احتفال شعبي حاشد في بيروت بمناسبة يوم المفقود العربي

غزة-دنيا الوطن
في اطار الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق وبدعوة من تجمع اللجان والروابط الشعبية و جبهة التحرير الفلسطينية واللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين وفي يوم المفقود العربي وفي الذكرى السادسة والعشرين للغزو الصهيوني للبنان اقيم احتفال جماهيري حاشد في فندق ميريديان كومودور من اجل الكشف عن مصير المفقودين ابان الغزو الصهيوني من لبنانيين وفلسطينيين وعرب منهم اعضاء تجمع اللجان والروابط الشعبية ابراهيم نور الدين، بلال الصمدي، حيدر زغيب، محمد الشاهر، محمد المعلم، محمد شهاب ، واعضاء قيادة جبهة التحرير الفلسطينية: سعيد اليوسف (عضو المكتب السياسي للجبهة) وحسين دبوق عضو قيادة الجبهة واحد مؤسي جبهة المقاومة في الجنوب.
حضر الاحتفال بالاضافة الى المتحدثين ممثلون عن الاحزاب والفصائل والقوى والجمعيات الاهلية اللبنانية والفلسطينية وحشد كبير من المواطنين .
كما حضر وفد ايطالي يضم عشرين ناشطاً وناشطة في اطار جمعية "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" الموجود في بيروت لاحياء ذكرى المجزرة

بداية بالنشيد الوطني اللبناني ثم الوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا لشهداء لبنان وفلسطين والامة العربية .
المعلم
قدم المشاركين السيد يحيى المعلم امين سر اللجنة الوطنية فرحب بالحضور وقال: في العام 1982 واثناء اجتياح العدو الصهيوني للبنان في السادس من شهر حزيران تم اسر الالاف من ابناء شعبنا وبقي مئات المفقودين لدى الاحتلال الصهيوني،انهم قوة روحية ومعنوية كبرى نتمسك بها في مسيرتنا النضالية وهم علامات خير في امتنا اذ شكلوا لنا نقاطاً مضيئة وهذا ما يجعلنا اكثر تمسكاً بمستقبل امتنا.
زين
المحامي عمر زين الامين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب تحدث باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين فدعا الى تكثيف التحركات مع الهيئات المعنية لمعرفة مصير كل المفقودين.
موريسيو موسوليني
موريسيو موسوليني نقل تحيات الوفد الايطالي لاحياء ذكرى شهداء صبرا وشاتيلا، وقال انهم منذ سنوات يأتون للتذكير بهذه المجزرة وللعمل على ان ينال من قام بها جزاؤه ، واصر على انهم سيقفون الى جانبكم لمعرفة مصير مفقوديكم، فوراء كل واحد عائلة، صورهم وراءها عذابات اهل واصدقاء ووطن.
واضاف: ان مقاومتهم ستكون عملية وسنتابعها في ايطاليا.
صباغ
د. سمير صباغ تحدث باسم الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق فاشار الى ان هذه المناسبة لكي لا ننسى مفقودينا ولا ننسى قضايانا المحقة في لبنان وكل الوطن العربي وتذكرنا بالمفقودين في فلسطين والعراق، متسائلاً عن دور احرار العالم في دعم شعب فلسطين المشرد وشعب العراق المحتل.
وذكر د. صباغ بدور لبنان في مواجهة العدو الصهيوني وتوقف عند دور بيروت العاصمة المنارة، ودور ابنائها في مقاومة المحتل مؤكداً ان بيروت ستضعف اذا قاتلت اخوانخا واهلها، والوطن سيتفتت ويضعف اذا قاتل بيروت واهلها.
وطالب صباغ بمعالجة سريعة لوضع بيروت وفرض الامن لان انهيار الوضع سيعمم العنف في كل لبنان.
