فتيات يتعمدن فض غشاء البكارة قبل الزواج

فتيات يتعمدن فض غشاء البكارة قبل الزواج
غزة-دنيا الوطن

برزت ظاهرة في المجتمعات الشرقية خاصو المهاجرة منها وهي تمرد بعض الفتيات على قيود المجتمع والدين فيقررن فض غشاء البكارة رمز العذرية والشرف في المجتمعات المحافظة، وأخريات يقعن تحث تاثير أنفتاح الحياة الغربية فيقررن ذات الشيء لان ذلك يجعلهن على تماس اكبر مع تلك الحياة. وفي لحظة اخرى يقررن العودة الى ذواتهن وشرقيتهن فيبحثن عمن يرقع لهن الغشاء، بعد ان تكون حياة المراهقة قد أفلت، وان مرحلة الاستقرار والزواج قد بدات، ولابد من الاستعداد الجيد لذلك، واول الاستعدادت اثبات العذرية المرقعة ولو بالخداع، وفتح صفحة جديدة في مجتمع يختصر شرف المراة بذلك الغشاء الرقيق الذي وأن وهن فهو أقوى سلاح تدافع به المراة عن شرفها ومستقبلها.

ضحية الحب

سوسن شابة عربية وسيمة، أمتلا قلبها بحب شاب، لكنه حب لم ينته الى زواج ونتيجته فض غشاء بكارتها وفقدانها لعذريتها. ولم يكن ثمة حل سوى شراء العذرية بالخداع، فلجأت الى طبيب هولندي بامستردام تخصّص في ترقيع غشاء العذرية. لكن سوسن لم تمتلك المال الكافي لاجراء العملية بتقنيات متقدمة، لتتم العملية عن طريق كرة صغيرة مطاطية مليئة بسائل أحمر، تتمزق عن الايلاج للمرة الاولى، فيتخيّل الرجل انها عذراء.

التمرد الاعمى

لكن ثمة فتيات يفضضن غشاء البكارة بانفسهن، كرمز تحدي لمجتمع يلصق العفة والشرف ( بقطعة اللحم هذه ) على حد تعبير لمى، وهي مصرية تعيش بمدينة دنبوش الهولندية، فقد فضت لمى الغشاء بنفسها بادخال اله صلدة في الموضع، وهذا ماتفعله نسبة غير قليلة من الفتيات الهولنديات، وبعلم الاهل في اغلب الاحيان.

تقول لمى : أنها دعوة لرفع التابو عن قطعة ( اللحم ) تلك، وفك الترابط بينها وبين العفة، فعفة المراة في شخصيتها وارادتها وسلوكها وليس في الغشاء.

وتضيف لمى : أتمنى أن يسال الشاب نفسه، أليس من الأفضل أن تكون زوجته غير عذراء؟

، ليجرب أخلاصها بغير غشاء البكارة، فليس هو صك البراءة الوحيد لها.

الفتاة العذراء معقدة نفسيا

اما باسكال وهي فلسطينية تعيش بالمانيا، فتقول لايلاف ان المجتمع الشرقي الذي لايزال يعترف بالبكارة كشرط لإثبات العفة، لهو مجتمع قاس وغير منصف، ففي المانيا ينظر الى الفتاة التي لم تقم علاقة بعد بلوغها سن الرشد على أنها ( مريضة نفسيا )، وربما يستدعي الامر علاجها في احايين قليلة.

ترقيع الفضيحة

وتقوم عيادات خاصة بدبي بعمليات ترقيع لفتيات يرغبن في التخلص من عار (الفضيحة )، وتصل كلفة العملية الى 10 آلاف درهم إماراتي (2800 دولار أمريكي)، على الرغم من أن القوانين الإماراتية تحظر اجراء عمليات جراحية للفتيات العذراوات بهدف ترقيع غشاء البكارة.

لكن أحمد تقي وهو طبيب عراقي يعمل بالامارات قال لايلاف : " القوانين الاماراتية تحضر ترقيع أو ترميم غشاء البكارة إلا إذا كان ولي الأمر على اطلاع بالأمر.

