طائرة الزنّانة الاسرائيلية اغتالت 55 فلسطينيّاً خلال انتفاضة الأقصى

طائرة الزنّانة الاسرائيلية اغتالت 55 فلسطينيّاً خلال انتفاضة الأقصى
غزة-دنيا الوطن

يسمّيها الفلسطينيون (الزنانة) و(عيون الجواسيس)، وهي طائرة استطلاع بدون طيار، تستخدم في كلّ دول العالم، للرصد والتصوير والتصنت، والمسح الجوي، وتحديد الأهداف، وفي المهام الاستخبارية الأخرى، ولكنها في الكيان الصهيوني، حيث إرهاب الدولة الرسمي، تستخدم بالإضافة إلى كلّ هذا في عمليات اغتيال للناشطين الفلسطينيين.

وحسب صحيفة "معاريف" العبرية، في عددها الأسبوعي أمس الجمعة (8/12) فإنّ هذه الطائرة التي لا تكاد تفارق سماء غزة إلا لتعود إليه من جديد قتلت 55 مطلوباً فلسطينياً حتى الآن، ويعتقد أنّ عدد ضحاياها يمكن أنْ يكونوا ضعف ذلك، من المدنيين أو عابري الشوارع أو السكان الأمنيين في بيوتهم، الذين لم يشملها إحصاء الصحيفة العبرية.

ولأسبابٍ كثيرة لجأت حكومة الاحتلال إلى (الزنانة) لتنفيذ عمليات اغتيال، بدلاً من طائرات الأباتشي التي نُفّذت بواسطتها معظم عمليات الاغتيال في انتفاضة الأقصى التي بدأت باغتيال ناشط حركة "فتح" حسين عبيات في مدينة بيت ساحور في العاشر من تشرين الثاني/أكتوبر 2000، عندما استخدمت قوات الاحتلال طائرتي أباتشي للتخلص من عبيات، وأدّى ذلك إلى استشهاد سيدتين فلسطينيّتين من المارة.

ويفضّل سلاح الجو الصهيوني هذا النوع من الطائرات على طائرات الأباتشي التي كانت تستخدم في الاغتيالات، لقدرتها على التحليق في ارتفاعات أعلى، ولفترات أطول وذلك يعطيها ميزة انتظار الهدف ورصده حتى يظهر.

ويُعتقد أنّ أول عملية اغتيال نفّذت باستخدام هذه النوع من الطائرات كان بعد عامين من اندلاع انتفاضة الأقصى، عندما اغتيل الشهيد محمود أبو هنود، القائد السابق لكتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلاميّة "حماس"، والذي كان نجا قبل ذلك من عمليتي اغتيال نُفّذتا بواسطة الأباتشي والمقاتلة أف-16، والتي أدّى قصفها لسجن نابلس حيث كان يحتجز أبو هنود إلى استشهاد ما يزيد عن 15 فلسطينياً، في حين نجا أبو هنود.

وخلال انتفاضة الأقصى استخدم الكيان الصهيوني عدة أنواع من الطائرات لتنفيذ عمليات اغتيال، ولجأت ومن بينها مقاتلة جوية من نوع أف-16، التي أطلقت قنبلة تزن طناً على المبنى الذي يسكن فيه الشيخ صلاح شحادة، القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، في حيّ الدرج بمدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 15 معظمهم من الأطفال والنساء.

التعليقات