تحديات أساسية تواجه جماعة الأخوان المسلمين في الاردن.. ضغوط السلطة وخالد مشعل..وتشيع بعض الكوادر

غزة-دنيا الوطن
تعترف التقييمات الداخلية في الحركة الاسلامية الاردنية بضعف حضور ودور كتلة نواب الحركة في البرلمان الاردني وتأثرها الشديد بغياب رجل مخضرم من طراز الدكتور محمد ابو فارس ورجل ديناميكي شكل طاقة من العمل والجهد من طراز الشيخ علي ابو السكر، وكلاهما ابعدا عن مجلس النواب بقرار غامض حتي الان، وبعد ادانتهما في المحكمة في ما عرف قبل اشهر بقضية عزاء الزرقاوي.
وتعثر اداء كتلة النواب الاسلاميين في البرلمان لم يعد عنوانا للتهامس والتغامز من قبل المراقبين وخصــوم التيار فقط، لكنه اصبح عنوانا لتحفظ مؤسسات الحركة وبعض رموزها في اطار البيت الداخلي، خصوصا في ظل حالة التشتت التي تبرز علي اداء الحركة بعد غياب الفاعلين الاساسيين فيها مما انعكس سلبا علي دور الاسلاميين في صناعة التشريع بشكل ادي الي تكثيف الخطاب الاسلامي الناقد بقسوة لاداء مجلس النواب.
وتشير تسريبات التقييم الملاحظة الي ان العيب المركزي في اداء الكتلة ظهر الاسبوع الماضي في الجلسة التي خصصت لبحث قانون الاحزاب بصفته اهم قوانين البناء الديمقراطي، فخلال هذه الجلسة انسحب نواب جبهة العمل منها بسبب قضية ثانوية مما مكن اغلبية الوسط التقليدية في البرلمان من سلق هذا القانون الخطير والمهم بدون حوار حقيقي وفي جلسة سريعة لم تحتاج اكثر من 40 دقيقة.
هنا حصريا لا بد من التوقف لتلمس عدم وجود مطبخ حقيقي في كتلة التيار الاسلامي يقود البوصلة او يناور في اطار اللعبة السياسية والتشريعية، فقد كان لافتا جدا للنظر غياب ممثلي اهم حزب سياسي معارض في البلاد عن جلسة البرلمان التي تناقش قانون الاحزاب السياسية، فقد كان ذلك من الاخطاء الفادحة والمكلفة للكتلة الاسلامية التي برر بعض قادتها ما حصل بعذر اقبح تظهر ضعف التحضير والاستعداد، مشيرين لانهم لم يعلموا بان قانون الاحزاب سيعرض للنقاش في الجلسة التي انسحبوا منها ولو علموا لما انسحبوا.
وقد شكلت هذه المسألة علامة فارقة في حملة التقييم السلبي لاداء كتلة الاخوان المسلمين وبشكل يسعد وبكل الاحوال خصوم التيار الاسلامي والحكومة، خصوصا وان زعيم الجبهة الشيخ زكي بني ارشيد يحتفظ بتحفظاته علي اداء رفاقه ممثلي الجبهة وان جهات اخري داخل التنظيم تتحفظ وتنتقد وتشير لان المزايا الشخصية لاعضاء الكتلة تدلل علي اخطاء تكتيكية في اختيار المرشحين للانتخابات السابقة وهو درس تستخدمه الان مجموعة الشيخ بني ارشيد وهي تحضر لقائمة نوعية مختلفة من المرشحين لانتخابات العام الحالي 2007 .
والصورة البانورامية لاداء نواب الجبهة تظهر عدم انسجامهم في الكثير من الاحيان، فالتصويت ظهر عشوائيا بينهم في عدة مراحل تشريعية وبعضهم مثل الصقوري المتشدد الشيخ علي العتوم مشغول بالتصليحات اللغوية اكثر من الانشغال بالقضايا المفصلية وخطابات بعض نواب الجبهة مايكروفونية وتميل الي الاستعراض واستخدام الجناس والطباق والمفارقات والتشبيه وغيرها من فنون اللغة والنص بدون ان يوازي ذلك موقفا سياسيا موحدا وصلبا ومتماسكا.
