البردويل: عبدالرحمن الراشد مدير قناة العربية قلم مأجور وثعلب يعظ وحاقد

البردويل: عبدالرحمن الراشد مدير قناة العربية قلم مأجور وثعلب يعظ وحاقد
غزة-دنيا الوطن

انتقد الدكتور صلاح البردويل، الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية، مقال للكاتب عبد الرحمن الراشد، مدير عام قناة العربية الفضائية ورئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط، حمل عنوان " حماس تحمي إسرائيل"، لهجومه على حركة حماس وجلدها بالكلمات.

وقال البردويل، في مقال الثلاثاء 28-11-2006، في مقال حمل هو الآخر عنوان " حماس تحمي إسرائيل": " أحد هؤلاء الكتاب المسمي عبد الرحمن الراشد وقلبه بعيد عن الرحمة وعقلة بعيد عن الرشد ولسانه بعيد عن الصدق تماماً" حسب تعبيره.

وأضاف البردويل "يكتب مقالات - في إشارة إلى الراشد - يجلد حركة حماس وحكومتها لا لشيء إلا لأنها حركة إسلامية، فلا يعجبه جهادها وتضحياتها، بل يصف شهداء الانتفاضة بأنهم قتلى ويصف الاستشهاديين بالانتحاريين، وعلى صعيد معاكس يرى في الهدنة التي وافقت عليها بأنها خيانة لأربعمائة ( قتيل ) والمقصود شهيد بلغة الأحرار !!

واستهل البردويل، المقال بقوله "صدق مثل العجائز " الذي يكرهك يكثر عيوبك " وهذا هو حال شريحة من المثقفين والكُتاب الذين أصابهم الوهن وغزتهم ثقافة الاستسلام حتى النخاع، فهم يكتفوا بالانزواء بعيداً عن سجلات الشرف، بل ما زالوا كمن يتخبطه الشيطان من المس، يهرون ليلهم بحثاً عن صكوك غفران إٍسرائيلي أمريكي، ويقدمون القرابين تلو القرابين والإثباتات تلو الشهادات حتى يرضى عنهم أرباب العولمة والأسرلة والأمركة، وإذا عجزوا استخدموا الأوهام والأكاذيب لانجاز مهمتهم التي أوكلت إليهم أو التي نذروا لها أنفسهم طواعية".

وحسب مقال البردويل " يرى الكاتب الموقور - الراشد - أن حماس هي التي جوعت الشعب عندما رفضت شروط العالم، وخسرت " الحليف الأوروبي" وعطلت المشاريع الإنمائية!!".

وأضاف " لا نعرف أبداً أن الأوروبيين كانوا لنا حلفاء، ولم نشهد على مدى عشر سنوات أي مشاريع إنمائية، بل شهدنا نوعاً من العبثية في تقديم مال لم يؤسس لأية بنية تحتية تصلح لقيام دولة مستقلة ذات سيادة، بل قدمت على شكل ملهاة، ولم يكن ذلك جهلاً منهم بأساليب بناء الدولة، ولكنهم سعوا جادين للتعاقد مع عصابتهم الفاسدة الحاملة لجينات العداء للشعب، فدمروا كل أمل في قيام دولة صالحة للحياة".

واسترسل البردويل، "لقد أصاب الهوس والحقد هذا الكاتب لدرجة أنه شكك في كل فعل قامت به حماس، وافترض أن عملية تبادل الأسرى لم تكن بسبب خطف الجندي، ولكنها كانت ستتم من خلال الكرم الإسرائيلي، لو لم تفز حماس في الانتخابات، وخلف الكاتب إلي أن سياسة حماس الفاشلة قدمت حماية لإسرائيل !! ورغم أن هذا يحسب لحماس بناء على تصور الكاتب الحريص على حماية إسرائيل إلا أن كرهه لحماس جعله أيضاً يطعن في جهد حماس المبذول - حسب رأيه - لحماية إسرائيل" !!

وأكد البردويل، "أن مثل هذه الكتابات والمقالات أصبحت موضة لعصابة منظمة من الكتاب المأجورين، بل الذين يعملون متطوعين من ذات أنفسهم أملاً في النظر إليهم بعين الرضي الإسرائيلي والأمريكي، شأن أهل الكتاب الذين وصفهم القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم بقوله " ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك ".

