غــزة: فتــح تنــظم احتفــالاً تأبينياً لأريج الوحيدي وشهداء الفلتان الأمني

غــزة: فتــح تنــظم احتفــالاً تأبينياً لأريج الوحيدي وشهداء الفلتان الأمني
غزة-دنيا الوطن

حفر الحزن عميقاً في عيني لطيفة الوحيدي (58 عاماً)، أثناء حديثها عن ابنتها أريج الوحيدي، خلال حفل تأبينها في ذكرى وفاتها السنوية الأولى، أمس، عقب طعنها بسكين في صدرها، على يد مجرم قبل عام، في إحدى مدارس حي الدرج بمدينة غزة، ولم تكن أتمت عامها السادس والعشرين بعد.

وتقول الوحيدي، والأسى يغمر نبرة صوتها: "أتذكر يوم وفاتها، كانت قد اتصلت بي ووعدتني بزيارة لنبحث معاً موضوع دراستها العليا، إذ كنت أساعدها في جمع المعلومات، لكن حرمني منها الفلتان الأمني".

وتضيف أنها تشعر بالحرقة على ابنتها البكر، التي ربتها على حسن الأخلاق، وترعرعت تحت جناحيها حتى نالت درجة الماجستير في اللغة العربية، وتزوجت، لتأتي يد قاطع طريق تقتلها بكل حقد وحقارة.

ولا تزال الوحيدي تلوم المسؤولين في المدرسة، التي قُتلت ابنتها في ساحتها، على عدم توفير الأمن المناسب في ممراتها، مستطردة: "الآن فقط انتبهوا لذلك، بعد فقدان قطعة من روحي".

وكان "التجمع الوطني الفلسطيني الفتحاوي للأذرع المقاتلة في "فتح" من أحيا، في "مركز رشاد الشوا"، ذكرى استشهادها، إلى جانب كل من نالتهم يد الفلتان الأمني من أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال أول المتحدثين خلال التأبين علي الناعوق، رئيس جمعية المحامين العرب، إن الشعب الفلسطيني يواجه الخطر الأساسي، المتمثل بالاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يميز بين أبناء "فتح" أو "حماس" أو "الجهاد الإسلامي"، موضحاً أنه على الوحدة الوطنية أن تكون أقدر على مواجهة الفلتان الأمني، معبراً عن أسفه حين يرى الدماء الفلسطينية تسيل على الأراضي الفلسطينية.

من جهته، قال فؤاد الشوبكي، عضو مجلس ثوري في حركة فتح، من سجنه في أريحا عبر الهاتف، إن هناك مؤامرة محاكة لإبعاد الشعب الفلسطيني عن مشروعه الوطني، مبيناً أن الشعب الفلسطيني مطالب بالوقوف صفاً واحداً لمواجهة مؤامرة تعيق بناء الدولة الفلسطينية، ومواجهة الأخطار وتحديات المستقبل.

وشدد على أهمية أن ينطلق أبناء الشعب الفلسطيني عامة، وحركة فتح خاصة، في كل الميادين لمواجهة فوضى السلاح والأجهزة الأمنية.

وفي كلمة ألقاها نشأت الوحيدي، شقيق أريج، بالنيابة عن أهالي المغدورين، أكد أنه مع تنفيذ أحكام الإعدام التي صادق عليها الرئيس الراحل ياسر عرفات، وعدم ترك أي ملف لقطاع الطرق بين جدران المحاكم، حتى لا تصل الجرائم إلى كل بيت فلسطيني، ذاكراً أن ظاهرة الفلتان الأمني لا يمكن القضاء عليها إلا بوحدة الصف الفلسطيني، وسيادة القانون، ووقوف كل فرد وقفة جادة مع الحقيقة.

التعليقات