حماس: نتبنى فكر الإخوان المسلمين ولكن لا نتلقى التعليمات من قياداتها

غزة-دنيا الوطن

نفى أيمن طه القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس ما أوردته صحيفة الأهرام المصرية حول وجود تنسيق بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحركة المقاومة الإسلامية حماس لتكوين وتدريب مجموعات جهادية في مصر والأردن ولبنان.

وأكد طه في حديث لـ"فلسطين الآن" عدم صحة هذه الأنباء جملة وتفصيلاً، وقال: نحن في حركة حماس نحمل الفكر الوسطي الذي تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين ونتبنى ذات الفكر ونسير على ذات المدرسة لكن لا توجد بيننا وبين الإخوان في مصر أي علاقة تنظيمية.

وأوضح أن هذه الأنباء التي وردت هي عارية عن الصحة تماماً، مشيرا إلى أن حركة حماس لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية أو غيرها، ومعركتها مع العدو الصهيوني ولا تنقل الصراع إلى خارج إطار الحدود الفلسطينية.

وشدد طه على متانة العلاقة التي تربط حركة حماس بالشعب المصري، متهما نشر الصحف التي نشرت هذه الأخبار الملفقة بأنها تريد قطع أي علاقة بين حركة حماس والشعب المصري، وتأليب النظام المصري على الحركة من أجل مضاعفة الحصار.

وأشار طه بأنه لا يوجد في سياسة حركة حماس ولا في رؤيتها أن تمتد إلى دول الجوار أو أن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول.

ونوه طه إلى أن معركة حركة حماس مع العدو الصهيوني في داخل إطار الحدود الفلسطينية لافتا إلى أن الدول العربية والإسلامية في كل بقاع الأرض مطالبة بالعمل من أجل القضية الفلسطينية والعمل من أجل دحر المحتل بكل الوسائل الممكنة ودعم حركات المقاومة بكل وسائل الدعم .

وتابع "فلسطين هي أمانة في أعناق المسلمين بشكل عام وهي ليست ملكاً للفلسطينيين وحدهم فهي أمانة في عنق كل حر أبي والمطلوب منهم أن يتحركوا من أجل نصرة القضية الفلسطينية وتحريرها من رقة الاحتلال".

وحول ما أوردته الصحيفة بأن جماعة الإخوان تعتبر حركة حماس جناحه العسكري حاليا‏، أجاب طه: نحن في حركة حماس نمثل رأس الحربة للمشروع الإسلامي في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة ونحن نعتبر أنفسنا صمام الأمان للأمة الإسلامية وندفع الضريبة من دمنا نيابة عن المسلمين في شتى بقاع الأرض .

وبين طه أن حركة حماس هي ليست جناح عسكري، إنما هي حركة شمولية واسعة ولها جناح عسكري هو كتائب الشهيد عز الدين القسام.

وفي نهاية حديثه قال طه: ومن خلال فهمنا لطبيعة دورنا ولأننا من ذات المدرسة وننهل من نفس المعين، نعتبر جماعة الإخوان المسلمين الحاضنة لمشروعنا الإسلامي الكبير، ودون أن نتلقى أوامر من قيادة الجماعة لأننا نعرف دورنا المنوط بنا جيدا.