المجذوب
د. محمد المجذوب رئيس المنتدى القومي العربي تناول اتفاقيات دولية في الامم المتحدة وقعت وتتحدث عن الاخفاء القسري ولاحظ ان جريمة اسرائيل ابان احتلالها للبنان باختطاف هؤلاء المفقودين الاعزاء تدخل في خانة الجرائم الدولية الحديثة ويطلق على هذه الجريمة جريمة الاخفاء القسري. وبفضل التحركات الشعبية وتدخلات المنظمات الدولية غير الحكومية التي تدافع عن حقوق الانسان اقرت الجمعية العامة للامم المتحدة في العام 2007 "الاتفاقية الدولية لحماية جميع الاشخاص من الاختفاء القسري".
العارف
العميد خالد العارف القى كلمة الاستاذ عباس زكي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فطالب بتشكيل لجنة وطنية فلسطينية لمتابعة قضية المفقودين ورعاية شؤون عائلاتهم اما القضية الثانية التي تناولها فهي ضرورة العودة الى المربع الاول حين انطلقت المقاومة في 1/1/65 باعتماد الكفاح المسلح لاسترجاع الارض.
حمود
الشيخ عطا الله حمود رئيس الجمعية اللبنانية للاسرى والمعتقلين قال ان تقرير نقابة المحامين في بيروت تحدث عن 17 الف مفقود لبناني وفلسطيني وعربي منذ مطلع الحرب اللبنانية التي كان العدو اصهيوني يغذ اوراها منذ العام 1975,
واضاف حمود: مع كل ما حملته هذه المرحلة من مآسي الخطف والقتل واللامبالاة من قبل هذا العدو المتغطرس فان المرحلة التي تلتها وضعت حدا لهذا العدو وفرضت عليه عنوة وقصراً احترام اسرانا وجرحانا واحترام جثث شهدائنا ان قضية المفقودين اللبنانيين والفلسطينيين هي قضية انسانية ووطنية مقدسة وبامتياز قضية لا تموت مع عوائل المفقودين وامهاتهم وزوجاتهم وابنائهم حتى لو صدرت كل قوانين العالم تقضي بوفاتهم.
كرعود
احمد كرعود (منظمة العفو الدولية) رأى ان هذه اللفتة جريئة وشجاعة في وقت نسي كثيرون في لبنان ودول اخرى الالاف من المفقودين، واشار الى المفقودين في لبنان خلال الاجتياح الذين اعتقلوا ثم نقلوا الى اسرائيل ثم اختفوا.
واضاف كرعود: عام 1995 اعلنت الحكومة البنانية عن 17400 مفقود بينهم 13000 لبناني والبقية فلسطينيين وجنسيات اخرى، وقال اننا امام ظاهرة اجتماعية كبيرة يمكن مقاربتها من الناحية السياسية لكن اقاربها من الناحية القانونية، فوراء كل مفقود عائلة، ورائة كل اسم مأساة مستمرة، نحن نتحدث عن انتهاك لحقوق الانسان مستمر ولا تنتهي المأساة الا بظهور حقيقة المفقود.
ودعا كرعود الى عمل جميع الهيئات والجمعيات التي تهتم بقضية المفقودين مع بعضها البعض، كما ضرورة العمل على ان يدفع من عمل هذا العمل الثمن، وتحدث عن لجان شكلتها الحكومة اللبنانية لمعرفة مصير المفقودين. قائلاً ان هناك من عرف مصيره لكن لم يقدم حتى الان تقرير رسمي.
ورأى ان الدولة اللبنانية يجب ان تكون طرفاً في اتفاقية الاختفاء القسري والمحكمة الجنائية الدولية لان بذلك قوة لموقفنا.
شبيلات
ليث شبيلات هذا النشاط والموضوع يدل على افلاس الحكومات العربية ومعظم الاحزاب العربية، لان الجمعيات اخذت دورها في هذه القضايا التي تعني مناضلين يدفعون الثمن من اجل قضايا اوطانهم وامتهم.
وقال ان الحل هو بالتغيرات الحقيقية بالنظام العربي وايصال حكومات ترعى الشعب وقضاياه، ورأى ان نهج المقاومة هو الذي ابرز احراج الانظمة في قضايا المعتقلين والاسرى والمفقودين.
ياسين
انور ياسين وجه تحية للمفقودين والاسرى، والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني في فسطين والمحتل الامريكي في العراق.
