وقف العمل بمحطة كهرباء غزة الخميس القادم

غزة-دنيا الوطن
اعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة ان محطة توليد الكهرباء ستتوقف نهائيا عن العمل يوم الخميس القادم، بسبب وقف الاتحاد الاوروبي عملية تمويل ثمن الوقود اللازم لتشغيلها.
وقال المهندس كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة انه تم ايقاف العمل بنصف محطة توليد الكهرباء في غزة، بسبب قلة الوقود الصناعي المورد .
وذكر ان السبب في ذلك يعود الى وقف الاتحاد الاوروبي تمويل ثمن السولار الصناعي لصالح شركة اسرائيلية، منذ الاول من كانون الاول (ديسمبر) 2009 المنصرم، واكد انه بسبب هذا الامر ستضطر المحطة للتوقف عن العمل بشكل كامل يوم الخميس القادم.

يشار الى ان الاتحاد الاوروبي كان يغطي طوال الفترة الماضية عملية شراء هذا النوع من الوقود، ولفت عبيد الى ان محطة توليد الكهرباء بقيت تعمل عقب عملية وقف التمويل الاوروبي بشكل مقلص، الى ان وصل الامر الى التهديد بوقفها بشكل كامل.

وناشد عبيد الدول العربية بـ"التحرك العاجل" لنجدة قطاع غزة، مؤكدا انه لا يوجد لدى سلطة الطاقة اية بدائل.

واشار الى انه سيتم توزيع ما نسبته اقل من 50 بالمئة عبر الخطوط التي تنقل الكهرباء من اسرائيل على كل قطاع غزة، مشددا على ان هذا الامر سيؤثر على كافة المناحي الحياتية لسكان القطاع.

يشار الى ان قطاع غزة يعتمد في التيار الكهربائي على محطة توليد الكهرباء، والخطوط التي تنقل الطاقة من اسرائيل، واخرى من مصر تغذي مدينة رفح جنوب القطاع.

وكانت شركة توزيع الكهرباء اعلنت ان محطة توليد الطاقة قلصت انتاجها من الطاقة الكهربائية الى النصف منذ السبت، بحيث اصبح انتاجها الآن يوميا 30 ميغاواط بدلا من 65 ميغاواط بسبب شح الوقود.

واكدت ان توقف المحطة سيؤدي الى "حدوث ارباكات في التوزيع"، وانها سنضطر الى قطع الكهرباء بسبب الوضع الراهن لمدة 12 ساعة وتوصيلها لمدة 6 ساعات فقط يوميا.

وفي السياق حذرت اللجنة الحكومية لكسر الحصار، من "كارثة انسانية حقيقية" قد تحدث في قطاع غزة بسبب تفاقم ازمة الكهرباء.

وذكرت ان ازمة الكهرباء اخذت في الايام الماضية "منحى خطيرا في انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في كافة مناطق قطاع غزة".

ونوه البيان الى ان نسبة عجز الكهرباء في قطاع غزة وفقا لشركة توزيع الكهرباء قد تصل في مناطق معنية الى 50 بالمئة وقد تزيد في اليومين القادمين الى 70 بالمئة، الامر الذي ينذر بـ "وضع كارثي خطير قد يتعرض له المواطنون والقطاعات التي تعتمد اعتمادا مباشرا على الكهرباء، خاصة قطاع الصحة وآبار المياه ومحطات الصرف الصحي".

وطالبت اللجنة المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال ادخال كميات كافية لتشغيل محطة توليد الكهرباء، مشددة على ضرورة لجم الاحتلال عن سياسة "الموت البطيء" التي يتبعها بحق اكثر من مليون ونصف مليون مواطن محاصرين في قطاع عزة منذ ما يزيد عن ثلاثة اعوام.

واعرب عن استغرابه الشديد من موقف المجتمع الدولي المتفرج، امام سياسة الاحتلال ضد سكان قطاع غزة، رغم الدعوات التي صدرت عن منظمات ومؤسسات دولية بما فيها منظمات ولجان تابعة للامم المتحدة تطالبه برفع الحصار ولكن دون جدوى.

التعليقات