إقالة مفاجئة لرئيس الحرس الثوري واستبداله بجعفري المقرب من الاستخبارات

غزة-دنيا الوطن

في خطوة مفاجئة، اعلنت طهران أمس اقالة قائد الحرس الثوري اللواء يحيى رحيم صفوي وصدور مرسوم من المرشد الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي بتعيين عميد الحرس الثوري محمد علي جعفري قائدا لهذا الجهاز خلفاً لصفوي.

وأكد مصدر مقرب من صفوي ان الاخير التقى بالمرشد الاعلى قبل يومين في لقائهما الاسبوعي ولكن خامنئي لم يبلغه انه بصدد إعفائه، بل على عكس ذلك، اشاد بدوره في قيادة العمليات الاخيرة ضد المتمردين الاكراد من حزب «بيجاك»، وهو الجناح الايراني لـ«حزب العمال الكردستاني». واذاع التلفزيون الايراني خبر التغيير في الجهاز الامني في بيان جاء فيه ان خامنئي رفع جعفري من عميد الى لواء ومن ثم عينه قائداً للحرس بعد «استقالة صفوي». وأضاف التلفزيون الرسمي ان خامنئي شكر «صفوي على عمله ونظراً لخبرته عينه مستشارا له لشؤون القوات المسلحة».

وكشفت مصادر في طهران ان قرار عزل صفوي، وهو من مؤسسي «الحرس الثوري» بعد ثورة 1979، اتخذ منذ فترة وتم ارجاء اعلانه . ويتمتع صفوي بشعبية في صفوف الحرس، كونه عسكرياً محترفاً ولا تحيطه شبهات عن فساد مالي أو تورطه في قتل المعارضين . وشغل جعفري مناصب عدة في الحرس الثوري، آخرها رئيس «مؤسسة التحقيقات الاستراتيجية للحرس الثوري» المرتبط باستخبارات الحرس. وكانت القوات الاميركية قد حاولت اعتقال جعفري في اربيل قبل ستة اشهر عند اقتحامها مقر استخبارات الحرس في عاصمة اقليم كردستان العراق. وكان جعفري يزور اربيل والسليمانية على رأس وفد من استخبارات الحرس، وقبل ساعة من اقتحام مبنى المكتب، تمكن من الهروب في سيارة قيادي كردي. ويقول معارضون إن، جعفري كان مسؤولا عن عمليات الحرس السرية في الخارج . وهو متهم في النمسا في قضية اغتيال زعيم «الحزب الديمقراطي الكردي الايراني» الدكتور عبد الرحمن قاسملو في العام 1990 خلال اجتماع قاسملو بممثلي الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني. ووفقاً للتقاليد المتبعة في الحرس والجيش، فانه يتم عادة اختيار النائب الأول لقائد الحرس والجيش خلفاً للقائد المقال أو المستقيل، الا ان خامنئي خرج عن المألوف وعين جعفري، بدلا من اللواء مرتضى رضائي نائب صفوي.

التعليقات