وأشار إلى أن السبب في ذلك " أن حالة العداء التي تغلغلت في صدروهم تمنعهم من رؤية الحق من الباطل، وحبهم الشديد لأربابهم اليهود والأمريكان وإعجابهم بالكرباج الأمريكي جعل على عيونهم غشاوة في آذانهم صمم عن سماع الحقيقة، وهم في ذلك كما قال الرسول (صل الله عليه وسلم ) "حبك الشيء يعمي ويصم " حبهم للنموذج الصهيوني الأمريكي أعماهم عما سواهم وجعلهم ينسفون أي قيمة لا تتواءم مع قيمهم، ويردمون أي طريق لا تتجه نحوهم، ويكسرون كل بوصلة لا تخون اتجاهها !!".

نفاثات عادمة

وشدد البردويل، على أن حركة حماس التي ترتكز إلي مرتكزات قوية لا يمكنها أن تهتز لمثل ما وصفها بـ "هذه النفاثات العادمة" عن هؤلاء الصغار، وهي التي تقرأ كتاب ربها " ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا آذى كثيراً، وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور" ..

وأشار إلى أن الحركة لا تكتفي بالصبر، بل تجاوز ذلك إلي الإبداعات اليومية في مجال السياسة والحرب والجهاد، فهي التنظيم الأكثر تماسكا والتزاماً وديمقراطية وقوة ونظافة في السلوك، وهي رائدة العمل العسكري والمبدعة فيه، وهي أكثر التنظيمات إثخاناً في العدو الصهيوني حيث فرضت عليه حالة توازن الرعب والدم وأجبرته على الخضوع لهدنة متبادلة والى تبادل أسرى ولم تقدم لذلك أي ثمن من ثوابت شعبنا كما فعل البعض".

وبين البردويل، أن حماس هي التي أصرت على الجمع بين المقاومة رغم أن ذلك كان محرقا قلبها، رفضت أن تتسلم لشروط أوسلو الظالمة حتى اقتنع عدوها أنه من الصعب إجبارها على التخلي عن نهجها.

قوة أمنية

وأوضح البردويل، "أن حماس هي التنظيم الذي شكل حكومة صنعت قوة أمنية ( القوة التنفيذية ) رغم أنف إٍسرائيل وأعدائها ولم تحصل على ترخيص صهيوني، ولم يسجل سلاحها لدى العدو الصهيوني، ولم ترض لنفسها أن تكون حامية لأمن العدو، بل صدرت لها الأوامر الصريحة بمواجهة العدوان، رغم الثمن الذي يمكن أن يدفعه قادتها وعناصرها، فقدمت أكثر من أربعين شهيداً في فترة وجيزة".

وتابعت "حماس هي التي رفضت بريق المناصب والمكاسب الشخصية وحافظت على الموقف والمشروع الوطني، رغم كل التهديدات والإغراءات، وكان قادتها ونوابها ووزرائها أبناء حقيقيين لشعبهم ومشروعهم، الوطني الأصيل ولم ينحرفوا كما انحرف غيرهم فسقطوا في الهاوية".

وخاطب البردويل، الكاتب الراشد بقوله "نقول لهذا الكاتب المندفع بحقده لتشويه صورة حماس "مثلك لا يعرف حماس، فلماذا تتحدث عمن لا تعرف ؟! أما إذا أردت أن تتلبس ثوب الحرص على الشعب الفلسطيني فإن الشعب هو الذي اختار حماس وهو كل يوم يجدد البيعة ولا أظنك تتابع أخبار الانتخابات النقابية والطلابية في فلسطين، ولا أظنك تشاهد حشود المبايعين، ولا أظنك تصلي وسط زحمة المصلين، ولا أظنك تعرف شوارع بيت حانون، وبيت لاهيا وخان يونس وغزة، وجنين ونابلس، لان من تمتع فيها برائحة مسك دم الشهداء لا يمكن أن يخون عقله وشعبة وأمته".

وختم البردويل مقالته مخاطبا الراشد "دع حرصك الزائف والكاذب على شعبنا، فلقد مللنا الثعالب التي تعظ، ومللنا أقلام المأجورين، ومللنا الثقافة التي يمثلها أمثالك، وأقسمنا أن نواصل الدرب حتى النصر أو الشهادة".

التعليقات