نيو لوك يثير التساؤلات هل خضعت رانيا الباز لعمليات تجميل جديدة؟

نيو لوك يثير التساؤلات هل خضعت رانيا الباز لعمليات تجميل جديدة؟
غزة-دنيا الوطن

يبدو أن المذيعة رانيا الباز التي حزمت حقائبها منذ سنة وانتقلت للعيش في بيروت، حسمت أمرها بطي الماضي الذي عاشته بكل مآسيه، مع مرحلة العنف التي عصفت بحياتها. وكان ذلك واضحاً في اللقاء الذي أجرته «سيدتي» معها في بيروت، حيث كانت رغبة رانيا جلية وصريحة وقالت: «أرجوكم لا أريد التكلم عن حياتي الخاصة»، في وقت كانت قد شرّعت سابقاً صفحات حياتها على الملأ على صفحات المجلات، متحدثة بإسهاب عن تجربتها المريرة مع زوجها محمد بكر يونس. وهي اليوم متحمسة لتشريع «صفحات خليجية» الذي تتحدث عنه في هذا اللقاء..

> لدى انضمامك الى محطة «العربية» صرحت: «إن «صباح العربية» إشراقة جديدة في حياتي». ولكن هذه الإشراقة كان عمرها قصيراً بعدما تركت المحطة. فهل هذه الإشراقة ستتحقق في محطة «المستقبل» من بيروت؟

ـ توجد في حياة الإنسان عدة إشراقات، وبالنسبة لي إن برنامج «صباح العربية» كان إشراقة واليوم أعتبر برنامجي الجديد «صفحات خليجية» إشراقة جديدة أيضاً، وكل القنوات والبرامج مهمة.

> ولكن لِمَ لم تستمري بالعمل في محطة «العربية»؟

ـ لم أشعر بالراحة في دبي

حيث سمة الحياة فيها مزدحمة وسريعة.

> وهل كان عدم شعورك بالراحة في دبي كافياً لاتخاذك قراراً بترك العمل؟

ـ لي صديقة فرنسية تقول: «لا حياة من دون عمل ولا عمل من دون حياة». وأنا لم أكن أعرف أحداً في دبي، ولو بقيت هناك كنت سأطبق معادلة صديقتي الفرنسية أي عمل من دون حياة. ولا أحد يستمر بعمله دون أن يكون لديه في الموازاة حياة إجتماعية. وأنا لم يكن لدي في دبي أصدقاء أو عائلة. لذا، كنت أشعر وكأنني أعيش في غربة.

> وماذا عن بيروت؟

ـ لدي الكثير من الأصدقاء في بيروت، وأنا قدمت إليها بسبب عملي في صحيفة «الوطن» التي كانت تحتاج لمحررة تغطي الأحداث في بيروت، وقد عملت في الصحافة المكتوبة لرغبتي بالابتعاد قليلاً عن التلفزيون. ولكن لاحقاً علمت أن محطة «المستقبل» كانت قد أنجزت تحضير برنامج بعنوان «صفحات خليجية» يتطرق الى أبرز ما تعرضه الصحف الخليجية يومياً وتحليلها سواء في ما يخص المواضيع الإجتماعية والسياسية... وكانوا قد جهزوا الديكور وكل ما يتعلق بهذا البرنامج بانتظار مذيعة خليجية تقدمه. وصودف أنهم عرفوا أنني في بيروت، فاتصلوا بي وتمّ الاتفاق بيننا.

تجربة جديدة

> هل ترددت أم وافقت فوراً؟

ـ لم أتردد. فهي تجربة جديدة لي. وأنا لست مذيعة هاوية إنما محترفة ومؤهلة لتقديم شتى البرامج من تلك المخصّصة للأطفال حتى الأخبار. هناك برامج عن الصحف ولكن لا توجد برامج مماثلة عن الصحف الخليجية تهدف لمناقشة ما يكتب لها. «صفحات خليجية» برنامج يومي متخصص لدول الخليج، ويستضيف محللين في الاستوديو وعبر الأقمار الاصطناعية وهو من إشرافي وإعدادي مع فريق الإعداد.

> هل تشعرين أنك ستسجلين ثباتاً في «المستقبل»؟

ـ إن شاء الله. (وتضيف ضاحكة) وإذا لم يستغنوا عني فأنا لن أستغني عنهم. وأتمنى ألا أتعرض لسبب يضطرني للمغادرة.

> هل أنت سريعة في اتخـــــاذ القرارات بمغادرة عملك؟

ـ إطلاقاً. لقد ظللت 12 عاماً بعملي في التلفزيون السعودي و6 أعوام في الـ ART. ولكن قــرار تركي للـ «العربية» جاء لأنني كما ذكرت لم أشعر بالراحة في دبي.

