إحالة الراقصة دينا الى التحقيق بعد قيامها بالرقص امام احدى دور العرض السينمائي

إحالة الراقصة دينا الى التحقيق بعد قيامها بالرقص امام احدى دور العرض السينمائي
غزة-دنيا الوطن

فور عودته من سورية قرر الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، إحالة الراقصة دينا الى التحقيق لاتخاذ الاجراء اللازم ضدها بعد قيامها بالرقص امام احدى دور العرض السينمائي في احد شوارع وسط القاهرة وهي ترتدي ملابس مثيرة للدعاية لفيلمها الجديد «عليا الطرب بالتلاتة» وهو التصرف الذي اعتبره البعض سببا في الحالة التي أصابت بعضا من شباب منطقة وسط البلد ودفعتهم للتحرش بالفتيات في شوارع القاهرة ومحاولة الاعتداء عليهن.

وقال الدكتور أشرف زكي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أنا كنقيب للمهن التمثيلية هدفي الأول الحفاظ على المهنة مما قد يسئ لها، وما بدر من الراقصة دينا أمام دور العرض السينمائي اعتبره إساءة للفن والفنانين؛ وقد تصرفت دينا تصرفا يقلل من اهمية مهنة التمثيل واحترامها لدى الناس. وحول تأخر صدور القرار بإحالة دينا للتحقيق، حيث ان ما أقدمت عليه كان منذ أسبوعين ومع أول أيام عيد الفطر المبارك قال الدكتور أشرف زكي: «هناك سبب لتأخر صدور القرار وهو أنني كنت خلال الفترة الماضية موجودا في العاصمة السورية دمشق لحضور مهرجان دمشق المسرحي، وفور عودتي اليوم ـ الأربعاء ـ طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس النقابة وتم اتخاذ قرار إحالة دينا للتحقيق».

وأكد نقيب المهن التمثيلية انه لن يتهاون مع من يسئ لمهنة الفن مهما كان وانه سوف يتخذ الإجراءات القانونية ضد من يسئ للمهنة، وفور صدور القرار اختفت دينا عن الأنظار ورفضت الرد على هاتفها المحمول.. وقد أجرت «الشرق الأوسط» اتصالا بمدير أعمالها طارق زين، فقال: حتى الآن لم يتم ابلاغ الفنانة دينا بأي قرار من نقابة المهن التمثيلية، وبالتالي لا يمكن ان تعلق على قرار لم تتسلمه حتى الآن.

الناقد السينمائي طارق الشناوي قال: قرار نقابة المهن التمثيلية هو رد فعل لما حدث في منطقة وسط البلد والتي أطلق عليها حالة الهياج الجنسي للشباب؛ ولكن أرى أن الراقصة دينا ليست السبب فيما حدث وهي ليست الفنانة الاستعراضية الأولى التي تقوم بالرقص أمام دور العرض السينمائي في حفلات افتتاح أفلامها، فقد سبقتها إلى ذلك الراقصة فيفي عبده والراقصة لوسي، اللتان كانتا تقومان بعمل زفة بلدي وترقصان أمام دور العرض، والعام الماضي فعلت نفس الشيء اللبنانية «مروي» في افتتاح فيلم «حا حا وتفاحا» ولم تحدث عملية هياج جنسي في شوارع القاهرة. وأضاف الشناوي: في مصر تقام الأفراح في المناطق الشعبية في الشوارع وعلى أسطح المنازل، وتحيي الحفل دائما راقصة درجة ثالثة ولم نسمع يوما أن هناك تحرشات جنسية حدثت بسبب هؤلاء الراقصات!.

وأكد طارق الشناوي ان قرار نقابة المهن التمثيلية هو رد فعل أمني أكثر منه رقابي، والدليل على ذلك أن نقابة المهن التمثيلية لم تتحرك إلا بعد مرور أسبوعين على هذه الواقعة؛ فلو كان القائمون على النقابة استهجنوا فعل دينا من البداية كان الأولى أن يصدر القرار فورا.. ولكن القرار يعني محاولة النقابة تعليق حالة التقصير والانفلات الأمني على شماعة الراقصة دينا.

وكانت الراقصة دينا قد اتفقت مع أبطال فيلم «عليا الطرب بالتلاتة» بعمل دعاية للفيلم على طريقتها الخاصة، حيث توجهت إلى شارع طلعت حرب حيث يعرض الفيلم في إحدى الصالات السينمائية بالمول التجاري الكبير، بإلاضافة إلى 70 دار عرض أخرى في مختلف أنحاء مصر، وقامت بالرقص أمام دار العرض بمصاحبة الأبطال مثل سعد الصغير الذي كان يغني أغنية «الفاكهاني» مما جعل المئات من الشباب يتجمعون لمشاهدة دينا وهي ترقص في الشارع والتف حولها عدد من البودي جارد وأخذت ترقص بكل ما أوتيت من خبرات الرقص والإثارة.. واشتد الزحام حول المشهد غير المألوف بشكل أصاب الكثير من الشباب بحالة من الهياج الجنسي انعكس في تحرش بعضهم بالفتيات بأسلوب لم يسبق له مثيل في المجتمع المصري. وقد أطلقت بعض صحف المعارضة على هذه الواقعة «السعار الجنسي في منطقة وسط البلد»، كما شغلت الرأي العام المصري طيلة الاسبوع الماضي.

التعليقات