الناطق باسم فلسطين المستقلة د.جرار: لم يشترط د.البرغوثي ترؤس التحالف مع الشعبية

الناطق باسم فلسطين المستقلة د.جرار: لم يشترط د.البرغوثي ترؤس التحالف مع الشعبية
رام الله-دنيا الوطن
أكد الدكتور علام جرار المتحدث باسم قائمة فلسطين المستقلة، والقيادي في المبادرة الوطنية، أن المبادرة الوطنية الفلسطينية تحرص على بناء أوسع تحالف وطني ديموقراطي لصالح الشعب الفلسطيني.

وقال د. علام أن موقف المبادرة منذ اللحظة الأولى بعد الانتخابات الرئاسية التي مثلت نموذجاً ايجابياً للتعاون، كان الاستمرار في تحالف الرئاسة وتوسيعه ليشمل مزيداً من القوى والاتجاهات الديمقراطية المستقلة، غير أن موقف أحد الأطراف وهو الجبهة الشعبية كان يميل بشكل متصاعد للخروج من التحالف متأثراً برغبة الجبهة في خوض الانتخابات التشريعية منفردة.

وقال الدكتور علام جرار الذي كان مسؤولاً عن ملف الحوار مع الجبهة الشعبية، انه في كل الحوارات لم تبرز نقاط خلاف سياسية أو برنامجية حقيقية مع الجبهة، ولكن كان هناك خلاف على صيغة التحالف الذي كنا دوما نصّر على أن لا يكون فصائلياً وأن يشمل حركات اجتماعية وشخصيات وطنية مستقلة تعبر عن الاتجاه الأكبر في الشعب الفلسطيني وهو المستقلين.

ونفى الدكتور جرار صحة ما ذكر بأن من يرأس القائمة كان سبباً للخلاف مؤكداً أن المبادرة قبلت أن يكون الرفيق احمد سعدات الذي نعتز به وبمكانته، الأول فيها وعلى رأسها وأبلغت الجبهة بذلك ، شريطة أن تكون قيادة التحالف جماعية وليست فردية أو محصورة بفصيل واحد. وقال أن قرار الجبهة الشعبية كما هو واضح هو خوض الانتخابات منفردة وهذا حق لها، ولا يمنع التعاون بين الاتجاهات الديمقراطية بعد الانتخابات التشريعية، غير انه ليس من الإنصاف تحميل الآخرين مسؤولية هذا القرار.

وقال بالمقابل، واصلت المبادرة حواراتها وحافظت على التحالف مع اللجان العمالية المستقلة وطيف واسع من الحركات الاجتماعية والشخصيات المستقلة ولذلك سنخوض الانتخابات ضمن قائمة "فلسطين المستقلة".

وأكد جرار أن د. مصطفى البرغوثي لم يشترط أبداً ترؤس أي قائمة بل كان ميالاً الى عدم الترشح ومستعداً لإسناد أي قائمة ديموقراطية موحدة وما زال مستعداً لأن يكون رقم 66 في القائمة أو أن يدعمها من الخارج، إن توافق الجميع على تشكيلها، وما زال هذا العرض قائماً، كما ذكر في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عن تشكيل قائمة "فلسطين المستقلة " ودعا فيه كافة القوى الديمقراطية إلى التعاون الفعال، وان أمكن ضمن قائمة واحدة.

وشدد د. جرار على أن المبادرة الوطنية تطمح وتدعوا الآخرين للابتعاد عن التعصب الفصائلي والحزبي، وتؤمن أن الطريق الديموقراطي يتسع بالإضافة إلى قوى يسارية، لقطاعات واتجاهات مستقلة وحركات اجتماعية عديدة، مثل حركة الدفاع عن حقوق المعاقين واللجان العمالية وطيف واسع من مؤسسات المجتمع المدني الوطنية والفعالة.

ووجه د.علام جرار التحية باسم المبادرة للجبهة الشعبية بمناسبة ذكرى انطلاقتها، مؤكداً أن عناصر التضامن والتعاون والاتفاق تبقى أكبر من أي خلاف صغير، مركزا على أن جهود الجميع يجب أن تنصب الآن على تحقيق أفضل النتائج في الانتخابات التشريعية لمن يحملون لواء التغيير للأفضل والحريصين على حماية المشروع الوطني وحقوق اللاجئين والساعين إلى تمثيل الأغلبية الشعبية الفلسطينية المهمشة.

وأضاف أن التحضيرات للانتخابات تجري على قدم وساق في قائمة " فلسطين المستقلة" و التي تبنت برنامج تحالف الرئاسة بكامله لأنه يركز على حماية الحقوق الوطنية وتحرير الأسرى ومقاومة شاملة للفساد والمحسوبية وتوفير الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية، كحل مشكلة البطالة وتوفير فرص التعليم والعلاج والضمان الاجتماعي وإعادة توزيع شاملة للموازنة الفلسطينية بما يخدم مصالح الفئات الفقيرة والمحرومة.
ومن جهة اخرى شارك الدكتور مصطفى البرغوثي في تظاهرة نضكت ضد جدار الفصل العنصري في بلدة عابود برام الله.

كما شارك في التظاهرة غبطة البطريرك ميشيل صباح ورجال دين وعدد من نشطاء السلام والقوى والفعاليات الوطنية اضافة الى اهالي البلدة والقرى المجاورة.

واكد د. البرغوثي انه رغم محاولات جيش الاحتلال التصدي للتظاهرة الا انها نجحت في اقتحام الجدار والوصول الى الاراضي المصادرة.

وقام د. البرغوثي بزراعة شجرة زيتون في الاراضي المصادرة بعد عراك بالايدي مع جنود الاحتلال.

وقامت قوزات الاحتلال التي لم تنجح في منع التظاهرة باعتقال احد المتضامنين الاجانب.

والقى د. البرغوثي كلمة في التظاهرة اكد خلالها ان جدار الفصل العنصري سيزال بفضل صمود شعبنا وكفاحه.

ودعا د. البرغوثي الى تعزيز صمود قرى الجدار الذي حول الاراضي الفلسطينية الى كانتونات معزولة.

واشار د. البرغوثي الى ان هدف بناء الجدار هو الحيلولة دون اقامة دولة فلسطينية مستقلة وتحويل السكان الى سجناء.

وطالب د. البرغوثي بنقل ملف لاهاي فوراً الى الاممم المتحدة لالزام اسرائيل بازالة الجدار.

واوضح د. البرغوثي ان هناك نجاحاً في اتساع حملة التضامن الدولية وتصاعداً لمناهضة جدار الفصل العنصري وفرض مقاطعة عسكرية على اسرائيل .

التعليقات