صور مهرجان يوم الأرض في صنعاء..الطيبي:فلسطين أكبر من فصائلها ولبنان أكبر من طوائفها

صنعاء-دنيا الوطن
غصت قاعة ياسر عر فات في جامعة صنعاء بمئات المشاركين الذين جاؤوا للمشاركة في مهرجان يوم الأرض الذي أقامته جمعية كنعان لفلسطين وذلك بحضور د. أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، ضيف الشرف والخطيب المركزي.
أُفتتح المهرجان بعزف السلامين الوطنيين اليمني والفلسطيني. ثم بعدها تلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورتين اليمنية والفلسطينية.

أُفتتح المهرجان الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح، الذي أكد على وقوف اليمن رئيساً وحكومةً وشعباً إلى جانب قضايا الأمة العربية في فلسطين ولبنان والعراق. مضيفاً إلتزام اليمن باستمرار دفع المبادرة اليمنية لإصلاح ذات البين الفلسطيني مطالباً بتنفيذها. وحيا صالح الجماهير الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب الذين فجروا يوم الأرض عام 1976م مشيداً بصمودهم الإسطوري، ورحب صالح، "بضيف اليمن الكبير الأخ المناضل أحمد الطيبي"، قائلاً له: " أنت هنا في بلدك وبين شعبك ".

ثم ألقى سفير دولة فلسطين، د. أحمد الديك، كلمة فلسطين، حيث أشاد بجهود الرئيس علي عبد الله صالح، ووقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية، مؤكداً على شكر الرئيس محمود عباس، والقيادة الفلسطينية، للرئيس علي عبد الله صالح، على إطلاقه المبادرة اليمنية وقال: نحن مستعدون لتطبيقها ونطالب بتنفذها الفوري، واشاد بجهود جمعية " كنعان لفلسطين " بدعم الشعب الفلسطيني وعلى رأسها الأخ الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح، رئيس الجمعية.
كما ألقى رئيس الإتحاد العام لنقابات عُمال اليمن الأخ الأستاذ / محمد محمد الجدري، كلمة المنظمات المدنية في اليمن، وكذلك ألقى الأخ الأستاذ محمد الشدادي، نائب رئيس مجلس النواب كلمة البرلمان.

وكانت الكلمة المركزية للنائب أحمد الطيبي، باسم عرب الداخل، الذي إفتتح كلامه قائلاً: " إني أقف أمامكم، وأنا قادم من المثلث,هنا في صنعاء وفي قاعة تحمل اسم ياسر عرفات، الشهيد الشاهد، يدفعني للشعور بالإنفعال والخشوع.

وأضاف " في عرس الأرض نمد أوصالنا المتقطعة بكل الخلجات والنبضات كي يذهب ويشرئب الوطن عالياً فوق الأسوار والجدران العازلة وفوق الأسلاك الشائكة في إلتحام القرى العصية على المصادرة وتلك غير المعترف بها، أو تلك المدمرة في جنين أو في الجليل أو في رفح أو المثلث وفي بيت لحم أو نقب الجنوب.

ومن رحم هذه الأرض قام مخيم جنين المقتول . . كما قامت من رحمها صبرا وشاتيلا . . المدماة بالأحمر القاني ونبتة النعناع لجنرال المجزرة . . ومن رحمها ستقوم غزة وبيت لحم من جروحها لتقاوم الحصار، وتنهض . . لتقول للعالم أجمع: نحن أم الأرض وأبوها . . نحن أصحاب الوطن فأين الحرية والسلام؟

ومن رحمها قام يوم الأرض في سخنين وعرابة والطيبة . . سالت دماء شبابنا ولم تتوقف . . فقد سالت في هبة القدس والأقصى عام 2000، لأن هذا العالم المزيف بشعارات المساواة يأبى إلاّ أن يسقط في مستنقع العنصرية والكراهية للعرب.

نناضل يوما بعد يوم في وطن يشبهنا ونحن نشبهه . . في تراب شكّل سحنة شيوخنا ونسائنا وأطفالنا . . فكيف ننسى؟

وهنا في صنعاء العز والكرامة نقول: " نلملم اشلاءنا في يوم الأرض ونطلق حناجرنا بالنشيد، يشاركنا شرفاء العالم في هتاف إنساني ضد القهر والإضطهاد ضد القتل والإرهاب"

وعبر د. الطيبي، عن حزنه وأسفه عن الواقع الفلسطيني الممزق، ولذلك نشيد بمبادرة الرئيس على عبد الله صالح، ونطالب بتنفيذها الفوري، مطالباً كل الفصائل الفلسطينية بالإرتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية أمام تحدي الإحتلال صارخاً:
" إن فلسطين أكبر من فصائلها، كما أن لبنان أكبر من طوائفها!"
وسط تصفيق حار من الحضور الذين ملئوا القاعة.

وأشاد د. الطيبي بنضال أهالي بلعين الشامخ ضد الجدار العنصري وضد الإستيطان، متسائلاً: لماذا لا تصبح فلسطين كلها بلعين بنضالها السلمي؟

وأنهى د. الطيبي خطابه الذي أثار مشاعر الجماهير التي احتشدت في القاعة باقتباس من النشيد الوطني اليمني"

" وسيبقى نبض قلبي فلسطينياً ،
لن ترى الدنيا على أرضي وصياً"

ثم قام السيد يحيى محمد عبد الله صالح، بتقديم درع جمعية كنعان لفلسطين للنائب د. أحمد الطيبي، "تقديراً لمواقفه الملتزمة والشامخة"، وقام د. الطيبي، بتقديم درع الحركة العربية للتغيير للأستاذ يحي محمد عبد الله صالح، مشيداً بمواقفه القومية والوطنية الشامخة.