واعضاء الكتلة في اللجان يغرقون في تبادل الصفقات التشريعية بدون قرار مركزي ورئيس الكتلة النائب عزام الهنيدي يواجه صعوبات في ضبط سلوك ومداخلات وتعليقات بعض الاعضاء في كتلته مما افقد كتلة الاخوان المسلمين في البرلمان عنصر المبادرة او المبادءة او المناورة مما تسبب في اخطاء تكتيكية متسلسلة ومتتالية تزامنت مع سلسلة هجمات حكومية منظمة طالت التيار في اضعاف الواجهة البرلمانية بأهم واعرض تنظيم سياسي في المملكة.
ومشكلة الاخوان المسلمين لا تقف في الواقع عند هذه الحدود فبعض تقارير الاعلام المحلية وتحديدا من مؤسسات لا علاقة لها بالحكومة مثل اسبوعية المجد المعارضة وموقع عمون الالكتروني تحدثت مؤخرا عن ظهور اشكالية تشــيع في بعض كوادر التنظيم الاخواني وتحديدا في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين، ورغم نفي بعض قادة الاخوان لمثل هذه المعلومات الا ان مصادر القدس العربي الخاصة تؤكد فعلا حصول حالات تشيع مذهبية متعددة في صفوف اسلاميي المخيم، وتؤكد ايضا حصول حالات تشيع سياسي علنية من قبل بعض الاساسيين في تركيبة التنظيم الاخواني وفي البعقة تحديدا.
وحسب المقتضيات المنشورة في السياق فقد عبرت مؤسسات التنظيم المرجعية عن قلقها مؤخرا من تقرير داخلي تحدث عن تشيع بعض كوادر الاخوان، فيما ادير استجواب وتحقيق في المسألة، ويلاحظ عموما علي نطاق اوسع بان دائرة الصمت الاخواني المتعلقة بالمعلومات والحوارات الداخلية جدا لم تعد صامتة كما كانت طوال عقود حيث توجد اختراقات متعددة ومحسوبة علي نطاق المعلومات، مما يؤشر علي وجود خلاف او انقسام في الرأي داخل الاطر القيادية يعبر عن نفسه عبر الاختراق والتسريب، وهي مسألة تعتبرها مرجعيات الاخوان من القضايا المركزية والاساسية قيد البحث الان.
ويبدو ان ملف العلاقة التنظيمية بين الاخوان وحماس يتفاعل هو الآخر في سياق تقاطع الحسابات الضيقة اولا بين حماس الداخل وحماس الخارج، وثانيا بين دعاة اردنة التنظيم داخل الاخوان وانصار حماس في الداخل ايضا مما خلق مؤخرا جوا من الغموض والارتباك حمل هذا الملف وعبرت عنه بوضوح الصحافية رنا الصباغ عبر تقرير خاص يلاحق ما تيسر من معلومات عن رغبة خالد مشعل الزعيم السياسي لحماس في النزول عن كتف الاسلاميين الاردنيين والاستقلال تنظيميا عنهم وعن محاولات متواصلة لحماس الخارج في هذا السياق تقابلها محاولات صد من مجلس شوري الاخوان المتمسك حتي اللحظة بالامتناع عن تفكيك العلاقة بين تنظيم حماس ومؤسسات الاخوان. وليس سرا ان احدي الحلقات التي تفسر موقف السلطة الاردنية من حركة حماس لها علاقة بالضغط اكثر علي الجانبين حتي تتأردن بشكل واضح ولا لبس فيه جماعة الاخوان المسلمين وحتي تستقل حماس تنظيميا واداريا وماليا لتعبر فقط عن جذرها وهويتها الفلسطينية.
