القواسمي:لم نبحث مع مصر ملف "حماس-دحلان"..وما جرى حديث الكبار للكبار
تاريخ النشر : 2017-07-12
القواسمي:لم نبحث مع مصر ملف "حماس-دحلان"..وما جرى حديث الكبار للكبار
الناطق باسم فتح- أسامة القواسمي


خاص دنيا الوطن - أحمد جلال
قال الناطق باسم حركة فتح، عضو المجلس الثوري للحركة أسامة القواسمي، إن اللقاء الذي جمع الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتاح السيسي، كان إيجابياً وتمحور حول دعم الشرعية الفلسطينية، لافتاً إلى أن اللقاء بحث كافة المواضيع السياسية والداخلية.

وأوضح القواسمي، في تصريح خاص لـ"دنيا الوطن"، أن مصر أكدت للرئيس عباس على جهودها المبذولة من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الرئيس طلب من نظيره المصري ممارسة الضغوط على حركة حماس من أجل حل اللجنة الإدارية التي شكلتها بغزة، والسماح لحكومة الوفاق بممارسة مهامها والذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وشدد على أن القيادة المصرية حريصة على تحقيق الوحدة الفلسطينية وتبذل كل جهودها في هذا الجانب، مؤكداً أن مصر تبذل جهوداً من أجل لعب دور إيجابي في ملف المصالحة الفلسطينية والعمل على إنجاز الوحدة على أساس الاتفاقيات الموقعة في القاهرة.

ووفق القواسمي، فإن الرئيسين عباس والسيسي لم يبحثان ملف (حماس ودحلان)، وأن الرئيس المصري، أكد على أن للشرعية الفلسطينية أولوية، لافتاً إلى أن ذلك كان بالنسبة للقيادة الفلسطينية الجواب الشافي، وأن الحديث الذي دار يمثل "حديث الكبار".

ولفت إلى أن ما تقوم به مصر تجاه قطاع غزة هو من جانب إنساني، وأن مصر ستواصل عملها في هذا الجانب، مشيراً إلى أن حركة حماس تنظر إلى "المساعدات المصرية من باب الانفصال، الأمر الذي أكدت القيادة المصرية على أنها لن تسمح به".

واستطرد: "مصر ستتعامل في أي موضوع له علاقة بالمعابر مع السلطة الشرعية، خاصة وأن حركة حماس تريد تكريس فتح المعابر لأنها تريد بسط سلطتها غير الشرعية على المعابر تمهيداً للانفصال، الأمر الذي لن تسمح به القيادة المصرية"، وفق تعبيره.

وأكمل: "نحن مع فتح المعابر ولكن من منظور الوحدة الوطنية ووجود السلطة الوطنية وأجهزتها الأمنية على المعابر؛ لأن ذلك موضوع سيادي ومصر لا تتعامل إلا مع السلطة الرسمية المتمثلة بمؤسسات الدولة الفلسطينية".

وأشار القواسمي إلى أن المطلوب من حركة حماس تمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل في قطاع غزة، الأمر الذي لن يدع هناك أي مبرر من أجل إنهاء الحصار، خاصة أن السلطة المعترف بها دولياً هي الموجودة على المعابر.

وتابع: "الطريق واضح يبدأ بتمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل، وفتح المعابر من خلال حرس الرئيس، ومن ثم الذهاب إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية"، متسائلاً: "لماذا تذهب حركة حماس إلى تحالفات خارج إطار الشرعية الفلسطينية؟".

وفي الجانب السياسي، شدد القواسمي، على أن مصر أكدت دعمها للرئيس عباس ولمواقفه السياسية المتعلقة بحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، ورفض أي حلول جزئية أو مشاريع إسرائيلية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تقسيم الحل بين الضفة الغربية وقطاع غزة.