النائب ابوزنيد : القدس بحاجة إلى خطة مواجهة استراتيجية وليس إلى شعارات لصد الاعتداءات

القدس-دنيا الوطن

قالت النائب عن حركة (فتح) في محافظة القدس جهاد أبو زنيد إن القدس بحاجة إلى استراتيجية مواجهة فلسطينية وعربية وإسلامية لإنقاذها من خطر التهويد الجدي الذي تتعرض له يوميا ، داعية القمة العربة المقبلة إلى تبني قررات استراتيجية من شانها دعم القدس ماديا وسياسيا وتكون قادرة على مواجهة سياسات التهويد والاسرلة.

واعتبرت أن ما يطلق من شعارات حول القدس ليس بذي جدوى في ضوء عمليات التهويد المتسارعة التي تشهدها المدينة على أيدي الاحتلال الإسرائيلي مشيرة في هذا السياق إلى أن السلطات الإسرائيلية أخطرت جمعية برج اللقلق المقدسة أمس الثلاثاء بإزالة الخيمة المنصوبة في باحة الجمعية المخصصة للأطفال إضافة إلى إخطار ستة منازل مجاورة بالهدم من اجل إقامة حي استيطاني في المكان.

واعتبرت أبو زنيد أن ما يجري في المدينة المقدسة عملية تطهير عرقي هدفها إلغاء الوجود العربي في المدينة مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يستمد قوته في تنفيذ مخططاته من الصمت العربي والدولي حيال هذه الممارسات الخطيرة.

وكانت أبو زنيد قد شاركت أمس في اجتماع عقد في مقر المقاطعة برام الله بمشاركة الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة والمحامي احمد رويضي مدير عام وحدة القدس في مكتب الرئيس وممثلين عن نقابة الصيادلة والمؤسسات الصحية والمستشفيات وذلك لمناقشة سبل التصدي للتداعيات الخطيرة لقرار سلطات الاحتلال سحب الأدوية العربية من الصيدليات في المدينة المقدسة إضافة إلى سياسة التضييق التي تمارسها بحق المرضى والمستشفيات في القدس.

وقالت أبو زنيد إن المجتمعين ناقشوا بإسهاب مجمل الإجراءات الإسرائيلية في المدينة وخاصة تلك المتعلقة بالوجود الفلسطيني فيها وسبل التحرك على الصعيدين العربي والدولي بهدف تحقيق موقف موحد يلزم إسرائيل بوقف إجراءاتها التهويدية في المدينة.

وقالت انه تم الاتفاق على وضع خطة عمل تشمل البعدين السياسي والقضائي لمتابة التطورات التي تشهدها القدس، وأكدت أننا بحاجة إلى تكاتف جميع الجهود لصد المخاطر التي تتعرض لها المدينة.

وأوضحت في هذا السياق أن نحو 600 منزل في القدس مهددة الآن بالهدم بحجة عدم الترخيص فيما تهدف سلطات الاحتلال من إخطار جمعية برج اللقلق إلى ازلة هذا المعلم الفلسطيني واستبداله بمستوطنة تستوعب الآلاف اليهود المتطرفين .

يشار إلى برج اللقلق هو مؤسسة خيرة تقدم خدماتها للأطفال والمعاقين والمدمنين على المخدرات وهي من المؤسسات الفلسطينية التي تعتبرها إسرائيل شوكة في الحلق يجب اقتلاعها.