المقاومون اخرجوا طاقم الدبابة من داخلها واعدموهم واحدا واحدا قبل ان ياسروا احدهم

غزة-دنيا الوطن

ذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان نتائج التحقيق الاولي الذي اجراه جيش الاحتلال افادت بان طاقم الدبابة الاسرائيلية لم يقتلوا جراء اطلاق قذيفة "الـ."ر. بي. جي" وانما تم اخراجهم من الدبابة احياء ومن ثم اطلقت المجموعة الفلسطينية النار عليهم من مسافة قصيرة .

واضاف التحقيق ان قذيفة "الـ".ر. بي. جي" التي اطلقتها خلية المقاومة الفلسطينية على الدبابة الاسرائيلية الحقت اضرارا جزئية فقط وبعد ان فشل المقاومون الفلسطينيون في فتح الباب الخلفي للدبابة الذي كان مغلقا من الداخل صعدوا على برجها واخرجوا الضابط المسؤول عنها وسائقها واطلقوا عليهم النار من مسافة قريبة قبل ان يسيطروا على الجندي غلعاد ويقتادوه الى داخل قطاع غزة .

وبخصوص الجندي الرابع في طاقم الدبابة والمسؤول عن الاتصالات داخلها ذكر التقرير انه كان نائما ولم يلحظ الفلسطينيون وجوده لذلك لم يخرجوه منها وبقي داخلها مصابا جراء القنابل اليدوية التي القتها المجموعة داخل الدبابة .

وبرر التقرير فشل الجيش الاسرائيلي في اكتشاف تسلل الخلية الفلسطينية من مخرج النفق في ارض كبيرة غير مفلوحة بان جنود البرج كانوا لحظة تسلل الخلية ينظرون الى الجهة الغربية المعاكسة لمخرج النفق .

واستبعد التقرير احتمالية خروج طاقم الدبابة بارادتهم بعد اطلاق قذيفة الـ."ر. بي. جي" كون الضابط المسؤول من اكثر الضباط خبرة ولا يعقل ان يعمل خلافا للتعليمات القاضية ببقاء طاقم الدبابة حال مهاجمتها وتشغيل النظام المضاد للدبابات .

بعض الجنود الذين يخدمون في ذات المنطقة ابلغوا "معاريف" بان ضباطهم حذروهم قبل اسبوع من نية الفصائل الفلسطينية حفر نفق يصل الى داخل الاراضي الاسرائيلية بغية اختطاف جنود لكن صباح يوم السبت وقبل يوم واحد من العملية الغيت حالة الاستنفار في اعقاب نجاح قوة خاصة باعتقال ناشطين من حماس في مدينة رفح .

واضاف الجنود ان عناصر الجيش وقعوا تحت ضغط العمل الكبير حيث عمل جنود المشاة من الوحدة الصحرواية لمدة ثماني ساعات متواصلة في كل دورية في حين بقي كل طاقم دبابة داخل مركبته لمدة ثلاثة ايام متتالية .

واكد الجنود ان قوات الجيش كانت تستبدل طواقمها كل مرة في نفس الوقت والمكان مما سهل على الفلسطينيين معرفة الية عملها على طول خط الحدود .

التعليقات