مصر تفتح معبر رفح في اتجاه غزة فقط

غزة-دنيا الوطن
فتحت السلطات المصرية أمس معبر رفح الحدودي أمام عودة الفلسطينيين العالقين بأراضيها في اتجاه غزة ولم تسمح بالسفر في اتجاه الأراضي المصرية بعد المواجهات التي وقعت أول من أمس بين فلسطينيين غاضبين ورجال الأمن المصريين الذين احبطوا مستخدمين خراطيم المياه، محاولة الآلاف من الفلسطينيين اقتحام المعبر.

وقالت تغريد أحمد وهي طالبة فلسطينية في جامعة 6 أكتوبر بالقاهرة «كنت أقيم داخل الأراضي المصرية بدون تأشيرة حيث دخلت مصر في يناير (كانون الثاني) الماضي خلال فتح الحدود، وكنت قلقة للغاية من أن تقوم السلطات المصرية بترحيلي إلى غزة لإقامتي بطريقة غير شرعية»، مضيفة «أنا سعيدة جدا بالعودة إلى غزة».

وقال أحمد أبورية فلسطيني من سكان غزة العائد من النرويج في طريقه إلى القطاع ان «الاشتباكات عند المعبر جعلتني افقد الأمل في العودة ولكنني فوجئت بفتح المعبر اليوم (أمس)». وأضاف: «حزمت حقائبي أنا وأولادي صباحا وذهبت إلى المعبر رغم إنني لم أكن على ثقة بفتحه إلا ان السلطات المصرية طلبت منا بعد حوالي الساعتين وثائق السفر للحصول على تأشيرات دخول غزة فحضنت أولادي من الفرحة والسعادة».

وقالت مصادر مصرية إن المعبر فتح بشكل جزئي من الجانب المصري وسمح بعودة نحو 250 فلسطينيا معظمهم من الطلاب الدارسين في مصر والعائدين من الخارج لقضاء إجازاتهم مع ذويهم في غزة إضافة إلى بعض المرضى الذين انهوا فترة علاجهم بالأراضي المصرية وبعض العالقين منذ إغلاق الحدود المصرية في فبراير (شباط) الماضي عقب اقتحامها من الآلاف الفلسطينيين.

وأضافت المصادر أن الأوضاع على الحدود الآن هادئة تماما بعد سيطرة حماس على الجانب الآخر من الحدود، إلا أن هذه المصادر لم تفصح عما إذا كان سيتم السماح بدخول عدد آخر من الفلسطينيين العالقين بقطاع غزة إلى مصر أم لا. وسمحت السلطات المصرية ليل الأربعاء الماضي بعبور نحو 120 شخصا من الفلسطينيين الحاصلين على الجنسية الأوكرانية وزوجاتهم الأوكرانيات وأولادهم وذلك في عقب إغلاق المعبر بعد المواجهات التي جرت بين الفلسطينيين ورجال الشرطة.

وكانت مصر قد وافقت على فتح المعبر لثلاثة أيام منها يومان لعبور الفلسطينيين العالقين بقطاع غزة ويوم واحد لعودة العالقين بمصر الى غزة، وسمحت في اليوم الأول (الثلاثاء الماضي) بمرور 202 فلسطيني، بينما لم تسمح أمس بدخول أي فلسطينيين إلى الأراضي المصرية بسبب الاشتباكات.