تعترف التقييمات الداخلية في الحركة الاسلامية الاردنية بضعف حضور ودور كتلة نواب الحركة في البرلمان الاردني وتأثرها الشديد بغياب رجل مخضرم من طراز الدكتور محمد ابو فارس ورجل ديناميكي شكل طاقة من العمل والجهد من طراز الشيخ علي ابو السكر، وكلاهما ابعدا عن مجلس النواب بقرار غامض حتي الان، وبعد ادانتهما في المحكمة في ما عرف قبل اشهر بقضية عزاء الزرقاوي.
وتعثر اداء كتلة النواب الاسلاميين في البرلمان لم يعد عنوانا للتهامس والتغامز من قبل المراقبين وخصــوم التيار فقط، لكنه اصبح عنوانا لتحفظ مؤسسات الحركة وبعض رموزها في اطار البيت الداخلي، خصوصا في ظل حالة التشتت التي تبرز علي اداء الحركة بعد غياب الفاعلين الاساسيين فيها مما انعكس سلبا علي دور الاسلاميين في صناعة التشريع بشكل ادي الي تكثيف الخطاب الاسلامي الناقد بقسوة لاداء مجلس النواب.
وتشير تسريبات التقييم الملاحظة الي ان العيب المركزي في اداء الكتلة ظهر الاسبوع الماضي في الجلسة التي خصصت لبحث قانون الاحزاب بصفته اهم قوانين البناء الديمقراطي، فخلال هذه الجلسة انسحب نواب جبهة العمل منها بسبب قضية ثانوية مما مكن اغلبية الوسط التقليدية في البرلمان من سلق هذا القانون الخطير والمهم بدون حوار حقيقي وفي جلسة سريعة لم تحتاج اكثر من 40 دقيقة.
هنا حصريا لا بد من التوقف لتلمس عدم وجود مطبخ حقيقي في كتلة التيار الاسلامي يقود البوصلة او يناور في اطار اللعبة السياسية والتشريعية، فقد كان لافتا جدا للنظر غياب ممثلي اهم حزب سياسي معارض في البلاد عن جلسة البرلمان التي تناقش قانون الاحزاب السياسية، فقد كان ذلك من الاخطاء الفادحة والمكلفة للكتلة الاسلامية التي برر بعض قادتها ما حصل بعذر اقبح تظهر ضعف التحضير والاستعداد، مشيرين لانهم لم يعلموا بان قانون الاحزاب سيعرض للنقاش في الجلسة التي انسحبوا منها ولو علموا لما انسحبوا.
وقد شكلت هذه المسألة علامة فارقة في حملة التقييم السلبي لاداء كتلة الاخوان المسلمين وبشكل يسعد وبكل الاحوال خصوم التيار الاسلامي والحكومة، خصوصا وان زعيم الجبهة الشيخ زكي بني ارشيد يحتفظ بتحفظاته علي اداء رفاقه ممثلي الجبهة وان جهات اخري داخل التنظيم تتحفظ وتنتقد وتشير لان المزايا الشخصية لاعضاء الكتلة تدلل علي اخطاء تكتيكية في اختيار المرشحين للانتخابات السابقة وهو درس تستخدمه الان مجموعة الشيخ بني ارشيد وهي تحضر لقائمة نوعية مختلفة من المرشحين لانتخابات العام الحالي 2007 .
والصورة البانورامية لاداء نواب الجبهة تظهر عدم انسجامهم في الكثير من الاحيان، فالتصويت ظهر عشوائيا بينهم في عدة مراحل تشريعية وبعضهم مثل الصقوري المتشدد الشيخ علي العتوم مشغول بالتصليحات اللغوية اكثر من الانشغال بالقضايا المفصلية وخطابات بعض نواب الجبهة مايكروفونية وتميل الي الاستعراض واستخدام الجناس والطباق والمفارقات والتشبيه وغيرها من فنون اللغة والنص بدون ان يوازي ذلك موقفا سياسيا موحدا وصلبا ومتماسكا.
