أبو ظبي تستضيف معرض توليد الطاقة في الشرق الأوسط 2006 :50 بليون دولار استثمارات دول مجلس التعاون في مشروعات الطاقة

أبو ظبي تستضيف معرض توليد الطاقة في الشرق الأوسط 2006 :50 بليون دولار استثمارات دول مجلس التعاون في مشروعات الطاقة
أبو ظبي –دنيا الوطن- جمال المجايدة

تستضيف ابوظبي معرض ومؤتمر توليد الطاقة في الشرق الاوسط 2006 مطلع العام المقبل , و تنظم هذا الحدث شركة ابوظبي الوطنية للمعارض ومجموعة /بينويل/ العالمية للطاقة في مركز ابوظبي للمعارض الدولية خلال الفترة من30 يناير الى 2 فبراير 2006 .

ومن المتوقع ان يحضر افتتاح المعرض والمؤتمر عدد من وزراء الطاقة في دول الخليج العربية وكبار المسوؤلين التنفيذيين عن هذا القطاع الحيوي .

وتشير تقديرات الخبراء للسنوات العشر المقبلة ان استثمارات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجال الطاقة والتوليد قد تصل الاستثمارات الى حوالي 50 بليون دولار امريكي بحلول العام 2020

وقال احمد حميد المزروعي العضوالمنتدب لشركة ابوظبي الوطنية للمعارض

ان حجز كامل مساحة المعرض هو اكبر دليل علي نجاح الخطط المرسومة مسبقا للتميز في اقامة المعارض المتخصصة التي تلبي اجتياجات دولة الامارات ودول المنطقة في الحصول علي التكنولوجيا المتطورة اللازمة للتوسع في مشروعات صناعة الطاقة .

وقال نيك ارونستين مدير عام مجموعة بينويل العالمية ان هذا المعرض سيكون الاكبر من نوعه في الشرق الاوسط , واوضح ان الاقبال المحلي الاقليمي والدولي للمشاركة فيه يؤكد انه اهم حدث اقليمي لتوليد الطاقة في المنطقة ,

واعرب عن اعتقاده بان المعرض والمؤتمر المصاحب له يعقد في ظروف تتهيأ فيها منطقة الخليج والشرق الاوسط الي التوسع في صناعة الطاقة والمشروعات المتعلقة بها مما يجعل المعرض هدفا لالاف الزوار من كبار المسؤولين ورجال الاعمال والخبراء من دول المنطقة العربية والخليجية .

واضاف ان بعض الشركات العالمية سوف تعرض في ابوظبي اجيال جديدة من مولدات الطاقة والتوربينات العملاقة التي توفر الطاقة وتحافظ علي البيئة .

وقال ان منطقة الخليج تتميز بالطلب العالي علي احتياجات الطاقة ومستلزماتها وتعتبر الاعلي انفاقا في العالم علي الطاقة حتي الان .

واكد ان مؤتمر الطاقة في الشرق الاوسط 2006 يعتبر ابرز منتدى لشركات توليد الطاقة وتوزيعها وتحلية المياه في انحاء العالم مشيرا بهذا الصدد الي ان المؤتمر المصاحب للمعرض سوف يلقي الضوء علي اخر ماتوصلت اليه الابحاث والاختراعات حول تقنيات الطاقة وتحلية المياة وتكريرها في العالم .

وقال ردا على سؤال حول الموضوعات الرئيسية التي سيتم مناقشتها في المؤتمر انه سيركز على مناقشة الموضوعات ذات الصلة بالقضايا العالية التقنية والقضايا الاستراتيجية التي تتعلق بقطاع الطاقة في المنطقة والتي تغطي مجالات واسعة مثل اسواق الطاقة والتمويل والتخطيط بمشاركة نخبة من المتحدثين الدوليين المتخصصين في مجال الطاقة .

وحول ما اذا كان يعتقد بان اعادة اعمار العراق ستكون احدى القضايا الرئيسية في مؤتمر العام المقبل تماما مثلما حدث هذا العام في مؤتمر البحرين قال السيد اورنستين /ان هناك مسارا مخصصا يغطي العراق وسنواصل ذلك على الرغم من انه لن يكون الموضوع الرئيسي/ .

وحول مستقبل خصخصة قطاعات المياة والكهرباء ومحطات توليد الطاقة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قال /ان هيئة المياه والكهرباء في ابوظبي تسير في هذا الاتجاه وهناك تقدم كبير في كل من قطر وسلطنة عمان في هذا المجال , كما تفكر هيئة كهرباء ومياه البحرين في ذات الخيار ايضا/ .

وحول مستقبل صناعة المعارض في دولة الامارات بشكل عام قال السيد اورنستين انه من المؤكد ان دولة الامارات هي بوابة للشرق الاوسط في مجال المعارض المتخصصة بفضل بيئتها الامنة وسهولة التعامل التجاري فيها وبفضل خدمات البنية التحتية المتوفرة فيها .

وحول خطط مجموعة بينويل للطاقة لاقامة معارض ومؤتمرات متخصصة في قطر والبحرين والسعودية في السنوات المقبلة قال /اننا نخطط لان نجعل ابوظبي مركزا رئيسيا لنا وسنكون في ابوظبي للسنوات القادمة مشيرا الى رغبة المجموعة في تنظيم فعاليات في بيروت وقطر وفي جدة حيث ان العديد من العارضين يرغبون في دخول السوق السعودية وهو ما يمثل التحدي الاكبر بالنسبة للمجموعة .

ويقول المنظمون ان معرض ومؤتمر توليد الطاقة الذي عقد لاول مرة في ابوظبي في عام 2002 يعتبر اهم ملتقى لمسؤولي صناعة الطاقة العالمية . وتوقعوا ان يجتذب المعرض والمؤتمر اكثر من عشرة الاف زائر من دول مجلس التعاون الخليجي وايران والدول العربية والاسيوية المهتمة بموضوع نقل تقنيات الطاقة والمياة الحديثة اليها .

وفيما يتعلق بالتقديرات للسنوات العشر المقبلة في ضوء استثمار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجال الطاقة والتوليد قال اورنستين /انه بحلول العام 2020 قد تصل الاستثمارات الى حوالي 50 بليون دولار امريكي استنادا على حجم مشروعاتها واذا اخذنا الشرق الاوسط برمته فانه خلال الفترة من 2001 الى 2010 فان تقديرات النمو العالمي في مجال الطاقة تتراوح من 3 الى 8 بالمائة بينما تشير التقديرات انه في الشرق الاوسط قد يتراوح النمو ما بين 5 الى 7 بالمائة/ .

التعليقات