> ألم تنسجمي مع فريق عمل «العربية»؟

ـ على العكس. «العربية» مدرسة كبيرة بالإعلام ولا أحد يستطيع ادعاء عكس ذلك. ولي أصدقاء فيها حتى قبل أن التحق بها.

> بمـن تربطــــــك صداقات من مذيعات «العربية»؟

ـ تربطني صداقات مع مذيعات من الـ MBC.FM وليس من «العربية» ومنهــن: خديجة الوعل ونحن صديقتان منذ الصغر. وبدأنا العمل الإعلامي سوياً هي في الإذاعة وأنا عبر التلفزيون، وبمذيعة أخرى تدعى سمية وهي عراقية الأصــــل. وهنـــــاك مراسلون تجمعني بهم صداقات كالمراسل الفلسطيني خالد، أما عبد الرحمن الراشد فأستاذنا كلنا.

> وهل هذا هو البرنامج الذي كنت تطمحين له؟

ـ كل ما يحتاجه الجمهور مهم من برامج الأطفال الى مذيعة ربط الفقرات الى كافة البرامج.

> هل من الممكن أن نرى رانيا الباز في برامج للأطفال؟

ـ كانت لي عدة تجارب ناجحة في برامج للأطفال. وأنا أعتز بها.

> تبدين متحمسة لبرنامجك الجديد، هل ستكون فيه محاذير معينة؟

ـ إطلاقاً. كل شيء فيه قابل للنقاش من دون خطوط حمراء أو موانع. نناقش مواضيع خليجية من خارج الخليج من دون استثناء، ونتطرق لمواضيع تفرض نفسها من دول عربية أخرى كلبنان أو غيره. نمط البرنامج سريع ونبدأ بالتحضير له من الخامسة صباحاً بعد صدور الصحف ومتابعتها عبر الانترنت.

> هل نسيت رانيا اليوم الماضي، وفتحت للمستقبل باباً جديداً من بيروت؟

ـ أنا متجددة دائماً في حـــياتي ولا أحب الوقوف عند نقطة فشل معينة. بالتأكيد فشلت كثيراً ولكن لا أتوقف بل على العكس أحاول دائماً أن أنجح وأبدأ من جديد. صحيح أن الغربة صعبة وتبديل الأماكن والسكن ومدارس الأولاد، ولكن سواء لبنان أو دبي أو السعودية، كلها بلدان عربية وتتمتع بالصفــــــات نفسها.

> ما هي محطات الفشـــل التــــــي لا تتوقفين عندها؟

ـ لا أتذكر فشلاً بالتحديد، ولكن بالتأكيد هي كثيرة في حياتي. (وتضيف بعد أن تتهرب بديبلوماسية من الإجابة) قد يكون فشلي بإعداد طبق من الملوخية. أليس هذا فشلاً بحد ذاته (ضاحكة)؟! مؤخراً حصل معي اصطدام بالسيارة في بيروت ورغم ذلك لم أخف وعدت للقيادة ثانية.

> وهل كنت المسؤولة عن الحادث؟

ـ نعم صدمت رجلاً على الطريق، ولكن الحمد لله لم يصب بأذى.

> وماذا عن محطات فشل محدّدة في حياتك العملية؟

ـ عدم استمراري في «العربية» اعتبره فشلاً فقد كان العمل فرصة لأي مذيعة. فيما أنا تخليت عنها بإرادتي.

> هــــــــــل التأمت الـيــــــوم جراحك؟

ـ الحمد لله.

> تبـدو جراحك ملتئمة مــــــن الخارج فماذا عن الداخل، حيث تعجز عمليات التجميل عن الوصول؟

ـ لست راغبة بفتح هذا الموضوع لأنه انتهى بالنسبة إلي، ولكن الإنسان عندما يكون مؤمناً بالله نجده متأملاً خيراً. وأنـــا مؤمنة وان الله سيمنحني ما أستحقه.

> ذكــرت أنــك متجــــددة، ألا تنظــــــرين الى الماضي؟

ـ إطلاقاً. فأنا لا أحب أن أحزن أو أغرق بالبكاء وأستسلم للنكد فالحياة جميلة.

> ألست نادمة لأنـــك أخرجت تفاصيل دقيقــــة عــــــن حياتك الخاصة مع مشاكلك وزوجك السابق الى العلن، فهل تمنيت مرة لو أنك لم تفعلي ذلك؟

ـ لست نادمـــة أو راغبة بالعودة الى الوراء، ما أقدمت عليه حينها، كان باباً جديداً فُتح في المجتمع السعودي للتكلم بانفتاح عن المواضيع الخاصة.