ورأى ان قضية المفقودين جرح مفتوح يجب العمل سوياً من اجل شفائه وطالب بخطوات عملية تؤثر في هذا الملف وتحميل انفسنا المسؤولية في اغلاق النواقص التي تتركها الحكومات والانظمة.
الجمعة
عباس الجمعة عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية انقل تحيات الرفيق الامين العام لجبهتنا الدكتور واصل ابو يوسف وقيادة الجبهة للحضوروقال: نحن اليوم في ذكرى مناضلين وقادة فقدوا على اثر تصديهم للاحتلال الصهيوني للبنان 1982، وبعد الاجتياح وكل واحد من هؤلاء المناضلين والقادة بات بفعل النضال وبفعل التضحية ودم الشهادة رمزا وعنوانا لمرحلة معينة وان كان ما يجمع ما بين هؤلاء المناضلين الذين قدموا انفسهم فداء للبنان وفلسطين والامة العربية وفي مقدمهم القائد العسكري لجبهة التحرير الفلسطينية سعيد اليومسف عضو المكتب السياسي رفيق الشهيد القائد المؤسس الامين العام ابو العباس.
واضاف الجمعة: هذا القائد الذي اشرف على عملية نهاريا الذي قادها عميد الاسرى العرب سمير القنطار والعديد من العمليات البطولية في داخل فلسطين المحتلة ،وكذلك رفيقه حسين دبوق احد قادة جبهة التحرير الفلسطينية ومن مؤسسي المقاومة الوطنية اللبنانية الذي كان رفيق القائد الشهيد ابو اسعد حمود ، واخوانهم المناضلين من تجمع اللجان والروابط الشعبية ، واكد على اهمية ان تبقى قضية المفقودين اثناء الاجتياح الصهيوني للبنان وكل المفقودين على اجنادتنا الوطنية لأن هناك مئات المفقدوين الفلسطينين واللبنانيين والعرب وتكريس يوم المفقود العربي كيوما عربيا وعالميا للمطالبة بالكشف عن مصيرهم.
وتقدم باحر التهاني والتبريكات من حزب الله وعائلة نسر باطلاق سراح نسيم نسر ، نقول ليس بجديد على سيد المقاومة سماحة السيد " حسن نصرالله " امين عام حزب الله وقيادة المقاومة أن يفو بالوعد والعهد، فها نحن اليوم أمام إنجاز جديد ونصر جديد تقدمه المقاومة على ارض لبنان الشقيق بعد الانتصارات التي تحققت ، لتثبت بذلك دوما أن خيارها الأسمى الذى يسترجع الحق ويفك القيد، واننا اذا نشيد بالجهود التي يبذلها حزب الله من اجل اطلاق الاسرى والمعتقلين وفي مقدمتهم عميد الاسرى المناضل سمير القنطار ، نؤكدا ان اليوم نسيم و غدا سمير ورفاقه ابطال الوعد الصادق وكل اسرى الحرية والمقاومة في سجون الاحتلال الصهيوني.
ودعا الجمعة في كلمته الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان تشمل المفاوضات الجارية قضية المفقودين والاسرى الفلسطيين والعرب الذين يفوق عددهم عشرة الاف اسير.
