ضجة كبيرة بسبب فيلم عن الشذوذ والدعارة بالجزائر بتمويل حكومي بطلته عاهرة تدير شبكة دعارة

ضجة كبيرة بسبب فيلم عن الشذوذ والدعارة بالجزائر بتمويل حكومي بطلته عاهرة تدير شبكة دعارة
غزة-دنيا الوطن

يعيش الشارع الجزائري على وقع ضجة أحدثها قيام ممثلة جزائرية تدعى "بيونة" بالتحول عن الأدوار الفكاهية الملتزمة التي تقدمها إلى تقديم دور صادم لطبيعة المجتمع الجزائري المحافظ وذلك من خلال فيلم "ديليس بالوما"، الذي منعت السلطات الجزائرية عرضه بحجة عدم توفر نسخته العربية، في الوقت الذي قالت أوساط متابعة للقضية أن أسباب المنع تعود لأن الفيلم قدم صورة سيئة عن الجزائر، من خلال لعب الممثلة بيونة دور قوادة تدعى "ألجيريا" تدير شبكة كبيرة للدعارة، وتظهر في الفيلم بلباس يعكس ألوان العلم الجزائري، الأبيض والأحمر والأخضر.

وبينما تم عرض الفيلم في أوروبا، تفاجأ الجمهور الذي حضر بقوة لمشاهدة فيلم بيونة بقاعة "الموقار" بوسط العاصمة الجزائرية الأسبوع الماضي، بإلغاء العرض، وتلقى بعضهم تبريرات تتحدث عن "صعوبة عرض الفيلم في نسخته الفرنسية في تظاهرة ثقافية عربية مائة بالمائة".

وأثارت مسألة مساهمة الحكومة الجزائرية بتمويل الفيلم بمبلغ قدره 10 ملايين دينار جزائري غضب أوساط ثقافية واجتماعية عدة، وفي هذا السياق عبرت الإعلامية أسيا شلابي لـ" العربية نت" عن دهشتها من كيف "وافقت وزارة الثقافة على تمويل فيلم بأموال جزائرية يسيء للبلد ولنسائه"، متسائلة عن دور لجان القراءة التابعة للوزارة عندما عرض سيناريو فيلم "ديليس بالوما".

من جهته، أوضح عبد الكريم آيت أومزيان مسؤول دائرة السينما بوزارة الثقافة في تصريح لـ" العربية نت" أن "الوزارة لم ترخص للمخرج نذير مخناش ولا للممثلة بيونة تمثيل الجزائر في فيلم ديليس بالوما"، مضيفا أن "وزارة الثقافة ستعلن موقفها عندما تصلها النسخة العربية عن الفيلم"، وقال المتحدث أن "مبلغ الإعانة الذي قدمته الوزارة للفيلم لم يتعد ثلاثة ملايين دينار، موجهة للتوزيع وليس لإنتاج الفيلم"، على حد قوله.



فكرة "ديليس بالوما"

ويعالج فيلم "ديليس بالوما" قضية الدعارة والمثلية الجنسية في المجتمع الجزائري، كغيره من المجتمعات العربية الأخرى، وتقوم "بيونة" بدور عاهرة تدير شبكة دعارة، وتعتمد كثيرا على فتاة تدعى "بالوما اللذيذة" في الإيقاع بضحاياها، ولا يمتنع الفيلم عن تقديم مشاهد ساخنة تتناقض مع طبيعة المجتمع الجزائري المحافظ.

وبشأن الشارع الجزائري، فقد اطلع عبر الصحف على مضمون الفيلم واندهش للتحول المفاجئ، الذي طرأ على الممثلة المحبوبة "بيونة"، واستفسر محمود بركاني، وهو طالب جامعي مهتم بشؤون السينما، متحدثا لـ" العربية نت" عن "السبب وراء انقلاب بيونة على أدوارها المحترمة في مسلسل "ناس ملاح سيتي"، والقبول بدور "عاهرة" تطلق على نفسها اسم الجزائر، وتدير شبكة للدعارة".

وفي اتصال هاتفي لـ" العربية نت" بالممثلة "بيونة" المتواجدة حاليا ببيروت، قالت إن "ما قامت به في فيلم "ديليس بالوما" هو انعكاس لواقع حقيقي في المجتمع الجزائري، حيث تجبر فتيات صغيرات على البغاء بفعل ضغوط المجتمع"، مضيفة أنه "حان الوقت لكسر التابوهات".

ومعروف في الجزائر أن الممثلة بيونة كانت حاولت الانتحار عام 1997، وبررت سلوكها وقتها بـ" الفقر والعوز نتيجة قلة مشاركتها في أعمال فنية"، وأعقب ذلك قيام عدد من المنتجين السينمائيين بالاتصال بها للمشاركة في عدة أعمال درامية وكوميدية، وظهرت بيونة بقوة في مسلسل "دار سبيطار" للكاتب محمد ديب، لكن اسمها لمع بعد مشاركتها المميزة في مسلسل "ناس ملاح سيتي" الفكاهي الذي عرضه التلفزيون الجزائري في شهر رمضان لموسمين متتاليين.

*العربية نت

التعليقات