الوليد بن طلال فى الجامعة الأمريكية: استثمرت 700 مليون جنيه فى توشكى وهالة سرحان مواطنة صالحة

الوليد بن طلال فى الجامعة الأمريكية: استثمرت 700 مليون جنيه فى توشكى وهالة سرحان مواطنة صالحة
غزة-دنيا الوطن
افتتح الأمير الوليد بن طلال رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية مساء اليوم القاعة الجديدة التى سميت باسمه فى الجامعة الأمريكية، والتى تبرع بمبلغ 10 ملايين دولار لإنشائها، وقال "إن هذه القاعة هدية من مواطن سعودى لمصر أم الدنيا".

وأضاف الأمير فى كلمته أن السعودية هى أقرب الدول لمصر، وأننا مستعدون لأى شىء يخدم مصر فى أى نطاق، لافتا أنه أنشأ هذه القاعة بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، لأن مصر يمكن من خلالها أن يخاطب المسلمون العالم، إضافة إلى تعليم النظام الفيدرالى ونمط العمل فى الولايات المتحدة، وأنه يهدف من خلال إنشاء مراكز إسلامية كبيرة فى الجامعات المرموقة فى العالم إلى تثقيف الغرب عن وضع الإسلام والعرب.

وأوضح أن هذه المراكز تقوم بعمل ربط بين الجامعات العريقة فى العالم لإيجاد وحدة عمل، وتقريب وجهة النظر بين الشرق والغرب، وبالأخص مصر والسعودية باعتبارهما دولتين مهمتين ممثلتين للإسلام مع أمريكا، خاصة بعد النظرة السيئة للإسلام بعد أحداث 11 سبتمبر.

ووجه الوليد فى المؤتمر الصحفى الذى نظم على هامش افتتاح المبنى، الشكر لأمين أباظة وزير الزراعة بخصوص أرض توشكى، مضيفا أنه استثمر 700 مليون جنيه مصرى فى المرحلتين الأولى والثانية، الأولى تضم أبحاث التربة والمياه والزراعة ونمط العمل، والثانية البدء فى المشروع وأضاف، استصلحنا من 10: 15 ألف فدان، وكان لى اجتماع من وزير الزراعة منذ أسبوعين، ونشرت التفاصيل الصحيحة بالصحف".

وقال الوليد لن ننسحب نهائيا من توشكى لأن فى ذلك خدمة لنا ولمصر، ومحبة فيها، ونحن نسير على قدم وساق وفق خطة واضحة المعالم، وتمتد خطتنا إلى صناعة الزراعية متكاملة من زراعة وتنمية سكانية بما يؤدى لنقل الشعب المصرى من الوادى الضيق إلى هذه المنطقة الواعدة، ولكن الأمور لا تتم بين ليلة وضحاها.

وتابع رئيس شركة المملكة القابضة "أننا اتفقنا مع وزير الزراعة على خطتين إضافيتين الأهم منها طرح 50 % من أسهم الشركة للجمهور المصرى بسعر التكلفة، والثانية دخول مستثمرين جدد من شرق آسيا"، مضيفا أن المنطقة الآن فى مرحلة جنى الثمار، خاصة فى ظل التصدير لفرنسا وإيطاليا وإنجلترا وأسبانيا، واعتبر أن إدخال الجمهور المصرى ضمن عملية الاستصلاح لأنها عملية ضخمة ومعقدة، وتقليلا للضغط الذى لا يمارس عليه وحده.

وخاطب الوليد الجمهور المصرى قائلا "عليكم أن تتأكدوا أن السينما المصرية عندما تكون فى أياد سعودية، فهى فى أيد أمينة، وأنه لا صحة مطلقا لما يتردد حول بيع وضياع تراث السينما المصرية" وشدد على أنه لا صحة مطلقا لما يتردد بأنه شريكه الجديد فى "روتانا" الاسترالى روبرت مردوخ، يهودى، وإنما هو مسيحى كاثوليكى، وأنه شريك لا يمتلك سوى 18% فقط، للاستفادة من خبراته فى عملية التنمية والتطوير.

