أمريكية تثير جدلا بعد إشهارها إسلامها واحتفاظها بمسيحيتها

أمريكية تثير جدلا بعد إشهارها إسلامها واحتفاظها بمسيحيتها
صورة مركبة لريدينغ وهي تؤدي صلاة الجمعة وتصلي في إحدى الكنائس
غزة-دنيا الوطن

تثير قسيسة أمريكية جدلاً واستغراباً وسط المسيحيين والمسلمين في البلاد منذ أن أعلنت اسلامها، وبدأت تواظب على حضور صلاة الجمعة، بيد أنها ما تزال ترتدي ملابس القساوسة لتقول إنها مسلمة ومسيحية في نفس الوقت تماما كما هي امرأة وأمريكية في آن واحد.

وقد عمدت آن هولمز ريدينغ البالغة من العمر 55 عاما كقسيسة عام 1984 لكنها ظلت على خلاف مع زعماء الكنيسة الأسقفية التي تنتمي إليها بسبب رفضها طبيعة ادعاء المسيحية أن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام إله وابن الرب، وقالت ريدينغ إن قيام إمام مسلم بأداء صلاته أمامها بعد محاضرة عن تناغم الأديان عمق رغبتها في الإسلام، لأنها رأت فيه خضوعاً تاماً لله، ووجدت سعادة لا نظير لها في الخضوع لله بأداء الصلوات الخمس كل يوم، وذلك وفقا لما ورد في صحيفة "الحياة" اللندنية نقلا عن بعض الصحف الأمريكية.

وشن رجال دين مسيحيون هجوماً حاداً على ريدينغ، التي تحمل شهادة دكتوراه في علم اللاهوت، وقالوا إنها تثير السخرية بادعائها أنها مسلمة ومسيحية في وقت واحد، مشددين على أن مبادئ المسيحية مختلفة تماماً عن أركان الإسلام، غير أن آن هولمز ردت على ذلك بقولها إنه ليس من الضروري بالنسبة إليها حل ما أسمته التناقضات بيــن الإســلام والمســيحية، وأردفت قائلة: "حتــى داخل المسيحية نفسها ليس هناك إجماع على كل التفاصيل.. لماذا أهدر وقتي في محاولة التوفيق بين العقيدتين المسيحية والإسلامية؟".

ورغم أن المركز الإسلامي في مدينة سياتل تقبل مجيئها لأداء صلاة الجمعة، إلا أن رئيس المركز الإسلامي في واشنطن هشام فرج الله قال إنه لا يفهم كيف قررت التمسك بمسيحيتها. وقال للصحيفة: "لا أعرف كيف يمكن أن يجمع المرء بين الديانتين".

التعليقات