قيادية إسلامية سابقة بألمانيا تتنازل عن حجابها لأحد المتاحف بعد 30 عاما من ارتدائه

قيادية إسلامية سابقة بألمانيا تتنازل عن حجابها لأحد المتاحف بعد 30 عاما من ارتدائه
غزة-دنيا الوطن

قررت الرئيسة السابقة لـ "اتحاد النساء المسلمات" في ألمانيا، التنازل عن حجابها، بعد إعلانها عن خلعه، لصالح متحف في ألمانيا بغية ضمه إلى مجموعة المقتنيات الخاصة بموضوع "الاندماج والهجرة".

وكانت التركية المسلمة أمل عابدين ألجان (44 سنة) قد فاجأت الرأي العام أواخر العام الماضي بإعلانها تخليها عن الحجاب بعد 30 سنة من لبسه، نظرا للمكانة المعروفة التي تشغلها بين المسلمات في ألمانيا.

وقال بيتر هوفمان، المتحدث الصحافي باسم متحف "بيت التاريخ" في بون بألمانيا، إن ضم حجاب ألجان إلى مقتنيات المتحف لا علاقة له بالمواقف الدينية، بحسب ما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الخميس 30-3-2006.

وأضاف هوفمان أن المتحف يحاول توسيع مقتنياته من المواد التي تعبر عن مجتمع متعدد الثقافات في ألمانيا. وأكد أن ألجان اتخذت هذا القرار بنفسها وأن المتحف لم يطلب منها ذلك.

وألجان هي الابنة الكبرى ليوسف زينل عابدين، مؤسس "منظمة ميلي غوروش" التركية الأصولية، وزوجة أحد أعضاء قيادة الاتحاد الإسلامي في ألمانيا، ورئيسة سابقة لاتحاد النساء المسلمات.

وذكرت ألجان، وهي أم لستة أطفال، في عدة مقابلات صحافية حينها أنها "حرة في التصرف برأسها" وتريد أن يعترف بها كامرأة وليس فقط "كابنة ليوسف زينل عابدين". وأكدت أن والدها أجبرها على لبس الحجاب عندما بلغت، وأن هذا التقليد تواصل بعد زواجها، وأنها تريد الآن أن تضع حدا له.

وتعتبر "ميلي غوروش" من أكبر المنظمات اسلامية في ألمانيا ويقودها محمد صبري اربكان ابن أخ الزعيم الإسلامي التركي نجم الدين اربكان. وكان متحف "بيت التاريخ" قد ضم عام 2001 حجابا قال إنه يعود إلى المعلمة المعروفة فريشتة لودين.

وكانت تلك المعلمة الألمانية الباكستانية الأصل قد أثارت نقاشا حادا بسبب رفضها التخلي عن حجابها أثناء عملها كمدرسة.

التعليقات