ورحب بمبادرة سيادة الرئيس ابو مازن للحوار الوطني على اساس المبادرة اليمنية من أجل العمل الجاد لإنهاء حالة الاستعصاء والانقسام السياسي والجغرافي على الساحة الفلسطينية ، الذي لا يليق بتضحيات شعبنا ،والتي أوصلتنا إلى ما هو قائم ، فلا مفر امامنا الا بالعودة الى الحوار الوطني الشامل ، من أجل الحفاظ على حقوقنا الوطنية المشروعة ، وباعتماد وثيقة الوفاق الوطني واعلان القاهرة أساسا للحوار وقاعدة للوحدة الوطنية الشاملة ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وختم بتهنئة لبنان الشقيق بانجاز اتفاق الدوحة وبانتخاب فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ونثمن عالياً خطاب القسم لفخامة الرئيس، خصوصاً بما يتعلق منه بالشأن الفلسطيني، إننا و من على هذا المنبر و انطلاقا من حرصنا على لبنان و وفاءا منا للبنان الذي قدم لفلسطين و ثورتها الكثير الكثير نؤكدا باننا سنبقى حريصين على وحدة لبنان واستقراره وعروبته ومقاومته ، ونحن سنكون عنصر انتصار للبنان ولفلسطين، وسنكون أوفياء لهذا البلد المضيف لشعبنا الفلسطيني حتى عودته الى دياره وممتلكاته

الصمدي
محمد الصمدي باسم اهالي المفقودين قال: ستة وعشرون عاما ونحن ننتظر ان نعرف عنهم شيئا فاتصلنا بكافة الهيئات الدولية ولكننا حتى هذه الساعة لم نتلق جوابا يبرد صدرنا ويشفي غلنا، وسؤالنا اين هي هذه المنظمات من قضية المفقودين؟ واين الدولة ولماذا لا تجعلها قضيتها الاولى في المحافل الدولية خاصة وان هناك المئات الذين فقدوا على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي ابان غزوه الى لبنان.
واشار الصمدي الى ان شقيقه المفقود بلال يمثل رمزا من رموز بيروت الوفاء والاباء، بيروت العروبة والمقاومة، والتي ستبقى امينة لتاريخها ولتراثها وللمدرسة التي اطلقها القائد الخالد جمال عبد الناصر.
بشور
كلمة تجمع اللجان والروابط الشعبية القاها المنسق العام للتجمع السيد معن بشور الذي اعتبر ان قضية المفقودين لدى الاحتلال الاسرائيلي، وهم مئات من اللبنانيين والفلسطينيين والعرب، يجب ان تحتل حيزاً كبيراً من اهتمام الرأي العام اللبناني – والفلسطيني والعربي والعالمي، لانها قضية وطنية وقومية وانسانية في آن، ودعا بشور الى تشكيل لجنة عربية لمتابعة هذه القضية على كل المستويات، كما دعا الى تشكيل لجنة تحقيق دولية تكشف مصير المفقودين الذين فقدوا على يد المحتل وفي ارض يحتلها العدو الصهيوني.
بشور الذي رأى ان لقاء اليوم حول المفقودين هو لقاء بذكرى الغزو الصهيوني عام 1982 الذي اراد ان يجعل من لبنان كله وطناً مفقوداً لولا المقاومة الباسلة، بكل مراحلها، التي تصدت لهذا العدوان، وهو لقاء بذكرى احتلال الارض العربية في الضفة والقطاع والجولان وهو احتلال ما زال جاثماً يمارس كل انواع المجازر والحصار والفصل العنصري بحق شعبنا، كما هو لقاء في ذكرى احتلال كامل القدس التي يحاول الصهاينة وحلفائهم في واشنطن ان يفقدوننا اياها بكل ما ترمز اليه عبر التهويد والاستيطان المتواصل.
بشور رحب بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني الشامل وبتجاوب الاخوة في حركة حماس، لأن الرد الافعل على الاحتلال والعدوان والحصار هو بالوحدة الوطنية على قاعدة الانتفاضة والمقاومة، تماماً مثلما ردنا في لبنان لا يكون الا بالوحدة الوطنية ومقاومة الاحتلال والعدوان الذي نأمل ان يكون اتفاق الدوحة بداية لتصحيح العلاقات، وتصويب الخيارات، واخراج لبنان من الازمة السياسية والاحتقان الشعبي.
بشور استعاد في كلمته اجواء الغزو الصهيوني للبنان ام 1982، واجواء صمود بيروت الاسطوري بوجه الحصار والقصف الصهيوني التي استهدف احياءها حياً حياً لا سيما احياء الطريق الجديدة، مؤكداً ان اعضاء التجمع المفقودين مثلوا في اندفاعهم لمواجهة الغزو ارادة المقاومة في الشعب اللبناني، كما جسدوا بانتمائهم الى بيروت والمناطق وحدة الشعب اللبناني في مواجهة الغزو والعدوان والاحتلال.

التعليقات