لا للرجال


> هل تعيش رانيا الباز الحب اليوم؟

ـ (ضاحكة) لا للرجال. نعم أنا أحمل اليــوم شعـــــار «لا للرجال»، ويكفي أنني متزوجة من سعود ونايف (ولداها).

> هل استغنيت عن الرجل في حياتك؟

ـ مستحيل أن تستغني المرأة عن الرجل كالأب والأخ والإبـن والصديــق والزوج. ومن أحب الرجال الى قلبي: شقيقي ووالدي وولداي. أما بالنسبة للزوج فقد اكتفيت بهذا القدر.

> هل تمنعين نفسك من الوقوع في الحب مجدّداً؟

ـ لا، لم يصدف ذلك.

علاقتي بزوجي السابق


> ومـــــــــــاذا عـــــن علاقتك بزوجـــــك الســـــابق محمد بكــــر يونس في ما يخص ولديكما؟

ـ لا أرغب في التطرق الى هذا الموضوع.

> ولكن الناس أصبحــوا علــــى اطلاع واف بـــكل مجريات حياتــــك الخاصة بعـــد أن اقحمتهم بها، لماذا بت تتكتمين اليوم على هذا الأمر؟

ـ إطلالتي الإعلامية اليوم هــــي للتحدث عــن برنامجي وليس عـــن حياتي الخاصة التي ليس لدي شيء لأقوله بصددها. منــــذ سنة وأنـا منقطعة عـن اللقـاءات الإعلامية واليوم أطلّ لأتحدث عن برنامجي الجديد الذي يجب أن أفيه حقه.

> هل تمارسين اليوم دور الأم والأب في حياة ولديك؟

ـ للأب دور كبير وأنا أحاول أن أعطي ولديّ ما أستطيع فعله، والباقي يبقى توفيقاً من عند الله.

> وهل تشــرفين على تدريسهما؟

ـ طبعاً. علماً أن البرنامج التعليمي في لبنان مختلف عن الخاص بالسعودية لأنه يتضمن الإنكليزية والفرنسية سوياً.

> هل أفرغت كل ما بداخلك في كتابك «المشوهة»؟

ـ لا، ومن الممكن أن أصدر رواية أخرى لا تكون عني هذه المرة، قد تكون كتاباً فلسفياً أو ثقافياً. وأنا بدأت مؤخراً بكتابة رواية عن فتاة سعودية تبلغ من العمر 18 عاماً تعيش في الغربة لمتابعة دراستها، وكيفية تأثيرها وتفاعلها مع الحضارات في البلد حيث تعيش.

> وهل صارت لديك صداقات في بيروت؟

ـ كثيراً. وبعض صداقاتي تعود لما قبل مجيئي الى بيروت كالمذيعة منى غندور، فهي من أعز صديقاتي.

> هل التقيت بشقيقة زوجك الفنانة وعد المقيمة في بيروت؟

ـ لا، لم يصدف ذلك بعد، لأن الحياة مليئة بالانشغالات وأنا وقتي مقسم بين ولديّ والعمل.

> كانت لافتة المسامحة التي بدرت منك تجاه حكم عفوك عن زوجك، هل أنت مع المسامحة دائماً، وألا تكلفك أحياناً الندم؟

ـ أندم أحياناً. ومنها على سبيل المثال عندما أكتشف أن البائع في «السوبرماركت» غشني وباعني البضاعة بأسعار أغلى مما هي عليه في الواقع. أغتاظ ولا أصرّح له بذلك أو أواجهه، إنما أمتنع عن قصده مرة أخرى. أنزعج وأتساءل لِمَ لا آخذ حقي بيدي! ولكنني لا أعتبر ذلك مشكلة لدي إنما لدى الطرف الآخر الذي وثقت به.

علاقتي بوالديّ


> هل غدرتك الحياة؟

ـ كثيراً، وسامحتها كثيراً

أيضاً.

> هل يزورك أفراد أسرتك؟

ـ أنا على اتصال دائم بهم وأشتاق إليهم كثيراً. وهم يزورونني أيضاً في بيروت.

> تحدثت الصحافة في فترة سابقة عن وجود مشاكل بينك ووالدك الذي كان يتخذ موقفاً معادياً منك، كيف هي وتيرة العلاقة بينكما اليوم؟

ـ (مقاطعة) أيضاً لن أتكلم عن هذا الموضوع لأنني لا أرغب في الإفصاح عن حياتي الخاصة أكثر مما يفترض.

> لمَ بتّ تمارسين دور الرقابة على لقاءاتك؟

ـ إطلاقاً. أنا في بيروت وسـعيدة وأقود سيارة. أعدت ترتيب أوراق حياتي من جديد.

