اليورانيوم المستنفد بين بغداد وعمان

اليورانيوم المستنفد بين بغداد وعمان في دراسة اعدها د. التل

هل ستستورد الحكومة خردة الحديد الملوث بالاشعاع من العراق??

التل: استيراد الخدرة من العراق جريمة لا تغتفر

الحكومة تشكل لجنة لمراقبة الحديد المستورد من العراق

غزة-دنيا الوطن

فتحت الحكومة الباب امام استيراد خردة الحديد من الخارج في محاولة لضبط اسعار حديد التسليح اثار جدلا كبيرا ترافق مع مخاوف من ان يتم استيراد هذه الخردة من العراق.. الدكتور سفيان التل اعد دراسة حصلت عليها شيحان حول الحديد المشع في العراق ومخاطره اكد فيها انه جرت أكثر من دراسة و بعضها تم من قبل مؤسسات اميركية لتقصي استعمال اليورانيوم المستنفذ في حربي الخليج الثانية و الثالثة. و قد اعترفت الصحافة الغربية و عدد غير قليل من أصحاب الشأن بأن الولايات المتحدة قد استعملت اليورانيوم المستنفذ في حربيها على العراق. و يمكن ايجاز ذلك على النحو التالي:

* في حرب [1991] تم استعمال [142] الف طن من المتفجرا ت تعادل [7] قنابل نووية من عيار هيروشيما.

* استخدمت الولايات المتحدة [320] طناً من اليورانيوم المستنفذ عام [1991] وضعف الكمية عام [2003].

* أطلقت طائرات A10 المسلحة بمدفع عيار [30] مم اطلاقات من اليورانيوم المستنفد.

* تم تحليل نماذج من حطام الدبابات و الاليات المدمرة فظهر أنها ملوثة باليورانيوم المستنفد, يضاف الى ذلك تلوث مساحات شاسعة من الارض.

* تم العثور على اطلاقات غير متفجرة بحجم السيجار مصنوعة من اليورانيوم المستنفد و كان لديها القدرة على اختراق الدروع بسماكة [9]سم و تطلق من الارض والجو والبحر.

* تحتوي هذه الاطلاقة على [11] مايكروسيفرت / ساعة من الاشعاع علما انه تم العثور عليها بعد سنوات من اطلاقها . وتجدر الاشارة ان الحد الاعلى المسموح للعاملين في هذا المجال التعرض له هو [50] مايكروسيفرت/ سنة مع التأكيد على ملاحظة ان القياس الاول في الساعة والثاني في السنة.

* عندما تخترق هذه الاطلاقة الدبابة تصل نسبة الاشعاع في موقع الاختراق الى [30] الف ضعف المستوى الطبيعي وتشكل غيمة من اكاسيد اليورانيوم تتحد مع الغبار والدخان وتدخل الرئة ولا تخرج منها .

* تنتقل جزيئيات وغبار اليورانيوم الى الفم عن طريق لمس المعدات الملوثة وأكل اي طعام او شراب ملوث .

* وجد مستوى الاشعاع لدى احد الذين قاموا بتفكيك ونقل هذه القطع اكثر الف [1000] مرة من المستوى الطبيعي .

* وجدت نسبة الاشعاع في ملابس أحد الشهداء والمدفون قرب دبابة الفي [2000] ضعف المستوى الطبيعي.

الاخطار الطبية

ويقول الدكتور التل في دراسته الى ان اليورانيوم يذوب في الدم والبول ويترسب في الكلى والعظام كما انه يؤثر على الجنين ويؤدي الى تشوه خلقي وتحولات في الخلايا تؤدي الى السرطان. ويضيف: لقد ظهر لدى السكان القريبين من مواقع الدروع المصابة الام في المفاصل , رعاف والتهابات عصبية , الام في الظهر , اضطرابات في النظر , حرقة في البول , وهذه هي اعراض التلوث الاشعاعي .

* اعترفت بريطانيا انها استخدمت [88] اطلاقة من اليورانيوم المستنفد في حرب [1991] واكدت ان الولايات المتحدة استخدمت اكثر من ذلك بكثير.

* منظمة السلام الاخضر الامريكية تقول ان قوات الاحتلال تركت عام [1991] حوالي [300] طن من اليورانيوم المستنفد على شكل غبار سمي ومشع غطى الاف الاميال المربعة ويخشى ان يترسب الى المياه الجوفية ويدخل في التركيب الغذائي .

ويخلص الدكتور المهندس التل الى - الذي يدير المركز الدولي للبيئة والتخطيط - القول: لقد قامت قوات الاحتلال برفع المعدات المقصوفة باليورانيوم المستنفد لابعادها عن جنودها وكشطت التربة من تحتها و نقلتها الى اماكن بعيدة ولعلها تعمل من وراء ستار لاخراجها من العراق لتبقى بعيدة عن جنودها. علما ان الولايات المتحدة تنقل ومنذ زمن طويل مثل هذه البضاعة الى معظم الدول الفقيرة وتدفنها في أراضيها حسب تقارير الامم المتحدة. كما انها ما تزال تتكتم على استعمالها لليورانيوم المستنفد وتأثيراته الاشعاعية في العراق.

ويقول: ان التفكير باستيراد خردة الحديد من العراق تعتبر جريمة لا يمكن ان تغتفر لاحد فقد قصفت المعدات العراقية عام [2003] بحوالي [700] طن من اليورانيوم المستنفد ويصل مستوى الاشعاع في موقع الاختراق فيها الى [30] الف ضعف المستوى الطبيعي . وقد تأثر بالتلوث الاشعاعي كل ما قام بتفكيكها ونقلها وتخزينها من العراقيين . وسيتأثر بذلك كل اردني يحاول نقلها او تخزينها او التعامل معها وسيكون هو اول الضحايا وسيحمل الغبار المشع معه وربما الى بيئته واطفاله .

كما ان تأثيرات الاشعاع على الانسان والحيوان والنباتات تأثيرات بعيدة المدى وتمتد لعشرات السنوات و تحتاج الى ميزانيات كبيرة(وفرض ضرائب جديدة).

ويختم بالقول.. تذكروا كارثة تشرنوبل وغبارها المشع الذي وصل الى الدول المجاورة والحظر الذي تم على المنتجات الزراعية والاغنام وغيرها وكم انتقدت واستغلت الولايات المتحدة هذه الكارثة ضد روسيا. فلماذا تصمت اليوم على جريمتها الاشعاعية في العراق ولماذالا تحذر صديقتها الاردن من اخطار هذه الكارثة.

من جانب آخر شكلت وزارة الداخلية لجنة امنية برئاسة المحافظ زهدي الحسن لمراقبة مواد الحديد والخردة التي يتم استيرادها من العراق لغايات اعادة تصنيعها.

وحسب معلومات ( شيحان) فان اللجنة وضعت شروطا صارمة لمنع دخول اية مواد حديدية قد تكون ملوثة بالاشعاعات او تحتوي على متفجرات مشيرة مصادرنا الى انه تم وضع اجهزة للكشف عن الاشعاع والمتفجرات في مراكز حدود الكرامة .

كما اشترطت اللجنة ان ترافق شحنات الحديد لدى دخولها الحدود الاردنية رخصة جمركية الى ان توصلها الى مصانع الحديد والصلب والتأكد من نواحي السلامة العامة في تخزينها.

*شيحان الاردنية

التعليقات