فيديو اعتقال الشاب المسلم الذي ضرب الرسام السويدي

فيديو اعتقال الشاب المسلم الذي ضرب الرسام السويدي
أبسالا -دنيا الوطن
لقن العشرات من مسلمي مدينة أبسالا السويدية رسام الكاريكاتير السويدي المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم درساً قاسياً لن ينساه بسهولة, ففي الساعة 16.00 من يوم الثلاثاء وقبل بدء المحاضرة التي كان من المقرر أن يلقيها الرسام السويدي المسيء لارش فيلكس في جامعة أبسالا في الساعة 16.15 تجمع العشرات خارج مبني قاعة " ايرهاسالان" في جامعة أبسالا مرردين شعارات تطالب الرسام المسيء بمغادرة أبسالا فوراً, وقد ردد المحتجون صيحات التكبير وهتافات بإسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ودعوات للسويد لمنع الكراهية والتمييز والإهانة ضد المقدسات الإسلامية. كما ردد العشرات في داخل القاعة الهتافات ذاتها مطالبين لارش فيلكس بالمغاردة الأمر الذي إضطر الرسام لتأخير محاضرته لمدة 45 دقيقة بعد أن خضع المشاركون لعملية تفتيش أمنية دقيقة.كما إنتشر العشرات من عناصر الشرطة السويدية والإستخبارات السويدية الخاصة في داخل القاعة ومحيطها. وكان الرسام السويدي المسيء حاول الإلتزام بموعد محاضرته وتصوير بعض المسلمين الموجودين في القاعة بجواله الأمر الذي أثار صيحات الإستهجان والغضب وإضطرت الأمن لطلب الإنتظار من الرسام ريثما يتم ضبط الأمور.
وفي تمام الساعة 17.00 أغلقت القاعة وطلب الأمن السويدي من الجميع الصمت والإستماع ودخل الرسام المسيء لارش فيلكس ثانية ليبدأ عرض فيلمه الذي يعرض فيه صوراً جنسية فاضخة عارية وشاذة لمسلمين إشارة للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن إبتدأ الفيلم بصوت الأذان من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. بعد خمس دقائق من بدء العرض تعالت الأصوات مطالبة لارش بإيقاف عرض الفيلم حين قفز شاب يافع من مقعده في الصف الأول وألقى بنفسه على الرسام المسيء ملقياً به على الأرض و مسدداً ضربة بالرأس إلى وجهه وضربات إلى صدره وجسده ليتدافع الأمن لتغطية هروب الرسام المسيء زحفاً من مخرج خلفي منخفض فيما عمت القاعة فوضى وتعالت صيحات التكبير والهتاف بإسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيما تعرض بعض الحاضرين لضربات من الأمن السويدي وإستخدام " رذاذ خاص" للعيون. كما تعرضت فتاة مسلمة للضرب من أحد العنصريين المودجودين في القاعة دون تدخل من الأمن السويدي في القاعة. وقد أعلن مشرف الأمن في القاعة إنهاء المحاضرة وإلغاءها لأسباب أمنية.
في خارج القاعة وعبر الجوالات المفتوحة المتصلة مع الداخل ساد الغليان مع أصوات الفوضى والتكبير في الداخل وبدأ المحتشدون في الخارج في التكبير والهتاف مع أنباء هروب الرسام ليندفع عناصر الأمن السويدي غاضبين وبعنف نحو الخارج متسلحين بالهروات وكلب بوليسي تحرش بالبعض. ومع خروج شاب مسلم أنهكه البوليس السويدي ضرباً تعالت الهتافات ليعتقل الأمن فتاة مسلمة وينزع حجابها وسط غضب عارم من خارج القاعة دفعت بالأمن السويدي الى ابعاد المحتجين بالقوة. دقائق معدودةوتدافع