> هل صحيح أن المجتمع الغربـــــي حضنك أكثــــــر من المجتمع الســـعودي، حيث انتقدتك بعض الأطراف فيه لإخراج خصوصياتك الـى دائرة العلن وصولاً الى تناول قضيتـك

في المجتمعـات الغربية؟

ـ هذا الأمر غير صحيح إطلاقاً لأن المجتمع والصحافة السعوديين هما أول الداعمين والمساندين لي. وعندما لقبت في فرنسا بالمرأة الحديدية، علقت قائلة: لو ان الناس والمجتمع في بلدي

لم يقفا بجانبي لما كنت امرأة قوية.

> ماذا عن عملك في جمعيات حقوق الإنسان في فرنسا؟

ـ أنا عضو في جمعية حقوق الإنسان الفرنسية «لا خاضعات لا خانعات» وهي جمعية عالمية تضم نساء أوروبيات وعربيات.. وأنا منتسبة الى الجمعية قبيل تعرضي للمشكلة التي صادفتني في حياتي.


رانيا والسعودية


هل رانيا الباز ممنوعة اليوم من دخول السعودية؟ هذا السؤال كان تردد وبقوة في وقت سابق، وعن مدى صحته أجابت رانيا: «إطلاقاً, لست ممنوعة من دخول السعودية، فهي بلدي وأزورها. وآخر زيارة لي كانت لي منذ حوالي 8 أشهر. هناك أشياء لشدة ما نحبها نعجز عن وصفها، فكل شيء بالنسبة لي هو السعودية: الدم، اللباس، الأكل، القهوة والتراب. وبنظري لا شيء أحلى من السعودية.

وعن رأيها عما قيل أنها ممنوعة من دخول بلدها أضافت:«تحب الصحافة أحياناً إضفاء بعض الأمور، التي تفتقر للدقة على الأخبار. ولكن أؤكد للجميع أن بلدي لم ترفضني وتســـــــتقبلني باستمرار. وأذكر أنه في يوم سفري الى دبي للالتحاق بـ «العربية»، تلقيت اتصالاً من التلفزيون السعودي أعربوا فيه عن رغبتهم بعودتي للعمل فيه، فاعتذرت منهم لأنني كنت قد التحقت بـ«العربية». الصحافة أحياناً تحب تضخيم الأمور، وأنا مللت الكتابات الخاطئة عني».


عمليات التجميل و«النيولوك»

> وماذا عن الـ «نيولوك» الذي ظهرت به مؤخراً؟

ـ أنا عاملة «نيولوك»؟! «مش شايفة حالي عاملة نيولوك».

> كان شعرك أشقر اللون ثم حوّلته الى أسود؟

ـ أثناء الحرب الأخيرة على لبنان في يوليو الفائت، تعرّض شعري لمشكلات أدّت الى سقوط نسبة كبيرة منه. ولم يتبق منه سوى ما يقارب الربع، فاضطررت الى قصه وتغيير لونه من الأشقر الى الأسود. ثم أخذت 18 إبرة (وخزة) في العضل حتى عاد ينمو طبيعياً. وقد ردّ الطبيب السبب لمروري بحالة نفسية صعبة، أو لنوع جديد من صبغات الشعر قد أكون اعتمدته.

> هل أنت منسجمة الآن مع شعرك القصير؟

ـ لا. «مش حاببته»، ولكنني مضطرة للتأقلم معه حتى يعود فيصبح طويلاً.

> هل خضعت مؤخراً لعمليات تجميلية جديدة بعد تلك التي اجريتها منذ تعرّضك للحادثة مع زوجك السابق؟

ـ إطلاقاً.

> بعض من اطلع على صورك الجديدة تساءل إذا كنت خضعت للمزيد من العمليات التجميلية بسبب الإشراقة الواضحة في ملامحك؟

ـ (ضاحكة) من الذي سأل؟! لم أخضع لعمليات تجميل إنما قد يكون هذا الاعتقاد مرده الى «الفوتوشوب» في الصور. وفي مناسبة الحديث عن «اللوك» لقد آثرت أن يكون لباسي متلائماً مع طبيعة برنامجي. علماً ان هذا «اللوك» الخاص بي حتى خارج الاستوديو.

> ألا يغلب عليه الطابع الجدي نوعاً ما؟

ـ هذا هو «اللوك» الخاص بي طيلة عمري سواء في المناسبات الخاصة أو في المساء، وأنا ارتدي بهذه الطريقة، لم أغيّر أي شيء في ما يخصّ مظهري، ربما فقط بدّلت المتجر الذي أشتري منه ملابسي.

> وطريقة ماكياجك هل تغيّرت؟

ـ طبعاً تتبدل طريقة الماكياج من قناة لأخرى، لأن لكل قناة اختصاصي التجميل الخاص بها. وأنا معجبة بإطلالتي حالياً، وأتمنى أن تلقى إعجاب المشاهدين أيضاً.

التعليقات