حماس ستحتفظ بـ(8) وزارات وتضم حكومتها قياديون من فتح ومستقلين

غزة-دنيا الوطن

قالت مصادر واسعة الاطلاع ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس ) التى حازت اغلبية فى الانتخابات التشريعية تجرى حاليا مشاورات مكثفة واتصالات بين عدة توجهات سياسية وشخصيات مستقلة بغية تشكيل الحكومة الجديدة قبل تكليفها رسميا من الرئيس ابومازن بذلك ... واوضحت المصادر ان حماس ستحتفظ ب(8) حقائب وزارية فيما عرضت على شخصيات مستقلة المشاركة فى الحكومة واضافت المصادر ان حماس عرضت على الدكتور خالد عبد الشافى وهو نجل الدكتور حيدرعبد الشافى كبير المفاوضين الفلسطينيين فى واشنطن سابقا - تولى حقيبة وزارية فى الحكومة القادمة وان الدكتور خالد يدرس بايجابية هذا العرض ..والمعروف ان الدكتور خالد خبير اقتصادى ذو شهرة عالية ويتمتع بعلاقات طيبة بمنظمات دولية ومؤسسات اقتصادية عالمية ويدير بعضا من المشاريع الاستثمارية فى الاراضى الفلسطينية ويوصف بانه يسارى التوجه ..كما علمنا ان حماس عرضت على شخصيات فتحاوية مرموقة الاشتراك فى وزارتها منهم وزراء سابقين وان اثنين منهم اعطوا موافقة مبدئية على المشاركة فى الحكومة الجديدة رغم قرار اللجنة المركزية لفتح بعدم المشاركة ....كما انها عرضت على اكاديمى بارز بالضفة الغربية تولى حقيبة وزارية وتعتبر المصادر ان المعارض الاكاديمى البروفيسور عبد الستار قاسم مقرب من حماس وكان قد رشح نفسة لمنصب الرئاسة ..كما يتوقع المصدر ان تسند حماس الى الدكتور زياد ابو عمرو (استاذ العلوم السياسية عضو المجلس التشريعى السابق بغزة ) الذى فاز فى الانتخابات التشريعية الاخيرة بعد دعمها له حقيبة وزارية دسمة واوضح المصدر ان حركة حماس ستحتفظ بثمان وزارات فى يدها من اهمها _ وزارة الداخلية – وزارة الشباب والرياضة – وزارة التربية والتعليم –وزارة الصحة ............ويضيف المصدر: حماس تتجة الى دمج عددا من الوزارات وكذا مؤسسات عامة فى وزارات لتقليص عدد وزارات الحكومة الجديدة مع اعتماد التكنوقراط بشكل واضح ...وكان خالد البطش القيادى فى حركة الجهاد الاسلامى طالب الليلة الماضية حركة حماس بالتخلى عن تشكيل الحكومة اذا لم تستطع تشكيل حكومة ائتلاف وطنى وقال البطش لا يعقل تهميش القوى الفاعلة على الساحة الفلسطينية وعدم ضمها الى الشراكة السياسية وفى ذات الوقت لازالت حركة الجهاد على موقفها الرافض للمشاركة فى الحكومة الجديدة

وحسب مصادر وتقارير فان دولا عربية تجرى اتصالات ومباحثات مع قيادتى حركة فتح و حركة حماس لتقريب وجهات النظر بينهما بصدد المشاركة السياسية فى الحكومة المنتظرة واوضحت المصادر الوساطة بين فتح وحماس، تهدف للخروج بصيغة توافقية تسمح لحركة فتح بالمشاركة في حكومة حماس.وأضافت المصادر أن هذه الوساطات ترتكز في عملها على موافقة حماس على تقليص صلاحيات رئيس الوزراء الجديد والحكومة بشكل عام، لاسيما على صعيد العلاقات الخارجية والأمن و العمل على نقلها إلى مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، إضافة إلى العمل على احتفاظ فتح بعدد من الوزارات الحساسة.وأشارت المصادر إلى أن قيادة حماس في الخارج تلقت هذا العرض من قبل دمشق والقاهرة، مما أدى إلى انتقال عدد من قادة الحركة في قطاع غزة إلى القاهرة للالتقاء بقيادة الحركة في الخارج للتداول حول الاقتراح المصري ـ السوري.

وقال القيادى البارز فى حماس الشيخ اسماعيل هنية " سنعمل على تشكيل حكومة فلسطينية جديدة ترتكز على ثلاث ركائز أولها توثيق صلة المواطن بالله عز وجل، والثانية توثيق صلة الأمة بعضها ببعض، فرسول الله آخى بين الناس ووحد بين أفراد المجتمع ووثق العلاقة، ومن هنا فإن حماس ملتزمة بهذا المنهج النبوي وتتحرك مع كل أبناء شعبنا، لتأسيس النظام السياسي الفلسطيني القائم على التعددية السياسية ". وأضاف:" أما الدعامة الثالثة هي توثيق صلة الأمة بالآخرين، من أصحاب الديانات الأخرى، ورسول الله صاغ وثيقة وثق فيها العلاقة بين كل المواطنين في المدينة بما فيهم اليهود وأصحاب الديانات الأخرى".

التعليقات