السيستاني يحرم الاستماع لأشرطة عبد الباسط واحمد العجمي ويصف قراءة الاثنين بأنها على شكل مقام عراقي

بغداد-دنيا الوطن-د.احمد الدليمي

في سابقة فريدة من نوعها في تاريخ حكم العراق العلماني، حيث أوضحت مصادر عراقية موثوقة لـ(دنيا الوطن) تفاصيل الفتوى التي أصدرها المرجع الشيعي السيد علي السيستاني، والتي حرم فيها الاستماع إلى أشرطة وتسجيلات المقرئين المصري المرحوم (عبد الباسط عبد الصمد، والسعودي احمد العجمي).

وأشارت المصادر إلا إن السيستاني وصف قراءة الاثنين (بأنها على شكل مقام عراقي، وانهما يتغنيان بقراءة السور الكريمة).

وأكدت المصادر إن فتوى السيستاني سرعان ما تحولت إلى أمر إداري يقضي بعدم السماح لوسائل الأعلام العراقية الحكومية بث قراءة القران بصوت المقرئين المذكورين. وقد تم الأخذ بفتوى السيستاني من قبل محطة الفضائية (العراقية) الناطقة باسم الحكومة العراقية، والتي يرأسها السيد (حبيب، الملقب أبو علي) وهو عضو بارز في حزب الدعوة الشيعي الإسلامي. لكن الأمر لم يسري على محطة (الشرقية) الفضائية التي لم توافق على تلك الفتوى، ويرأسها الدكتور (سعد البزاز) سكرتير عدي صدام حسين السابق، والذي هرب خارج العراق بعد أن قام بطلب اللجوء السياسي في عقد التسعينات.

وأضافت المصادر إن فتوى السيستاني خلقت جواً من الفوضى العارمة، وخاصة في أوساط تيار السيد (مقتدى الصدر) الذي لم يوافق على فحواها. وقد أوكلت مهام تنفيذها إلى المليشيات الشيعية، وأبرزها (فيلق بدر، وحزب الله العراقي) الذين نزلت قواتهما إلى الشارع العراقي وقامت بسحب أشرطة المقرئين عبد الصمد والعجمي من محلات بيع وتسجيل الأشرطة الصوتية والفديوية، وكلا الكتلتين المذكورتين تابعتين للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية الذي يتزعمه السيد عبد العزيز الحكيم.

التعليقات