النساء العربيات يحاولن اختراق الأسواق اليهودية..شاهد الصور

النساء العربيات يحاولن اختراق الأسواق اليهودية..شاهد الصور
غزة-دنيا الوطن

مجموعات من النساء العربيات بدأت تتخذ من فكرة إقامة مصلحة خاصة بهن، منفذاً من البطالة والفقر وكطريق لتحقيق الذات، وهذا هو محور برامج جمعية التمكين الاقتصادي للنساء، والتي تقوم على تدريب النساء ذوات الأوضاع الاقتصادية الصعبة، للوصول الى تطوير مصالحهن الخاصة كوسيلة للإنتاج والاستقلال الاقتصادي .

اليوم وبعد تطوير العشرات من المصالح النسائية الصغيرة عن طريق برامج الجمعية، تواصل الجمعية سعيها للبحث عن طرق متجددة لتوسيع التسويق واختراق الأسواق الجديدة منها، باعتبار أن قضية التسويق تعتبر من أهم العوائق التي تواجه هذه المصالح، وخاصة كونها في بداية طريقها.



اختراق السوق اليهودي يعتبر احد أهم الخطوات التي تحاول الجمعية عملها في الفترة الأخيرة، لهذا فقط تمت إقامة العديد من المعارض والبازارات في تل أبيب وحيفا وغيرها، لمساعدة هؤلاء المنتجات على إيصال سلعهن وتوسيع أسواقهن. هذا وتنظم الجمعية للتمكين الاقتصادي للنساء، في بداية الأسبوع القادم، 16 كانون الأول بازار داخل "الكريون"، المجمع التجاري لمنطقة الكريوت والمحيط، لتسويق منتجات النساء العربيات .

حول هذه البرامج تقول ميرفت مارون من قرية الجش، إحدى خريجات برنامج "مصلحة خاصة بك"، انه ورغم امتلاكها شهادة أكاديمية إلا أنها واجهت شبح البطالة، وقد انتقلت مع هذا البرنامج نقلة نوعية في حياتها، حيث تمتلك اليوم مصلحتها الخاصة في مجال تنسيق الزهور وتزيين الأفراح، وتعتبر أن أوضاع عائلتها المادية مستقرة بفضل هذه المصلحة والتي ما كانت لتقيمها دون اشتراكها في هذا البرنامج .

تقول ميرفت " تشجّعت’ للفكرة كثيراً بالذات لأنني أعيش في منطقة معدومة تقريباً من مجالات العمل بشكل عام وللنساء بشكل خاص، حيث بحثت عن عمل لمدة طويلة ولم أجد" وتضيف :" لقد بدأنا من الصفر في هذه المصلحة، فعندما افتتحت المصلحة كان زوجي عاطلاً عن العمل وكان وضعنا الاقتصادي صعباً للغاية، بينما اليوم أستطيع القول بأننا مستقرون ماديّاً ونعمل جيّداً، بالذات كون الجمعية توفر قروض لتمويل رأس المال الأولي لإقامة المصلحة"

بالنسبة لبرامج التأهيل الاقتصادي تقول خولة ريحاني، مديرة شريكة في الجمعية للتمكين الاقتصادي للنساء، ترى الجمعية في برامج التأهيل هدفاً لرفع مكانة المرأة عبر مساعدتها على تحقيق استقلالها الاقتصادي، بالذات في ضل الأوضاع الاقتصادية التي نعيشها، نجد أن المبادرة الذاتية وتكوين مصالح نسائية من شأنها تحقيق هذا الهدف ..

إلا أن تطوير وبناء مصلحة ليس أمر عشوائي ولهذا تقوم الجمعية بإجراء البرامج لتحضير النساء لسوق العمل، إدارة المصلحة والتعامل مع المسائل الإدارية والقانونية والضريبية وتخطيط المصلحة من البداية.

نع اليوم وبعد تدريب ما يزيد عن 1700 امرأة من بينهن حوالي 500 امرأة عربية، أن مشكلة التسويق لا تزال العقبة الأكبر التي تواجه هذه المصالح الصغيرة، بناء على ذلك نحاول تنظيم برامج تسويقية كالمعارض التي تجرى في أسواق ذات قدرة شرائية كبيرة، لنساهم بذلك في ترسيخ هذه المصالح إضافة إلى كشف الجمهور لمنتجات النساء والمصالح الصغيرة .

وبشكل عام تقع مشاريع التسويق هذه ضمن رؤية الجمعية بضرورة نشر التجارة العادلة والتي تدعم المنتجات ذوات المصالح الصغيرة، وتساهم في تطوير الاقتصاد المحلي الذي يواجه صعوبة في منافسة الاحتكارات والشركات التجارية الكبيرة.

خولة ريحاني تعتبر أن شراء واستهلاك المجتمع من منتجات النساء والمصالح الصغيرة يعتبر مسؤولية اجتماعية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي للعائلة وبالتالي لمجتمعنا ككل.











التعليقات