الاحتلال يحاصر غزةً برًا وبحرًا تحسبًا من تهريب الجندي خارج القطاع

غزة-دنيا الوطن

أمر قادة سلاح البحرية الإسرائيلي اليوم الاثنين كافة القوات البحرية الاسرائيلية بإغلاق المساحة البحرية لمدينة غزة عن طريق السفن الحربية ومنع الفلسطينيين من استعمال القوارب السريعة هناك. إذ سمح الاحتلال للمواطنين باستعمال القوارب الصغيرة محدودة السرعة فقط.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه اتخذ اجراءات الإغلاق هذه "تحسبًا من إمكانية تهريب الجندي المخطوف عن طريق البحر".

وأبلغ الجيش الاسرائيلي هذه الأوامر إلى قادة السفن في السلاح البحري ويجري الحديث هذه المرة عن اغلاق تام وواسع النطاق يشبه الاغلاق البحري الذي نفذّه الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة قبيل تنفيذ "فك الارتباط" الصيف الماضي.

وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني أنَّ الجيش الاسرائيلي طلب من القوات المصرية إغلاق محور فيلاديلفي جنوب قطاع غزة، بشكل محكم الاغلاق، لنفس الاسباب. وقام جيش الاحتلال الاسرائيلي باحكام الاغلاق على طول الحدود المصرية "تحسبًا من تهريب الجندي".

وقال ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي لموقع "يديعوت أحرونوت": "خروج الجندي خارج قطاع غزة من شأنه أنْ يزيد الأمور تعقيدًا".

وأضاف: :"في هذه المرحلة نحن نحاول تحريريه بالطرق الدبلوماسية بالاضافة الى استعداد الجيش الاسرائيلي لعملية عسكرية".

وأنهى الضابط قوله: "إنَّ نقل الجندي إلى مكان آخر وواحتجازه على يد تنظيمات أخرى هو أمر ليس مرغوبًا به، ووظيفتنا منع هذا من أن يحصل".

ويستمر جيش الاحتلال الاسرائيلي بحصر قواته حول قطاع غزة.

وقالت مصادر إسرائيلية إنَّ حجم هذه القوات لم يسبق له مثيل منذ تنفيذ عملية "فك الارتباط".

خهذا وقام الاحتلال بمحاصرة غزة أيضًا بدبابات محصنة ومدرعات. وقالت مصادر من الجيش الاسرائيلي: "نحن نستعد لكل امكانية".

وزعم ضابط في الجيش الاسرائيلي بأنَّ أحداث الأمس تدل بشكل لا يقبل التأويل على أنَّ "المجموعة خطّطت لاختطاف الجندي بمصادقة قادة من السلطة الفلسطينية من حماس، لأنَّ هذا ليس شيئًا يقررونه في لحظة المواجهات"

وتقدر أوساط في الجيش الإسرائيلي أنَّ الخاطفين جهزّوا مكانًا لاحتجاز الجندي المخطوف في ظل إجراءات مشددة من قبل الخاطفين لمنع الكشف عن المكان. وتسعى المخابرات الاسرائيلية الى التوصل لطرف خيط يدلها مكان الجندي.

التعليقات