سيرة حياة نزار قباني في مسلسل تلفزيوني

سيرة حياة نزار قباني في مسلسل تلفزيوني
سيرة حياة نزار قباني في مسلسل تلفزيوني

غزة-دنيا الوطن

ستكون سيرة الشاعر العربي الكبير نزار قباني ومسيرته الشعرية الحافلة، محور عمل درامي سوري طويل، كتبته للتلفزيون يولا بهنسي، ويخرجه باسل الخطيب، ويتم فيه التأريخ لمراحل حياته المختلفة وأبرز المنعطفات التي مر بها وأثرت في شعره، ويستعين مؤلفا العمل في إنتاجه بلقطات وثائقية وأغان شدا بها مطربون كبار من أشعاره.

والمسلسل يرصد في 30 حلقة (إنتاج شركة الشرق) في دمشق، محطات أساسية في حياة شاعر الحب والمرأة، تبدأ من طفولته في حي مئذنة الشحم في دمشق القديمة، مروراً بيفاعته ومطلع شبابه، قبل أن تتفتح موهبته الشعرية في السادسة عشرة من عمره، والتحاقه بكلية الحقوق في دمشق، ومن ثم التحاقه بالسلك الديبلوماسي، سفيراً لسورية في عواصم عالمية.

واعتمدت المؤلفة على وثائق وأوراق خاصة تؤرخ حياة هذا الشاعر الاستثنائي الذي حرك المياه الراكدة في الشعر العربي الحديث منذ ديوانه الأول «قالت لي السمراء» في العام 1944، خصوصاً قصيدته «خبز وحشيش وقمر» التي انتقد فيها التقاليد البالية في شكل لاذع.

ويؤكد المسلسل المنعطفات الأساسية في تجربة صاحب «الرسم بالكلمات»، إذ كانت هزيمة حزيران (يونيو) نقطة تحول في حياته وكتاباته، وأنتج وقتها قصيدته الغاضبة «هوامش على دفتر النكسة»، إضافة إلى قصائد سياسية أخرى، كان أبرزها «متى يعلنون وفاة العرب». أما المنعطف الآخر الذي ترك جرحاً عميقاً في وجدانه فكان رحيل رفيقة عمره بلقيس في حادث تفجير السفارة العراقية في بيروت.

ويتخلل العمل بعض الأغاني التي شدا بها مطربون كبار من أشعار نزار قباني مثل أم كلثوم وعبدالحليم حافظ ونجاة الصغيرة، كما يرصد الأجواء الاجتماعية في دمشق في حقبة الأربعينات وما تلاها من تحولات على خلفية حياة عاشق الياسمين الدمشقي الذي ولد في العام 1923 ورحل في لندن في30 نيسان (ابريل) 1998، ودفن في مقبرة «باب الصغير» في دمشق.

تجدر الإشارة إلى أن العمل سيعتمد بعض اللقطات الوثائقية من حياة الشاعر، خصوصاً مشهد جنازته الضخمة التي اخترقت شوارع دمشق، مروراً بالشارع الذي حمل اسمه.

التعليقات