دول عربية وأوروبية أبلغت حماس: إسرائيل تعتزم إغتيال أبرز قيادييها واجتياح واسع لقطاع غزة نهاية الشهر الجاري

دول عربية وأوروبية أبلغت حماس: إسرائيل تعتزم إغتيال أبرز قيادييها واجتياح واسع لقطاع غزة نهاية الشهر الجاري
غزة-دنيا الوطن

كشفت مصادر فلسطينية لـ «الحياة اللندنية» النقاب عن ان اسرائيل تنوي تنفيذ عملية عسكرية برية وجوية واسعة النطاق في قطاع غزة خلال الأيام الاخيرة المتبقية من الشهر الجاري او مطلع الشهر المقبل ستتضمن اغتيال اربعة من ابرز قادة حركة «حماس» من بينهم رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية.

وقالت مصادر رسمية واخرى غير رسمية لـ «الحياة» ان دولا عربية وأخرى اوروبية ابلغت «حماس» بالخطة التي أعدتها الدولة العبرية لتوجيه ضربة قاصمة للحركة التي احكمت سيطرتها على قطاع غزة في الرابع عشر من الشهر الماضي .

واضافت المصادر، ومن بينها مصادر في حكومة الوحدة الوطنية المقالة برئاسة هنية، ان الخطة تتضمن عمليات اغتيال عدد من قادة الحركة البارزين من بينهم هنية نفسه، ووزير الخارجية السابق الدكتور محمود الزهار ووزير الداخلية السابق سعيد صيام والنائب الدكتور خليل الحية، وقياديون من «كتائب القسام» ونشطائها.

واشارت الى ان الطيران الحربي الاسرائيلي سيشن غارات جوية مكثفة على اهداف تابعة للحركة في قطاع غزة، من بينها «مقار سرية» ومواقع علنية لـ «كتائب القسام» الذراع العسكرية للحركة والقوة التنفيذية، ومواقع امنية رسمية سيطرت عليها الحركة في اعقاب عملية الحسم العسكري التي نفذتها اواسط الشهر الماضي. ولفتت الى ان هجوماً بريا متزامنا مع الغارات الجوية سيبدأ في مناطق محاذية لحدود القطاع مع اراضي الخط الاخضر، وهي المناطق الممتدة على اطراف القطاع وتشكل مناطق زراعية خالية نسبياً من الفلسطينيين، في حين سيعتمد التقدم على الارض على مدى مقاومة «كتائب القسام» والاجنحة المسلحة الاخرى للفصائل الفلسطينية لدبابات الاحتلال وآلياته التي ستتوغل داخل القطاع.

لكن مصادر في «كتائب القسام» قالت لـ «الحياة» ان قوات الاحتلال واهمة ان اعتقدت انه سيكون بإمكانها التوغل في الاراضي الفلسطينية. واضافت ان قوات الاحتلال ستفاجأ بأن استشهاديي «كتائب القسام» ومقاتليها سيخرجون لقوات الاحتلال من تحت الارض، وانها ستعرف في حينه حجم مقاومتهم لها ودحرهم عن القطاع.

الى ذلك، قالت المصادر السابقة ان حركة «حماس» تتوقع ان تقوم عناصر مشبوهة ببعض الاعمال المخلة بالامن والنظام وتنفيذ عمليات مسلحة تزامناً مع العدوان الاسرائيلي.

واضافت ان جهاز امن الحركة رصد تحركات واجتماعات تعقدها في بعض مناطق القطاع عناصر من الاجهزة الامنية التي سيطرت الحركة على مقارها الشهر الماضي.

واشارت الى انها لاحظت في المدة الاخيرة ان ثمن الرصاصة الواحدة ارتفع في القطاع باضطراد من شيكلين (الدولار يعادل 4.2 شيكل) الى ثمانية شواقل، ما يعني ان هناك طلباً متزايداً على شراء الرصاص.

واعربت عن اعتقادها ان عناصر حركة «فتح» عادوا لتنظيم صفوفهم وشرعوا في شراء الرصاص الذي انخفض سعره في اعقاب سيطرة «حماس» على القطاع ومنع المظاهر المسلحة وجمع السلاح من جميع المواطنين.

وكشفت ان الحركة اتخذت قرارا بمنع أي من عناصر «فتح» من حمل السلاح مهما كلف الثمن. وقالت المصادر ان «كتائب القسام» صادرت كمية كبيرة من السلاح من مخزن في مدينة غزة يعود للقيادي في «فتح» احمد حلس يأتي في هذا السياق.

وحذرت المصادر من ان «حماس» ستضرب بيد من حديد كل من يحاول من عناصر حركة «فتح» زعزعة الامن والاستقرار.

وكانت مصادر قالت لـ «الحياة» في وقت سابق ان حركة «حماس» اعتقلت عددا من عناصر «فتح» متهمين بمحاولة القيام بعمليات مسلحة تصب في هذا السياق.

الى ذلك، قالت المصادر ان اسرائيل طالبت دولا عربيا واوروبية ابلغتها نيتها بشن هجوم عسكري واسع على القطاع ان تسحب رعاياها من القطاع خشية على حياتهم.

وجاءت في هذا السياق مغادرة معظم رعايا ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة ودول عربية واوروبية اخرى.

التعليقات