وفي فرنسا أشتهر الجراح برنارد بانيال في عمليات الترقيع هذه، والكثير من زبائنه من العربيات والمسلمات. وقال برنارد في حديث خص به قناة العربية :"أعرف الكثير من الجزائريات والتونسيات اللواتي يجرين هذه العمليات الجراحية، وعندما درست في جامعة عنابة في الجزائر فأن معظم الطالبات تسألنني عن كيفية إجراء عملية خياطة غشاء البكارة".

عذرية في بلاد الغرب

ولعل السبب الاساسي لاقبال الفتيات على هذه العمليات هو العلاقات الجنسية قبل الزواج، وهي غالبا علاقات عابرة تستمر لسنة او سنتين، ويمكن تصنفيها على انها نزوات مؤقتة ايضا، والجدير بالذكر انه حتى العوائل المسلمة في الغرب لم تعد تعبا لفقدان عذرية بناتها، طالما ان تقنية الخيط والابرة في متناول الجميع.

وهكذا فان فتيات مسلمات بدأن يكسرن قاعدة العذرية قبل الزواج، ولعل في هذا تجاوزا للخط الاحمر الذي وضعه العرف الاجتماعي والديني.

أطباء يرفضون الترقيع

وعدا الممارسة الجنسية فان ثمة دوافع اخرى تجعل الفتاة تفقد عذريتها منها الحوادث التي تمزق غشاء البكارة وحالات الاغتصاب، ويمكن للطبيب المتخصص معرفة تمزق غشاء البكارة الناتج عن حادث أو اغتصاب بسهولة. ويقول الدكتور على صاحب لايلاف ان على الطبيب المسلم رتق غشاء البكارة، لكن اطباء اخرين يرفضون ذلك ويعملون فقط على إيقاف النزيف مع ترك غشاء البكارة على حاله لكن المستشفى تزود أهل الفتاة بشهادة طبية توثق سبب تمزق الغشاء.

كما ان حالات كثيرة لايتمزق فيها الغشاء عند الايلاج بالطريقة المعهودة بسبب طبيعة الغشاء المطاطية وفي هذه الحالة يبلغ الطبيب الزوج ويشرح له الحالة بدون أن يكون قد خدعه.

مفتي مصر يحلل، واخرون يحرمون

وقد اجاز مفتي مصر علي جمعة إجراء عملية ترقيع غشاء البكارة للنساء اللاتي فقدن عذريتهن "لأي سبب كان"، قبل الإقدام على الزواج، مؤكدا أنه "أمر مباح".

وأوضح المفتي المصري في حديثه للتلفزيون المصري تفاصيل الفتوى بقوله : " إذا كانت عملية ترقيع الغشاء تؤدي إلى ستر المراة، فإن الإسلام يبيح ذلك".

وأضاف مفتي مصر: "على تلك الفتاة ألا تخبر خطيبها بأنها فقدت عذريتها، كما أن الأمر ينطبق كذلك على المرأة الزانية، حيث لا يجوز لها أن تخبر زوجها بأنها ارتكبت جريمة الزنا".

لكن الدكتور محمد النجيمي عضو مجمع الفقه في منظمة المؤتمر الإسلامي، يحرم أجازة الترقيع لأية فتاة فقدت عذريتها، وإن كان بمحض إرادتها. ويخلص الشيخ عزالدين الخطيب الى القول بالتحريم أيضا. لكن الدكتور محمد السماحى أستاذ العقيدة بكلية أصول الدين يرفض الفتوى وفي رأيه أن الغشاء علامة على بكارة الأنثى وأنها لا تمسه حفاظاً لكيانها واحتراما لها. لكن الدكتور عزت عطية أستاذ الحديث بالأزهر يؤيد ما جاء بالفتوى قائلاً أن الدليل على براءة الرحم هو عدم الحمل أما الغشاء فقد يزول بنفسه من غير اتصال جنسي والغشاء لا يعتبر دليلاً على العفة.

النسيج الرقيق

وغشاء البكارة هو غشاء رقيق من الأنسجة، ويتكون من طبقتين من الجلد الرقيق بينهما نسيج رخو غني بالاَوعية الدموية يسمح لدم الدورة الشهرية بالنزول من الرحم إلى الخارج، و يحجز الأوساخ والقاذورات الخارجة من السبيلين خارج المهبل، وتزيد صلابة غشاء البكارة بتقدم السن، فإذا جاوزت الفتاة الثلاثين وهى عذراء ازدادت بكارتها صلابة ومتانة.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

لكن سلطان العودة وهو مسلم سعودي متشدد يعيش بايندوفن بهولندا والتقته ايلاف في باحة مسجد المدينة، ابدى انزعاجه الشديد من طرح هكذا موضوع، واردف :"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ان الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين أمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا و الأخرة و الله يعلم وأنتم لا تعلمون، سورة النور الأيه رقم 19 ".

