د. الأغا : القيادة الفلسطينية متمسكة بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق العودة

غزة-دنيا الوطن

أكدت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية على ضرورة أن تتعامل الأسرة الدولية ممثلة بالجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن مع قضية اللاجئين الفلسطينيين على قاعدة القرار 194 لإنهاء المعاناة والظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني منذ 57 عاماً ، موضحة أن قضية اللاجئين هي جوهر الصراع العربي – الإسرائيلي ويجب حلها طبقاً لقرارات الشرعية الدولية خاصة القرار 194 القاضي بحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين .

وقال د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح في بيان صحفي صادر عنه اليوم بمناسبة الذكرى (57) لصدور القرار 194 ، أن القيادة الفلسطينية تتمسك بالقرار 194 الخاص بحق العودة والتعويض كمرجعية تفاوضية لبحث قضية اللاجئين ورفض التوطين بأشكاله المختلفة وتُحمل إسرائيل المسؤولية الأخلاقية والقانونية للمشكلة ، إلى جانب عدم المساومة على حقوق شعبنا الفلسطيني في العودة إلى وطنهم وديارهم التي هجروا منها ، وعدم قبول أية حلول تنتقص من الحقوق الفلسطينية أو تكون على حساب الدول العربية المضيفة .

وأكد د. الأغا على أن الحل العادل لقضية اللاجئين هو تطبيق القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 11 كانون أول 1948 القاضي بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هجروا عنها عام 48 ، وتعويضهم عن ما لحق بهم من أضرار وخسائر نجمت عن تهجيرهم من أراضيهم وممتلكاتهم ، مثمناً في الوقت ذاته مواقف الدول العربية المضيفة للاجئين الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير إلى جاب رفض التوطين بأشكاله المختلفة .

وأوضح د. الأغا أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي أقدم وأكبر قضية في جدول أعمال الأمم المتحدة منذ تأسيسها تحمل خلالها اللاجئون الفلسطينيون الظلم التاريخي والمصاعب الشاقة بعد اجتثاثهم من أراضيهم وطردهم من ديارهم وإجبارهم في العيش داخل المخيمات في ظروف مأساوية وحياتية صعبة للغاية محرومين من الحد الأدنى لحقوق الإنسان ، مؤكداً في الوقت ذاته على أن أوضاع اللاجئين المتردية اقتربت من الخط الأحمر الأمر الذي بات يهدد بالانفجار مشيراً إلى إن إعلان حكومة شارون عن موقفها الرافض لعودة اللاجئين إلى ديارهم وكذلك الأحزاب اليسارية وفي مقدمتها حزب العمل لا تعطي مؤشرات إيجابية نحو دفع العملية السلمية إلى الأمام .

وقال د. الأغا: "بات على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته وأن يقوم بدوره لرفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني وإنهاء مأساة اللاجئين الفلسطينيين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات منذ خمسة عقود ويتعرضون لشتى أشكال العدوان الإسرائيلي في مخيمات الوطن وذلك عبر الضغط على حكومة شارون لتطبيق قرارات الشرعية الدولية " مشيداً في نفس الوقت بالقرار 60/100 الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية الأصوات يوم أمس الأول بخصوص دعم حق اللاجئين في العودة طبقاً للقرار 194 .

وأضاف د. الأغا وبالرغم من كل ما أصاب شعبنا من مآسي وويلات إلا أنه بقي صامداً في مواجهة كافة المؤامرات التي تهدف إلى طمس قضيته العادلة وتذويب شخصيته الوطنية ، ولقد أثبت شعبنا الفلسطيني بأنه لن يتخلى عن أرضه التي اغتصبت منه في العام 48 ولن يتنازل عن حقه المشروع في العودة واسترداد حقوقه التي أقرتها له الشرعية الدولية بقراراتها 242 و 338 و 194 .

وأوضح د. الأغا أن القرار 194 والذي يحيي شعبنا الذكرى 57 لصدوره اليوم نص وبكل وضوح على العودة والتعويض وبالخيار الحر لكل لاجئ فلسطيني ، وأن المجتمع الدولي الذي يتحمل جزء من المسؤولية عن استمرار مأساة اللاجئين الفلسطينيين وتشريدهم من ديارهم وأراضيهم أكد على أن العودة الطوعية تُشكل الخيار الأمثل بالنسبة للحلول الدائمة المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين مشيراً إلى أن لجنة التوفيق الثلاثية الدولية التي شكلت استناداً للمادة 3 من القرار 194 لمزاولة أعمالها في تأمين الحماية للاجئين الفلسطينيين ووضع الآليات والحلول العملية لتمكينهم من العودة إلى أراضيهم أثبتت أن الأولوية والأفضلية بالنسبة للاجئين هي في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم .

وأكد د. الأغا على أن ترسيخ السلام العادل والشامل في المنطقة يتوجب على إسرائيل أن تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وتطبيق ما أقرته الشرعية الدولية بقراراتها 242 و 338 و 194 ، كما وشدد على ضرورة استمرار عمل الأونروا لحين إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين عبر عودتم إلى ديارهم التي شردوا منها .

التعليقات