الحاضرون من داخل القاعة ليلتقوا بمن خارجها وليشهد المكان عرساً حقيقاً بطرد الرسام وإلقاء محاضرته المسيئة. وقد نقلت جميع الصحف ومحطات التلفزة السويدية الخبر مصوراً فيما تصدر الخبر عناوين الصفحة الأولى من الصحافة والمواقع الإلكترونية السويدية . وفي إتصال هاتفي من مشفى أبسالا الأكاديمي عبر الرسام السويدي المسيء عن صدمته وحزنه قائلاً إنه لم يصب وأنه شخصاُ طرحه أرضاً بضربة من الرأس هشمت نظارته . وقال الرسام المسيء : تم منعي من أن أحاضر في بعض الأماكن والأن يحدث هجوم ضدي في أبسالا. وفي حديث أولي للصحافة أكد الرسام السويدي أن مهاجميه من المسلمين" كانوا يهتفون بإسم محمد ويرددون بصوت عالِ " الله أكبر". وفي أولى ردود الأفعال طالب حزب السويد الديمقراطية العنصري الحكومة السويدية بالتحرك ضد المسلمين معتبراً أن المسلمين نجحوا في وقف "حرية التعبير " في مدينة أبسالا ونقل عن بعض المحتجين" كانوا يهتفون " لقد نجحنا ..لقد أوقفناه". من جهة أخرى عبر المسلمون عن صدمتهم للطريقة التي تعاملت بها قوات الأمن السويدية معهم في داخل القاعة وخارجها, وحملّ إمام وخطيب جامع أبسالا الكبير الشيخ أحمد الصائغ الرسام السويدي وإدارة قسم الفلسفة في جامعة أبسالا مسؤولية ماحدث وطالب بإطلاق سراح المعتقلين وإعتقال الرسام المسيء لتسببه في حدوث الفوضى ونشر الكراهية , كما طالب البرلمان السويدي والحكومة السويدية بالتدخل لحماية المعتقدات والمقدسات الإسلامية من الإهانة والإساءة والإضطهاد مشددا ان الإسلام هو الدين الذي يعلم الحرية .وقد أفلح تدخل خطيب جامع أبسالا ومن معه في أطلاق سراح المعتقلين فوراً. يذكر أنالدكتور ريكارد ايكهولم المحاضر بقسم الفلسفة في جامعة أبسالا السويدية هو من قام بدعوة الرسام السويدي المسيء لارش فلكس الى زيارة جامعة ابسالا وإلقاء المحاضرة فيها . وتؤكد مصادرنا المطلعة لدينا أن حملة إرسال الإحتجاجات إلى البريد الإلكتروني للدكتور إيكهولم داعي الرسام السويدي إلى مدينة أبسالا أحدثت ضجة غير مسبوقة بسبب حجمها وكثافة المشاركة فيها . وفي تعقيبه على هذه الحملة قال الدكتور محمد شادي كسكين رئيس الجمعية الدولية للعلوم والثقافة في السويد ومؤسس إتحاد المدونين العرب ورئيسه السابق: إن أحداً لم يتنبه للزيارة قبل ظهور نبأ زيارة الرسام السويدي المسيء على صفحات جريدة " أبسالا" يوم الجمعة الماضي. وأن جهود الضغط الإعلامي على الداعين للرسام المسيء إستغرقت 72 ساعة فقط قبل موعد الزيارة المشؤومة. وأن مصادره تؤكد أن ضيق الوقت وتأخر الإعلان المتعمد أو غير المتعمد عن الزيارة خفض عدد المشاركين في الإحتجاج لكنه لم يحل دون إنجاز نجاح كبير في حملة الضغط الإعلامية على البريد الإلكتروني لداعي الرسام المسيء . وقد توجه الدكتور كسكين في ختام تصريحه بالشكر الجزيل لكل من شارك حاضراً وغائباً في هذه الحملة وشدد على شكره لإتحاد المدونين العرب الذي ساند الحملة ولجميع الصحف والمواقع العربية الني تفاعلت مع الدعوة منهياً تصريحه بالقول" لا أعتقد أننا سنراه مجدداً في مدينة أبسالا السويدية!.


 

التعليقات