وأكد الوليد استحالة إلغاء العقد بينه وبين التليفزيون المصرى أو عدم تجديده، معتبرا أنه لمصلحة مصر والصناعة المصرية السينمائية أولا قبل مصلحته، إضافة إلى العلاقات القوية بين البلدين قيادة وشعبا، مشيرا على أن استثماراته فى مصل تصل إلى 11 مليار جنيه يعمل بها 24 ألف موظف مصرى فى مجالات الفنادق والزراعة والسينما، والمصارف.

وأضاف أنه حتى لو كان ميرودوخ" يهوديا، فهو عندما ينقل استثماراته من هونج كونج إلى أبو ظبى فهذا ليس شيئا سلبيا، وأنه علينا أن نكون منفتحين فى حوارنا مع الغرب.

وردا على سؤال حول طموحة فى الوصول لأغنى رجل فى العالم "هدفى أن أقدم كل ما لدى لخدمة وطنى والمجتمع السعودى والمصرى والعربى، ولا يهمنى أن أكون رقم 1 أو 2"، مشيرا إلى التكامل بينه وبين ابنه طلال عن طريق دعم والتبرع لأعمال مهمة تخدم هذا المجتمع كما فعل أخيرا فى الجامعة الأمريكية، ويفعل ابنه "طلال" فى الجامعة المفتوحة.

وردا على سؤال بخصوص هالة سرحان رئيس قطاع الإنتاج السينمائى "لروتانا ستوديوز" قال الوليد بن طلال إن هالة سرحان مواطنة صالحة ونأمل أن تعفو عنها السلطات المصرية وتسمح لها بالعودة دون المساس بها وبحقوقها لأنها لها حنين دائم لمصر وكلما جاء ذكرها بكت.

ورافق الوليد فى افتتاح القاعة بالجامعة الأمريكية حرمه الأميرة أميرة الطويل، ووفد من مؤسسة الوليد، وشركة المملكة، وقام باستقباله كل من السيد ديفيد ارنولد رئيس الجامعة الأمريكة بالقاهرة وحرمه السيدة شيرى أرنولد نائبة رئيس مجلس الأمناء، ومعتز الألفى نائب رئيس مجلس الأمناء، والدكتور عمرو سلامة مستشار الجامعة، وتجول الوليد فى الجامعة الأمريكة وقص شريط الافتتاح.

ويضم مبنى الدراسات الإنسانية والعلوم الاجتماعية بالحرم الجامعى بالجامعة الأمريكية الذى تبرع به الأمير الوليد، مبانى أقسام الدراسات الإنسانية والعلوم الجامعية وقاعات للمحاضرات ومكاتب لأعضاء هيئة التدريس، ومركز متخصصا للدراسات والبحوث الأمريكية، هو الأول من نوعه فى الشرق الأوسط يقدم دراسات منهجية علمية وأكاديمية عن المجتمع الأمريكى وتاريخ الولايات المتحدة، والسياسات الخارجية والداخلية والعلاقات العربية الأمريكية.

وقدمت المؤسسة دعما فى عام 2005 قدره 20 مليون دولار لصالح جامعة جورج تاون بواشنطن لدعم مشروع توسعة مركز التفاهم الإسلامى المسيحى، و20 مليون دولار لجامعة هارفرد لدعم مركز الدراسات الإسلامية، و20 مليون دولاء لإنشاء قسم للفنون الإسلامية بمتحف اللوفر بباريس، و5 ملايين جنيه لإنشاء مركز الدراسات ألأمريكية والأبحاث فى الجامعة الأمريكية فى بيروت، ومليون دولار لمعهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكزتر البريطانية.

كما قدم فى 2008 مبلغ 16 مليون جنيه إسترلينى لجامعة كامبريج وجامعة أدنبرة فى بريطانيا لإنشاء مركزين للدراسات فى الجامعتين.

التعليقات