اتهامات عراقية لإيران بالاستيلاء على أكثر من 15 بئرا نفطية

غزة-دنيا الوطن

قالت هيئة النزاهة العراقية أن ايران استولت على أكثر من 15 بئراً للنفط في منطقة الطيب الحدودية جنوب البلاد، وأكد نائب رئيس الهيئة فرج موسى ان "تقارير عراقية وثقت الاعتداءات الايرانية على الآبار العراقية، بالحفر المائل، وتجاوز الحدود والاستيلاء على الآبار النفطية بعد طرد الكوادر الهندسية العراقية والعاملين فيها".

واضاف ان الثروة النفطية العراقية "تتعرض للسرقة والتهريب اليومي باستخدام الصهاريج العائمة". وقال ان "مهربي النفط انتشلوا السفن الغارقة التي خلفتها حربا الخليج (1980 و9991) في شط العرب".



إحالة قضايا إلى القضاء

وأوضح في حديثه لصحيفة "الحياة" اللندنية الجمعة 1-2-2008 ان في محافظة البصرة "أكثر من 1000 بئر للنفط موصولة بـ12 أنبوباً، ستة منها للنفط الخام وستة للمشتقات وتؤلف بمجموعها حزمة واحدة في منطقة قريبة من معتقل بوكا"، وزاد ان مهربي النفط يلجأون الى ثقب الأنابيب وجر النفط الى برك ليصار بعدها الى سحبه باستخدام مضخات خاصة ونقله الى الصهاريج العائمة التي تنقله بدورها الى بواخر متوقفة عند مرافئ غير شرعية في شط العرب".

ولفت فرج الى ان وزارة النفط "عاجزة عن معرفة كمية النفط في الانابيب الناقلة او ما هو مستخرج من الآبار لعدم امتلاكها عدادات".وشدد على ان "الادعاءات المتواصلة لوزارة النفط بوجود هذه العدادات غير صحيحة"، مؤكداً ان "السيطرة على عمليات التهريب والسرقة تتطلب وجود عدادات في البئر وفي الانابيب، ومحطات الضخ من المستودعات ومحطات التصدير".

ولفت الى ان السرقات لا تقتصر على النفط الخام، بل "تشمل المشتقات النفطية المستوردة، خصوصاً عبر بلدة صفوان المتاخمة للحدود الكويتية، إذ تعود الناقلات المحملة مشتقات والداخلة عبر هذا المنفذ من حيث أتت بكامل حمولتها".

وأكد إحالة قضايا السرقات في المنطقة الممتدة بين الناصرية والبصرة على القضاء"، لافتاً الى ان "الهيئة حصلت على اسماء المهربين والمتواطئين معهم من قوة حماية المنشآت في البصرة وحددت مواقع التهريب والمرافئ غير الشرعية باستخدام التصوير الجوي". وقال "قدمتا دراسة مفصلة الى مجلس الوزراء فيها كل المعلومات عن السرقات والتهريب، وآليات المعالجة مثل الاستعانة بوزارة الدفاع لتخريب مواقع التهريب في منطقتي ابي الخصيب وام قصر والسيطرة على المسافن (ورش تصنيع وتصليح السفن) وملاحقة المهربين".

وأوضح أن مديري المستودعات والمصافي "المتواطئين يمنحون سائقي الناقلات افادات رسمية بتسلمهم الشحنة. اما المشتقات الواصلة من مصفى الشعيبة فتنقل بخطين من الانابيب هما خط الناصرية - السماوة - الديوانية - النجف وخط العمارة - الكوت، ويعمد المهربون الى ثقب هذين الخطين وسحب المشتقات منهما".

غير أن مصدرا في وزارة النفط الإيرانية نفى علمه بالاتهامات، مؤكداً ان الجانب الايراني يعاني من ازمة تهريب واسعة من اراضيه الى العراق، ما سبب تفاقم ازمة توزيع المشتقات النفطية بعد قرار التقنين والترشيد.

وأضح المصدر ذاته ان بغداد وطهران وقعتا، خلال رئاسة ابراهيم الجعفري للحكومة العراقية، اتفاقاً يقضي بأن بسحب النفط العراقي عبر انبوب خاص من البصرة الى مصافي عبادان لتكريره ومن ثم اعادته عبر انبوب ثان.

واضاف ان الاتفاق بين وضع موضع التنفيذ بعدما وقعه أيضاً رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي خلال زيارته الاخيرة لايران. واشار الى ان اللجوء لنشر مثل هذه الاتهامات في ظل التحضيرات الجارية للزيارة الأولى للرئيس أحمدي نجاد للعراق يهدف الى التأثير سلبا في هذه الزيارة التاريخية. ويتوقع ان يزور نجاد بغداد خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

التعليقات