واعضاء الكتلة في اللجان يغرقون في تبادل الصفقات التشريعية بدون قرار مركزي ورئيس الكتلة النائب عزام الهنيدي يواجه صعوبات في ضبط سلوك ومداخلات وتعليقات بعض الاعضاء في كتلته مما افقد كتلة الاخوان المسلمين في البرلمان عنصر المبادرة او المبادءة او المناورة مما تسبب في اخطاء تكتيكية متسلسلة ومتتالية تزامنت مع سلسلة هجمات حكومية منظمة طالت التيار في اضعاف الواجهة البرلمانية بأهم واعرض تنظيم سياسي في المملكة.
ومشكلة الاخوان المسلمين لا تقف في الواقع عند هذه الحدود فبعض تقارير الاعلام المحلية وتحديدا من مؤسسات لا علاقة لها بالحكومة مثل اسبوعية المجد المعارضة وموقع عمون الالكتروني تحدثت مؤخرا عن ظهور اشكالية تشــيع في بعض كوادر التنظيم الاخواني وتحديدا في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين، ورغم نفي بعض قادة الاخوان لمثل هذه المعلومات الا ان مصادر القدس العربي الخاصة تؤكد فعلا حصول حالات تشيع مذهبية متعددة في صفوف اسلاميي المخيم، وتؤكد ايضا حصول حالات تشيع سياسي علنية من قبل بعض الاساسيين في تركيبة التنظيم الاخواني وفي البعقة تحديدا.
وحسب المقتضيات المنشورة في السياق فقد عبرت مؤسسات التنظيم المرجعية عن قلقها مؤخرا من تقرير داخلي تحدث عن تشيع بعض كوادر الاخوان، فيما ادير استجواب وتحقيق في المسألة، ويلاحظ عموما علي نطاق اوسع بان دائرة الصمت الاخواني المتعلقة بالمعلومات والحوارات الداخلية جدا لم تعد صامتة كما كانت طوال عقود حيث توجد اختراقات متعددة ومحسوبة علي نطاق المعلومات، مما يؤشر علي وجود خلاف او انقسام في الرأي داخل الاطر القيادية يعبر عن نفسه عبر الاختراق والتسريب، وهي مسألة تعتبرها مرجعيات الاخوان من القضايا المركزية والاساسية قيد البحث الان.
ويبدو ان ملف العلاقة التنظيمية بين الاخوان وحماس يتفاعل هو الآخر في سياق تقاطع الحسابات الضيقة اولا بين حماس الداخل وحماس الخارج، وثانيا بين دعاة اردنة التنظيم داخل الاخوان وانصار حماس في الداخل ايضا مما خلق مؤخرا جوا من الغموض والارتباك حمل هذا الملف وعبرت عنه بوضوح الصحافية رنا الصباغ عبر تقرير خاص يلاحق ما تيسر من معلومات عن رغبة خالد مشعل الزعيم السياسي لحماس في النزول عن كتف الاسلاميين الاردنيين والاستقلال تنظيميا عنهم وعن محاولات متواصلة لحماس الخارج في هذا السياق تقابلها محاولات صد من مجلس شوري الاخوان المتمسك حتي اللحظة بالامتناع عن تفكيك العلاقة بين تنظيم حماس ومؤسسات الاخوان. وليس سرا ان احدي الحلقات التي تفسر موقف السلطة الاردنية من حركة حماس لها علاقة بالضغط اكثر علي الجانبين حتي تتأردن بشكل واضح ولا لبس فيه جماعة الاخوان المسلمين وحتي تستقل حماس تنظيميا واداريا وماليا لتعبر فقط عن جذرها وهويتها الفلسطينية.
التعليقات