذي بادر بالاتصال مع مجموعة من السياسيين والمفكرين المصريين، على أن طلبه التحاور مع الرئيس مبارك، يأتي بهدف تجاوز الوضع المتأزم الذي تعاني منه مصر حاليا، والذي يتجاوز قدرة أي حكومة مهما كانت كفاءتها، مما يجعل التعاون مع رئيس الجمهورية هو السبيل الوحيد لإنقاذ الوطن.
ونفى أن تكون هناك أدنى علاقة بين إعلان مبادرة "حكومة الإنقاذ" والمؤتمر العام للحزب "الوطني" الحاكم المقرر عقده بداية الشهر القادم، أو مسعى من جانبه للفت الأنظار عن هذا المؤتمر، مؤكدا: نحن لا نعادي الحزب بشكل عام ولكن نرفض سياساته التي أوصلت البلاد إلى هذا المنعطف الأخير.
ولفت إلى أن الهدف من المبادرة هو مساعدة المئات من الكفاءات التي يضمها الحزب على العمل سويا لإنقاذ هذا البلد، وليس الاستمرار في مساعيها للحفاظ على مصالحهم الشخصية دون الوضع في الاعتبار مصلحة مصر.

التعليقات