إمام مسجد عراقي يتشبه بالعذراء ومدمن على مشاهدة افلام هوليود

إمام مسجد عراقي يتشبه بالعذراء ومدمن على مشاهدة افلام هوليود

غزة-دنيا الوطن

يعترف على الملأ بحبه لقيم "الحرية والحب والتسامح والديمقراطية" التي تتبناها أمريكا ولا يخفي إعجابه الشديد بالثقافة الأمريكية، ويشاهد إلى حد الإدمان بعض أفلام هوليود ويصف الممثلة والمغنية ويتني هيوستن بأنها "جميلة ونقية".

إنه فؤاد راشد (40 سنة) الذي يعمل إماما وخطيباً لمسجد القادسية في المنطقة الخضراء والذي كان صدام حسين قد بناه عام 1990 ليكون قريباً من مكتبه في القصر الرئاسي وكان مرتادوه من الشخصيات الأقوى في النظام السابق، وعندما سقط النظام اختار الأمريكيون الشيخ راشد ليتولى إمامة المسجد إثر هروب إمامه الأصيل.

وتصف صحيفة السياسة الكويتية راشد بأنه إنسان مثير للجدل بشكله الغريب وزيه الأقرب لزي الراهبات ولحيته التي صبغها باللون الأصفر وعينيه اللتين وضع عليهما عدسات ملونة.

العذارء أمرته أن يتبعها!

وتذكرمجلة "سان فرانسيسكو كرونيكل" التي أجرت حديثاً مع فؤاد راشد في بغداد أنه يرتدي ثوبا سكري اللون وعمامة بيضاء تعلو "وجهه الطفولي"، وتضيف أنه يعترف بأنه جعل نفسه على صورة للسيدة مريم العذراء والدة نبي الله عيسى المسيح.

ويقول راشد إن السيدة مريم ظهرت له في الرؤيا ثلاث مرات وأمرته بأن يتبعها وأنه ارتدى هذا الزي حين كان طالباً في مدرسة للراهبات في بغداد مطلع التسعينات.

وتقول المجلة الأمريكية إن راشد يتمتع بشخصية قوية ويحدث مستمعي خطبه وغالبيتهم من موظفي الحكومة وعشرات المقاولين الباكستانيين والمصريين عن "الحب والديمقراطية". ويدين راشد في خطبه الذين "يريدون تدمير ما يبنيه الآخرون" في إشارة واضحة إلى الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة ضد أهداف أمريكية أو عراقية.

بعض من ارتادوا مسجده من العراقيين يصفونه بأنه أصبح تابعاً للأمريكيين مؤكدين أنه سيقتل لو كان في مكان آخر غير المنطقة الخضراء، أما المتحدث باسم هيئة علماء المسلمين محمد بشار الفيضي فيقول عنه "لا نعرفه جيداً ولكن إذا كان يمتدح الأمريكيين بالفعل فقد باع نفسه لهم".

مثال سيء!!

ورغم هجومه أحياناً على أمريكا وسخريته من "الديمقراطية التي جاءت من أجل نشرها" وتأكيده أن الرئيس بوش "زودها كثيراً" فإن فؤاد راشد لا يخفي مطلقاً افتتانه بالنمط الأمريكي للحياة ورغبته الشديدة في الهجرة إلى الولايات المتحدة في أقرب وقت، هو يتحدث الإنكليزية بطلاقة موضحا أنه أتقنها من خلال مشاهدته للأفلام الأمريكية خصوصا أفلام "قصة حب" و"ذهب مع الريح" و"الحارس الشخصي" وهي الأفلام الثلاثة التي يدمن على مشاهدتها.

وفي الوقت الذي لا يخفي فيه راشد احتقاره للعراقيين، فإن الذين يصلون خلفه في المسجد ويتراوح عددهم بين 150 و200 مصل يبدون حيارى في شأن تقييم شخصيته وأسلوبه الخطابي واستعراضيته الواضحة، وفي هذا الصدد يقول عنه مقاول باكستاني "إنه ممتاز.. وجهه جميل". أما أحد العراقيين فاعتبره مثالا سيئا "إن ما يحميه ويحول بينه وبين القتل هو وجوده في المنطقة الخضراء المحمية بالأسلاك الشائكة والدبابات الأمريكية".

الأكثر "صدقاً"!!

ولا يعكر صفو المنطقة الخضراء كما يقول راشد سوى بعض قذائف تتساقط عليها بين الحين والآخر حين يستهدفها المسلحون بعملياتهم. ويسكن فؤاد راشد في منزل قريب جداً من المسجد تحيط به أشجار الفاكهة، وهو متزوج منذ خمس سنوات بامرأة تصغره عشرين عاماً، لكنها لم تنجب أطفالا حتى الآن. كما أنه يتهرب دائماً من لقاء الأئمة الآخرين ولا يتورع عن الهجوم عليهم واتهامهم بالكذب والرغبة في إثارة المشكلات مؤكداً أنه "أكثر صدقاً منهم".

وقد استفزت تصريحات فؤاد راشد منتدى الإصلاح الإسلامي الذي علق بأن "فؤاد راشد له آراء غريبة وتصرفات عجيبة وشاذة". مشيراً بوجه خاص إلى قوله "إن الأمريكيين في غاية الجمال" وكذلك وصفه للعراقيين بأنهم "حيوانات" و90 % منهم لصوص وعلق المنتدى على ذلك بالقول هذا قليل من كثير، مما ستفرزه علينا الثقافة الأمريكية.

التعليقات