أبو زهري يؤكد استعداد دولٍ غربية لفتح علاقاتٍ دولية جادّة مع حماس

غزة-دنيا الوطن

قال سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ الحركة لم تتلقَّ تصريحاتٍ دولية تبدي قبولها لوصول الحركة إلى المجلس التشريعي فقط، بل إنّ الأمر تعدّى ذلك إلى إمكانية فتح علاقات دولية جادة مع كلٍّ من اليابان وروسيا ودول أخرى.

وأكّد أنّ حركة حماس أصبحت حاضرة في حسابات الحكومات والرؤساء العرب الذين فتحوا أبوابهم لاستقبال ممثلي الحركة، مضيفاً أنّ الحركة ستواصل جولتها في الأيام القادمة في الدول العربية المجاورة.

وكان أبو زهري يتحدّث خلال حفل تكريم نظمته حركة "حماس"، بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حضره مئات المراقبين الذين شاركوا في الرقابة على الانتخابات التشريعية الفلسطينية. كما حضر الاحتفال كوادر الحركة من المحافظة الوسطى يتقدّمهم رئيس بلدية دير البلح أحمد الكرد وعضو المجلس التشريعي الدكتور عبد الرحمن الجمل والأستاذ زكريا الهور والمهندس أحمد بن سعيد.

وأوضح أبو زهري أنّ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية وضع الحركة في كفّة والعالم في كفة أخرى. وقال: "نحن على أبواب مرحلة تغيير على مستوى إقليمي كبير تحاول وسائل الإعلام خلالها أنْ تروّج لعدة أكاذيب تدور حول إمكانية إيقاف الدعم المادي عن الشعب الفلسطيني بحجّة وصول الحركة إلى السلطة الفلسطينية".

وأشار الناطق باسم حماس إلى أنّ مفهوم الإصلاح والتغيير الذي رفعته الحركة في برنامجها الانتخابي سيكون مفهوماً شاملاً؛ يبدأ من إصلاح الوضع الاقتصادي والحدّ من غلاء الأسعار وصولاً إلى إصلاح المؤسسات الوطنية التي عانت من الفساد الإداري لسنوات طويلة.

كما استنكر أبو زهري عمليات النهب والتخريب المتعمدة في الأراضي المحرّرة التي انسحب منها جيش الاحتلال الصهيونيّ، وإجراءات ترقية بعض الموظفين في بعض الوزارات، مؤكّداً أنّ الحركة أبلغت الرئيس محمود عباس أنها لن تعترفَ بتلك الإجراءات وستتعامل معها في حينها بالطريقة المناسبة.

وأضاف أنّ دخول حماس للمجلس التشريعي والمعترك السياسي لا يعني أنها تغادر المقاومة كما يتّهمها البعض؛ فالشعب الفلسطيني يدرك مقدار تمسك حماس بالمقاومة وتبنيها للخيار الذي دفعت من أجله دماء خيرة قادتها وأبنائها، مشيراً إلى أنّ المرحلة القادمة هي مرحلة عمل لا مرحلة شعارات تحتاج إلى توحّدٍ وطني.

بدوره، ألقى عضو المجلس التشريعي المنتخب الدكتور عبد الرحمن الجمل كلمةً أشار خلالها إلى أنّ الفضل في الفوز يعود إلى توفيق الله وإخلاص أبناء الحركة الذين بذلوا من وقتهم وجهدهم الكثير.

وأكد د. الجمل أنّ فوز الحركة هو نصرةٌ للإسلام في أرجاء الأرض كلها وليس في فلسطين فحسب، وأضاف أنّ الشعب الفلسطيني على موعدٍ مع تشكيل مجلس تشريعي جديد يتولى إدارة المؤسسات الوطنية في المرحلة القادمة.

كما امتدح عضو المجلس التشريعي المنتخب أبناء الشعب الفلسطيني الذين منحوا الثقة لحركة حماس وساعدوها على الوصول إلى قبة البرلمان، وقال: "إنّ الأعضاء الفائزين سيكونون الأوفياء للدين وللشعب وللمعتقلين".

وقال أحمد الكرد رئيس بلدية دير البلح: "إنّ حركة حماس حققت على مدار العام الماضي فوزاً في شتى المجالات؛ بدأ بفوز الحركة في الانتخابات البلدية للمرحلة الأولى في يناير من العام الماضي ثم الانسحاب الصهيونيّ من قطاع غزة واليوم فوزها في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني بأغلبية كبيرة"، متمنّياً أنْ تشكّل الحركة الحكومة الفلسطينية الجديدة وتترأس مجلس الوزراء في أقرب وقتٍ ممكن.

وأضاف الكرد أنّ الفضل في فوز الحركة في الانتخابات يرجع إلى التضحيات التي قدّمتها الحركة من دماء قادتها وعلى رأسهم الشيخ الشهيد أحمد ياسين والقادة القابعين خلف القضبان، مؤكّداً أنّ الفوز الذي حقّقته الحركة في الانتخابات وضع خريطة جديدة للشرق الأوسط.

وتابع أنّ للفوز في الانتخابات تبعات جسيمة ومسؤولية لا بدّ أنْ تكون الحركة قادرة على إدارتها وتذليلها بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني. هذا وتخلل الحفل توزيع شهادات تقديرية على المراقبين الذين شاركوا في الانتخابات التشريعية.

التعليقات