فضائية إسرائيلية تراهن على القبلة والصدر العاري لجذب العرب

فضائية إسرائيلية تراهن على القبلة والصدر العاري لجذب العرب
غزة-دنيا الوطن

ينشغل قسم الإعلام العربي في الخارجية الإسرائيلية هذه الأيام، بصياغة أفكار جديدة لبلورة جدولة جديدة لبرامج القناة الفضائية "33"، بحيث تكون أكثر جذبا للمشاهد العربي داخل إسرائيل وخارجها.

وتهدف القناة "33" الإسرائيلية إلى النفاذ للعقل العربي، خاصة بعد أن تراجع دور الإذاعة الإسرائيلية، نتيجة القفزة الكبيرة التي حدثت في الإعلام العربي، وتنوعاته.

وليست الفضائية المذكورة حديثة التأسيس، إذ أن إنشاءها يعود لسنوات خلت، لكن محدودية نجاحها حالت دون إنجاز أي من الاهداف التي أُوجدت لأجلها، وفق ما ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية الأربعاء 1-8-2007.

فقد بدأت القناة بثها العربي لساعات محدودة، ثم عمدت بعدها إلى إضافة برامج ترفيهية عبرية، ثم عادت مجدداً إلى مبدأ الفضائية الإسرائيلية الناطقة بالعربية. لكن يبدو أن قسم الإعلام في وزارة الخارجية الإسرائيلية، الذي يلعب دوراً لا يستهان به في بلورة برامج وغايات هذه الفضائية، يبذل جهوداً مضاعفة لإعادة "تصويب" توجه القناة، بهدف حصر هدفها بالجمهور العربي.

ولهذه الغاية، قدّم هذا القسم مجموعة من الأفكار، منها عرض الأفلام الهوليوودية كاملة، خاصة تلك التي تضم المشاهد الغرامية العارية، والتي عادة ما يتم حذفها من الأفلام التي تعرض في العالم العربي.

كما دعت مسؤولة قسم الإعلام العربي في الخارجية الإسرائيلية أميرة أورون إلى "استغلال حقيقة أننا دولة ديمقراطية، لبث برامج ساخرة تهزأ بالقيادات العربية، ولكن طبعاً بذوق رفيع"، وفق ما عبّرت.وتحدثت أورون عن وجود ميل لدى القناة لـ"ذبح البقرات المقدسة" بسبب تطور الإعلام وهذا ما ينبغي أن يبدأ فعلا في العالم العربي".

ولأنها تدّعي "الفهم العميق" للواقع العربي، أوصت أورون بعرض برامج عن حياة المتدينين اليهود، وكذلك أفلام أمريكية "فيها القبلة والصدر العاري".

وفي نظرها، فإن الفيلم الهوليودي الذي يمتد على ساعتين في أرجاء العالم "يبث في الدول العربية لساعة واحدة فقط بسبب الرقابة". وهنا "تكمن الفرصة لاجتذاب" المشاهد العربي للقناة الإسرائيلية القديمة ـ الجديدة.

التعليقات