بيان صادر عن القوى الوطنية والاسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن القوى الوطنية والاسلامية

لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة

نداء التوحد في مواجهة التصعيد الخطير لعدوان الاحتلال والوقف الفوري لكل اشكال الخلاف والاقتتال الداخلي

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل ...

يا جماهير امتنا العربية والاسلامية المجيدة ...

يا كل الاحرار والشرفاء في العالم ...

يا فرسان الانتفاضة والمقاومة البواسل ...

عقدت القوى الوطنية والاسلامية اجتماعها الدوري في مدينة رام الله بحثت فيه التصعيد الخطير لعدوان الاحتلال المتمثل بالقصف بالطائرات والمدفعية لقطاع غزة وارتكاب الجرائم بحق المواطنين وسقوط العدد الكبير من الشهداء والاستهداف الخطير من خلال ما تم امس من استهداف لقيادات سياسية وسقوط هذا العدد من الشهداء مترافقا مع عودة الاقتتال الداخلي والجرائم الخطيرة التي تم ارتكابها والتي بالتاكيد المستفيد الوحيد منها هو الاحتلال في عمليته مواصلة القتل والتصفية و صرف الانظار عن جرائمه الخطيرة التي يرتكبها في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة مترافقا مع الاستنكار والتنديد لما يجري في مخيم نهر البارد من اعتداء على الجيش اللبناني وانعكاسات ذلك على جماهير شعبنا الفلسطيني في لبنان .

وقد تم التأكيد على مايلي :

اولا ً :

تتوجه القوى بمطالبة الجميع بالتوحد في مواجهة التصعيد الخطير لعدوان الاحتلال ومقاومته وافشال مخططاته المعادية والخطيرة التي تهدف الى محاولة شطب حقوق شعبنا والمضي قدما من خلال ارتكاب هذه الجرائم والمجازر بمحاولة ثني شعبنا عن الاستمرار في التمسك بحقوق وقرارات الاجماع الوطني ومقاومة الاحتلال ، الامر الذي يتطلب ايضا مطالبة المجتمع الدولي وكل الاحرار والشرفاء في العالم بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا العدوان والجرائم وفرض المقاطعة على هذه الحكومة الارهابية التي تتصرف من منطق غطرسة القوة معتقدة انها فوق القانون الدولي في ظل موقف الادارة الامريكية التي تحميها وتغطي على جرائمها .

ثانيا ً :

تؤكد القوى على الخطورة البالغة لما يجري في الوضع الداخلي من اعادة لتلك الايام السوداء الذي تم اعادة التفجير والصراع والاقتتال الداخلي بتجاوز كل الحدود والضوابط وارتكاب الجرائم بحق المواطنين وسقوط العدد الكبير من الضحايا الابرياء والمقاتلين وما تخلله من عمليات الاغتيال والاعتداء على املاك المواطنين والبيوت والمؤسسات وعمليات الاختطاف والانتقام والتحريض المستمر ، الامر الذي عكس مدى الاستهتار بحرمة الدم الفلسطيني والحفاظ على المشروع الوطني الذي يتهدده الخطر الكامن في مواصلة هذه الجرائم والانفلات والفوضى .

وان القوى الوطنية والاسلامية وهي تدين وتستنكر استمرار هذا الصراع الدموي المتفجر تجدد ندائها بالقوف الفوري لهذه الجرائم ومحاسبة فورية لمرتكبيها واتخاذ زمام المبادرة بتثبيت وقف اطلاق النار وتنفيذ الاتفاق بسحب جميع المسلحين من الشوارع والمباني والاماكن العامة .

ثالثا ً :

الوقف الفوري لكل الاتهامات والتحريض وخاصة ما يجري على وسائل الاعلام ونزع فتيل التفجير القائم من خلال تكثيف اللقاءات بين كل القوى ومطالبة الاخوة في حركة فتح وحركة حماس الالتزام التام بالاتفاق الذي تم توقيعه بالجهود التي نثمنها للاخوة في الوفد الامني المصري وتنفيذ بنوده والارتقاء الى مستوى المصلحة العليا لشعبنا .

رابعا ً :

ضرورة متابعة مرتكبي هذه الجرائم من خلال تحقيق فوري وملاحقة ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم لقطع الطريق على الاعداء والمتربصينبقضيتنا الوطنية وفرض سلطة القانون والقضاء ورفع الغطاء التنظيمي عن كل الميلشيات والاجهزة الغير تابعة للاجهزة الامنية التي يتعين ان يتم تنظيم وضعها بعيدا عن اي خلفيات حزبية وتفعيل مجلس الامن القومي بمشاركة الجميع في اطاره .

خامسا ً :

تؤكد القوى على ضرورة الدعوة الى حوار وطني شامل بمشاركة الجميع بعيدا عن الحوارات الثنائية وغيرها التي أسست لفرض المحاصصة والخلاف الى الارتقاء بوضعنا من خلال تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية بين الجميع على ققاعدة ما تم التوصل اليه سابقا من خلال الالتفاف حول وثيقة الوفاق الوطني وبما فيه ايضا العمل على اعادة الاعتبار وتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وممثله في الوطن والشتات من خلال دعوة لجنة القاهرة والاتفاق على آليات تكفل العمل على انتخابات مجلس وطني جديد في الوطن وحيثما امكن في الشتات وسن قانون من رئاسة المجلس الوطني يتضمن اجراء الانتخابات بالنسبة الكاملة ، كما طالبت بضرورة قيام المجتمع الدولي والجامعة العربية والاشقاء العرب بتنفيذ قرارهم بكسر الحصار الظالم والجائر المفروض على شعبنا مع التحذير من مغبة القيام بلقاءات تطبيعية تضر بقضيتنا .

سادسا ً :

تتوجه القوى بالتحية الى جماهير شعبنا في كل المواقع التي خرجت لتعبر عن استنكارها وتنديدها ومطالبتها بالوقف الفوري للاقتتال الداخلي المدمر والمطالبة بترتيب وضعنا الداخلي وانهاء كل حالات الفوضى والاجرام والتدمير التي تهدد قضيتنا الوطنية .

كما تحيي القوى جماهير شعبنا التي تخرج لمقاومة ومواجهة الاحتلال في الاراضي المصادرة وبسبب الاستيطان والجدار مؤكدة ان المواجهة الحقيقية هي مع الاحتلال ومحاولاتها فرض الوقائع على الارض من خلال الاستيطان والجدار وتكثيف العمل من اجل تهويد القدس بعد عزلها .

سابعا ً :

تثمن القوى الموقف المسؤول للمعلمين وتحليهم بروح المسؤولية وقيامهم بالغاء الفعاليات المقرة من اجل انجاح العام الدراسي ، الامر الذي يتطلب من الحكومة الوفاء والالتزام بتعهداتها وما تم التوقيع عليه سابقا بدفع رواتب المعلمين والموظفين الحكوميين الذين يعانون هم اسرهم نتيجة انقطاع الرواتب .

ثامنا ً :

وقد وقفت القوى في بداية الاجتماع لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء والقائد الوطني البارز عمر شبلي ( أبو أحمد حلب ) الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينيةمستذكرة دوره البارز على صعيد العمل الوطني والوحدوي كما هنأت الدكتور واصل أبو يوسف بانتخابه أمينا عاما للجبهة خلفا للشهيد الراحل أبو احمد حلب

المجد والخلود لشهدائنا الابرار

الحرية لاسرانا الابطال والشفاء لجرحانا البواسل

وانها لانتفاضة ومقاومة حتى النصر


القوى الوطنية والاسلامية

فلسطين – 22 / 5 / 2007

التعليقات