وأضاف : " عدم وجود غشاء البكارة دليل على عدم عفتها بدن شك. كما ان وجوده يعطي دليلا قاطعا ايضا على التزام المراة بتعاليم الدين الأسلامى.


فضت الغشاء بنفسها

أما سليمان بكر فمتزوج من هولندية، ويقول ان زوجته صارحته انها فضت غشاء بكارتها بنفسها وهي في سن الثامنة عشرة لانها جميع صديقاتها فعلن ذلك بانفسهن، وهي لاتريد ان تكون استثناءا.

لكن هيفاء حداد تقول لايلاف ان على الرجال ان يثبتوا ( عذريتهم ) اولا وان يحاسبوا انفسهم على ما يفعلون ( ببنات الناس )، قبل ان يسالوا عن العفة والكرامة. المجتمع الذكوري يبيح للرجل مالايسمح به للمراة لانها مازالت تصنف كحريم الى الان في ظل ثقافة ذكورية مستبدة.

أهوال ليلة الدخلة

وتتحدث الدكتورة سوسن وهي طبيبة نفسية، عن العقدة الشرقية امام غشاء البكارة، وكيف ان هذا الغشاء الرقيق في نظر البعض عبارة عن بوابة حديدية يجب اختراقها بسرعة وقوة فتصبح العملية الجنسية في ليلة الزواج عبارة عن حرب وهجوم، وهذا مايهتك المهبل مسببا النزف الشديد.

وتصف الدكتورة سوسن الكثير من المواقف المحزنة التي يتصرف فيها الرجل كحيوان امام رغبته الجنسية الجامحة، وهذا مايبعث على الخوف والنفور في قلب المراة، التي تنتظر في لحظة حرجة كهذه الكلمة الحلوة و المداعبة اللطيفة والقبلة الرقيقة فهي ليست كائنا جنسيا ينتظر الغزو والإختراق. وتصيف الدكتورة سوسن : " ان مجتمعنا يتداول الكثير من القصص التي تجعل المراة خائفة من اهوال ليلة الدخلة ولحظة فض غشاء البكارة، مما يؤدي الى توترها وتقلصها لا إراديا، وهذا يجعل العملية الجنسية في أول ليلة امرا صعبا.

لكن (س. محمد) وهي فتاة قدمت من الريف المغربي الى هولندا، تتحدث لايلاف عن الصعوبة والخوف في ليلة زواجها الاولى، فقد كان زوجها متوترا ومرهقا، وفي دواخله وهم بانه يحتاج الى قوة شديدة لفض غشاء البكارة، فعاملها وكانه في معركة حربية ولابد له من الانتصار على غريمه، لكنه ادرك بعد ذلك ان العملية لاتتطلب سوى كلمة رقيقة وايلاج هاديء بدون عنف ليحدث الامر بيسر وبلحظات.

الفتاة المسلمة : قيود الاسرة وانفتاح المجتمع

وتختلف أهمية غشاء البكارة في ثقافات الشعوب تبعا لنظرة الناس الى العذرية، وفي المجتمعات الغربية يعتبر الغشاء مجرد حاجز تشريحي عند فتحة المهبل ليس له وظيفة أو فائدة ويتقبل الرجال حدوث الاتصال الجنسي للفتيات قبل الزواج ويعتبر وجوده في بعض الاحيان حالة شاذة، وربما تجد في الغرب من المسلمات والعربيات ممن انصهرن في بوتقة تلك الثقافات ولم تعد الفتاة تبالي ان كانت عذراء ام لا، ولعل تلك ضريبةباهظة الثمن تدفعها الاسرة العربية والمسلمة في الغرب، فلم تعد الفتاة تعبأ لتقاليد الاسرة وعاداتها، ولا الاسرة قادرة على الاندماج في ثقافة ليس في مفردات قاموسها كلمات مثل العفة والعذرية والشرف.

*ايلاف-عدنان ابو زيد

التعليقات