رئيس سلطة المياه يحذر من مخاطر كارثة إنسانية جديدة في منطقة شمال قطاع غزة

غزة-دنيا الوطن

حذر المهندس فضل كعوش رئيس سلطة المياه من استمرار القصف الإسرائيلي الجاري لمنطقة بيت لاهيا، وعلى مسافة قريبة جدا لأحواض مياه المجاري، الامر الذي سيؤدي إلى مخاطر تكرار حدوث كارثة إنسانية، ستكون نتائجها أضعاف كارثة قرية أم النصر في حال تعرض جدران السواتر الترابية المحاذية لحوض مياه المجاري العشوائي لإصابة مباشرة جراء عمليات القصف المدفعي والصاروخي الإسرائيلي لهذه المنطقة.

وقال في تصريح صحفي ان ذلك سيؤدي إلى انهيار كامل لتلك الجدران، وحدوث فيضان وتدفق عارم سيغرق كامل المناطق السكنية المنخفضة الواقعة غرب وشمال غرب الحوض الكبير، والذي يجمع بداخله ما يزيد على 3 ملايين متر مكعب من تدفقات مياه المجاري المعالجة بالدرجة الأولى، أي بدرجة شبه معالجة، وبالتالي سيؤدي ذلك لو حدث ذلك، لا سمح الله، إلى دمار كبير بالممتلكات والأرواح، والأوضاع الصحية والبيئية لكامل منطقة بيت لاهيا.

وأكد م. كعوش بأن الوضع القائم في منطقة الأحواض لا زال حرج جدا، ومعرض في كل لحظة للانهيار إذا ما لم يتم اتخاذ كافة الإجراءات العاجلة واللازمة لإبعاد الخطر، وخاصة الوقف الفوري لأية عمليات قصف لهذه المنطقة من قبل قوات الاحتلال، والعمل على توفير الظروف الأمنية لحركة العاملين في المنطقة لضمان استمرار عمليات الضخ من الحوض الكبير، ولعودة شركة المقاولات الفلسطينية سقا وخضري إلى موقع أحواض النشريب لاستكمال العمل بها، بأسرع وقت ممكن، مؤكداً على الحاجة الماسة لتسهيل إدخال كافة المواد والتجهيزات اللازمة لمشروع مجاري شمال قطاع غزة، من أنابيب ومواد ردم وتجهيزات ماكانيكية أخرى لا زالت خارج قطاع غزة.

وناشد كافة الجهات المعنية وكذلك الجهات الدولية ذات الشأن بالتدخل والعمل على توفير كل الإمكانيات والقدرات والاحتياجات اللازمة لإنجاح مشروع المجاري المركزي لمنطقة شمال قطاع غزة لمرحلتيه الجاري تنفيذها والتي تشمل محطة الضخ، والخط الناقل، وأحواض التشريب، بالإضافة إلى محطة معالجة.

وحذر كعوش الجانب الإسرائيلي من خطورة استهداف موقع أحواض المجاري الحالية في بيت لاهيا، محملا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة لما حدث لقرية أم النصر، وأيضا لما قد يحدث لا سمح الله، ورفض أية حجج أو إدعاءات وذرائع أمنية، مطالبا بالعمل على توفير كافة الشروط والاحتياجات لتنفيذ المشروع وتسهيل إدخال المواد والتجهيزات اللازمة.

وأشار إلى أن السبب الرئيسي للمخاوف القائمة في منطقة بيت لاهيا يعود بالأساس إلى قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال نهاية السبعينات في إقامة أحواض المعالجة البدائية في هذه المنطقة السكانية الضيقة وعدم التخطيط والأخذ بعين الاعتبار للتوسع السكاني، ولجغرافية المنطقة وطبيعتها الطبوغرافية، والأهم من كل ذلك عدم التفكير نهائيا بالحلول الصحيحة والسليمة لكيفية التخلص من مياه المجاري المعالجة هوائيا، وخاصة ما يتعلق بإمكانية التصريف إلى البحر إلى حين بناء محطات معالجة مركزية متكاملة، هذا بالإضافة رفض الإسرائيليين السماح للمواطنين بتصريف المياه المعالجة إلى البحر.

وبشأن المعالجات القائمة نوه المهندس كعوش إلى أن مصلحة مياه الساحل، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة النظام المؤقت في منطقة أحواض المجاري في بيت لاهيا، تقوم بجهودها ومساعيها لحماية هذه الأحواض، وضخ وتصريف التدفق القادم يوميا إلى محطة المعالجة إلى أحواض تشريب مؤقتة إلى حين الانتهاء من المشروع المركزي، وخاصة المرحلة الأولى منه. وأشار إلى ان سلطة المياه الفلسطينية تسعى ا إلى استكمال العمل في أحواض التشريب ومحطة الضخ والخط الناقل، إلا أن هذا العمل يواجه عراقيل كبيرة قائمة من الوضع الأمني الصعب، وأيضا من صعوبة وصول المواد اللازمة.

. ووصف م.كعوش الوضع في شمال قطاع غزة بأنه خطير وخطير للغاية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لمعالجة الأسباب المعيقة لتنفيذ المشروع، ولحماية الأحواض وتوفير الكهرباء والوقود وحركة العمال والآليات وفق حاجة العمل وشروطه.

التعليقات