أسعار النفط ستبلغ 150 دولارا للبرميل بداية الشهر المقبل

غزة-دنيا الوطن
صعدت أسعار النفط الخام الى أكبر ارتفاع لها في يومين منذ 6 سنوات حيث ساهم ضعف الدولار وتصريحات إسرائيلية، فضلا وتقرير البطالة الاميركية وتوقعات مورغان ستانلي أن الأسعار قد تصل الى 150 دولارا في غضون شهر، ساهم أمس في اشتعال أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وتوقع مصرف الاعمال الاميركي «مورغان ستانلي» ان يبلغ سعر برميل النفط الخام عتبة 150 دولارا بحلول الرابع من يوليو (تموز) المقبل. وكتب اولي سورر احد خبراء المصرف في رسالة «نتوقع رقما قياسيا لأسعار النفط على المدى القريب. ان الوضع الراهن لإمدادات النفط يفضي الى توقع سعر يناهز 150 دولارا للبرميل بحلول الرابع من يوليو».

وألقى ارتفاع أسعار النفط بظلاله على الاسواق فقد تهاوت اسهم جميع الشركات الجوية الاميركية في البورصة أمس اثر الارتفاع الجديد الذي طرأ على اسعار النفط الذي تم التداول بسعر برميله في حدود 134 دولارا، ملامسا بذلك سعره القياسي التاريخي. من جهته حذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي «اياتا» من ان قطاع النقل الجوي الدولي مهدد بخسارة ستة مليارات دولار هذا العام اذا ما بقيت اسعار برميل النفط في حدود 135 دولارا. وبحسب الخبراء فان الشركات الاميركية المتأثرة اكثر من سواها بسبب كثرة الشركات المتنافسة، قد تخسر ما مجموعه سبعة مليارات دولار.

هذا وتراجعت الاسهم الاوروبية 1.9 في المائة أمس لتصل الى أدنى مستوى اغلاق في سبعة أسابيع بعدما أظهرت بيانات قفزة في معدل البطالة الاميركي مما أفضى الى انخفاض الدولار وصعود سعر النفط.

وصعد النفط أكثر من ستة دولارات للبرميل متجاوزا 134 دولارا اليوم أمس ولتصل مكاسبه في اليومين الأخيرين الى 12 دولارا مع تفاقم ضعف العملة الاميركية من جراء قفزة في معدل البطالة بالولايات المتحدة.

وساهمت أيضا في صعود الأسعار تصريحات لوزير النقل الإسرائيلي بأن شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية يبدو «لا مناص منه»،. وهذا أوضح تهديد حتى الان بحق إيران من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت.

وقال أوليفر جاكوب المحلل لدى بتروماتركس ان تصريحات الحكومة الإسرائيلية منحت موجة صعود النفط زخما إضافيا. وقال «السيولة المالية تعاود التدفق على النفط والسلع الأولية.. عندما تكون السوق في موجة صعود بهذه القوة يكون هناك ميل الى قراءة العناوين التي تنبئ بارتفاع الأسعار».

وواصل الدولار تراجعه بعدما أظهرت أرقام قفزة في معدل البطالة الاميركي الى 5.5 في المائة الشهر الماضي متجاوزا بذلك توقعات المحللين. وقالت وزارة العمل الأميركية أمس إن معدل البطالة الأميركي قفز إلى 5.5% في مايو (أيار) مقابل 5 في المائة في أبريل (نيسان) بعد أن شهد الشهر الماضي إلغاء 49 ألف وظيفة أخرى. وتعد تلك أكبر زيادة شهرية في معدل البطالة منذ عقدين من الزمان ليستقر معدل البطالة حاليا عند أعلى مستوى له منذ عام 2004. ويعمد المستثمرون الى استخدام النفط وسائر السلع الأولية كأداة تحوط من ضعف الدولار والتضخم في وقت تعصف أزمة الإسكان وارتفاع أسعار النفط بالاقتصاد الاميركي.

التعليقات